خديعة محاربة داعش .. بعد خديعة الربيع

( قطر تقوم بترحيل قيادت من جماعة الأخوان المسلمين . بتعليمات أمريكية . لمغازلة السعودية ومصر . لأنضمامهم لحلف أوباما في محاربة داعش . الحرب التي يراهن عليها الحزب الديمقراطي لنجاحهم في الأنتخابات القادمة . وتحسين صورتهم بعد سلسلة الأخفاقات في مصر وسوريا والعراق وجزيرة القرم . ومحاولة لعودة التوازن بالأقتراب من حلفاء روسيا في المنطقة . )
...
أسئلة ...
لماذا داعش بالتحديد ؟
ألم تكن داعش بالأمس مدعومة من كل الغرب . وحتى من الدول العربية وعلى رأسها السعودية لمحاربة سوريا الأسد ؟
أليست داعش نسخة من كل الجماعات المتطرفة المنتشرة في كل المنطقة بأسماء مختلفة . ؟
أليست الجماعات المتطرفة في ليبيا وعلى رأسها أنصار الشريعة في بنغازي . وشباب الإسلام في درنة . وجماعة الأخوان في طرابلس ومصراتة . أكثر خطورة وعنف وأرهاب . ؟
لماذا أمريكا تغض الطرف على الأرهاب في ليبيا . وتتجاهل جرائمه وسيطرته على أهم المدن بمافيها العاصمة وبنغازي . بل وتعتبره طرف سياسي . وتدعو مجلس نواب طبرق لمحاورته . كشريك في السلطة . بينما تحشد كل هذا التحالف ضد داعش في العراق ؟
أليست ذريعة محاربة داعش بعد مناصرتها بالأمس ضد سوريا الأسد . يعيد لذاكرتنا مشهد محاربة طالبان في أفغانستان بعد مناصرتها ودعمها سابقا في حربها ضد الأتحاد السوفيتي ؟
هل تسعى أمريكا للسيطرة على المنطقة . بعد فشل مؤامرة الربيع العربي بسقوط جماعة الأخوان . ورفض الشارع لهم ؟
هل تريد أمريكا الضغط على روسيا . بمغازلة دول المنطقة وضمها لحلفها . بعد أن كانت أهم الدول مثل مصر والجزائر وسوريا تقترب من روسيا ذات السياسات الحكيمة والهادئة والغير مستفزة لدول المنطقة ؟
هل تحرك أوباما لحشد هذا الحلف . والتلويح بأستخدام القوة . هو لغرض تحسين صورة الحزب الديمقراطي تمهيدا للأنتخابات القادمة . بعد سلسلة الأخفاقات خلال حكم أوباما . ؟
هل تعلم جميع الملتحفين برداء أمريكا والغرب الدرس المكرر . بالتخلص من حلفاؤهم بعد أنتهاء مهامهم . ؟ . ومن لم يفهم الدرس عليه أن ينتظر فقط دوره لينتقل بين عشية وضحاها من قائمة الأصدقاء والعملاء . إلى قائمة الأعداء والمطلوبين والمجرمين ؟
هل فهم القادة العرب ألاعيب وخدع الغرب . ولديهم القدرة في حفظ على الأقل ماء الوجه أمام شعوبهم . بعد الصفعات المتتالية بأنكشاف تبعيتهم ولهثهم خلف الغرب الذي يقودهم في الأتجاه وضده في نفس الوقت ؟
هل لروسيا القدرة على التأثير . وأفشال هذا التحالف . أو على الأقل المحافظة على تحالفاتها في المنطقة . لكي تجعلهم أكثر ثقة . ويطمئنوا للدور الروسي . الذي أستعاد بريقه بعد الموقف الحازم في سوريا . والنجاح في جزيرة القرم . ؟

وأخيرا . هل هناك مشروع تقسيم يلوح في الأفق ؟ ... الفــــــــــــارس