بالصور.. 25 دولار سعر"الرأس المقطوع"في القرون الوسطى .. النبي يحيى و"الإمام علي"أشهرالضحايا.. و"داعش"تسيرعلى خطى"ديجول"

قطع الرؤوس عبر التاريخ:

- طريقة إعدام النبلاء في فرنسا قبل و بعد الثورة الفرنسية
- الطريقة القانونية الوحيدة للإعدام في فرنسا عقب الثورة
- لويس السادس عشر وماري أنطوانيت أشهر من قطعت رؤسهم
- الإمام الحسين والنبي يحيى و"أبو جهل" أشهر العرب المقطوعة رؤوسهم
- ألغي قطع الرؤوس عام 1981 كعقوبة
- عهد شارل ديجول شهد أكبر نسبة قطع رؤوس
- 25 دولارا سعر الرأس المقطوع في غابات الأمازون عام 1930
- الرأس المقطوع مهرا للزواج في الفلبين وشرق آسيا
- أمريكا تفتح باب قطع الرؤوس على يد "الزرقاوي" بعد غزو العراق 2003
- "داعش" تحيي التاريخ المتطرف في قطع الرؤوس

"قطع الرؤوس" .. البعض يعتقد إنها موضة قديمة أعادها التنظيم الإرهابي "داعش"، و طبقها بطريقة خاصة جدا، و بتقليب صفحات التاريخ نجد إنها إحدى طرق القتل الوحشية التي وصمت كل العصور منذ زمن عبادة الأوثان، وحتى الوقت الراهن، انتهجتها كافة الأنظمة والجماعات المتطرفة.. والتقرير التالي يعرض للتفاصيل...

العرب:
كانت العرب قبل الإسلام تضرب الأعناق، وترفع رؤوس الخصوم إذا ما ظفرت بها على رؤوس الرماح، وانتقلت هذه العادة مع الإسلام في ثقافة ظلت تتأثر بمجالها، وتذكر لنا كتب التاريخ أن "أبو جهل" كان ممن نالهم العقاب بقطع الرأس.

الصراع على السلطة أعاد هذه الظاهرة والعقوبة في كل الأزمنة، وكان رأس "الحسين بن علي" والذي ضرب في "يوم عاشوراء" ورفع جنود يزيد بن معاوية رأسه على رمح بداية الرحلة الطويلة لهذا الرأس في التاريخ، وما زال مقامه حاضرا في القاهرة، وفي خلافة عبد الملك بن مروان في العام إحدى وثمانين للهجرة عادت مسألة نصب الرؤوس، وفيها رفعت الرؤوس على مدخل جامع بني أمية، بعد أن ارسل المهلب بن أبي صفرة ستين رأساً من رؤوس الخوارج في العراق إلى الشام، فتمّ نصبها لإظهار شوكة الدولة أمام الناس


العصور الوسطى:
لعل أبرز ما يمكن ذكره في البداية عن قطع الرؤوس في تلك الحقبة ، إن بعض المحكوم عليهم كانوا يدفعون المال، كي تنفذ عملية القتل بضربة واحدة كيلا يعذَّبون بضربات أخرى، هذه العادة عرفها المغول في أواسط آسيا، وفي أوروبا كان قطع الرؤوس يعد دليلا على النصر، واستمرت هذه العادة حتى القرن الثامن عشر.

وكان قطع الرؤوس بـ"المقصلة" طريقة الإعدام القانونية الوحيدة منذ الثورة الفرنسية و حتى عام 1981 حيث ألغيت تماما، و كانت تعد هذه الطريق أحد أهم وسائل الإعدام في العصور الوسطى سواء بالمقصلة أو بحد السيف، لجأ لها النظام الفرنسي قبل عام 1971 م ، في فرنسا المستعمرات الفرنسية في أفريقيا الهند الصينية الفرنسية.

"قطع الرأس" كانت طريقة مخصصة فقط لقتل "النبلاء" وعلية القوم، بينما الإعدام شنقا خصص للصوص، والحرق للزنادقة، وعلى الرغم إن قطع الرؤوس استخدم خلال الثورة الفرنسية إلا أن المقصلة قطعت رقاب عديدة من القادة اللذين استخدموها وأهمهم الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت.

شهد عصر الرئيس الفرنسي شارل ديجول أكبر عدد للمعدمين بالمقصلة، إلا انه كان يعارض إعدام النساء بشتى الطرق

آداة قطع الرؤوس في العصور الوسطى:

"المقصلة" .. استخدمت في الأصل للإعدام بفرنسا في العصور الوسطى و تم تطويرها بعد ذلك لتستعمل لأغراض مختلفة منها الصناعية والمكتبية، تتكون من شفرة حديدية حادة تسقط من أعلى فتهوي على رقبة"الضحية" وتقطع رقبته.

سميت هذه الآلة في فرنسا بـ "الجيوتينباسم"، نسبة لمبتكرها الدكتور جيوتان، اقترحت كوسيلة لتنفيذ الإعدام في عام 1789 ، وفي العام 1792 وحدت الثورة الفرنسية الإعدام بقطع الرأس للجميع بدلا من تخصيصه للنبلاء فقط، لتجنب التعليقات، ولما كان قطع رأس يتنوع عن طريق اليد أو شفرة الفأس هو طريقة غير فعالة نسبيا مقارنة بالتنفيذ شنقا، أخذ اقتراح مقصلة الميكانيكية بعين الاعتبار وتم اعتماده، من منطلق إيجاد وسيلة أكثر إنسانية لقتل المدانين بدلا من الوسائل الفوضوية السابقة المتبعة في تنفيذ الأحكام.

استخدم الجهاز لأول مرة على الفرنسي نيكولا جاك بللوتيه – قاتل و قاطع طريق - يوم 25 أبريل 1792، و ألغي العمل بهاعام 1981 ، آخر عمليات الإعدام وقعت في عام 1977، باستخدام المقصلة، هذا، وكان آخر حكم بالإعدام في ذلك الحين الجماعة الأوروبية، آخر شخص كان سينفذ حكم الإعدام عليه كان حميدة دجانداوبي، في 10 سبتمبر 1977، وآخر
جلاد لفرنسا كان مارسيل شوفالييه.

النازية و قطع الرؤوس:
النازيون الجدد هي حركة متطرفة عنصرية سياسية ايديولوجية توصف ب النازية وتسمى أيضا بالفاشية الجديدة التي نشطت مؤخرا في الدول التي ينتمي غالبية سكانها من البشرة البيضاء في العالم وخاصة في أوروبا وتعرف هذه الحركة انها تتبع أهداف ومبادئ الحركة النازية تحت قيادة أدولف هتلر، واشتهرت باتباع الطرق الوحشية في إعدام البشر و أبرزها القتل المباشر عن طريق قطع الرؤوس.

التاريخ المعـــــــاصر
وفي التاريخ المعاصر اشتهرت غابات الامازون بقبائل صائدي الرؤوس ، خاصة قبيلة جيفارو، وقد زاد الطلب طلب الاوروبيين على هذه الرؤوس في القرن التاسع عشر، إذ اصبح شراؤها و بيعها مكلفاً، وكانت قبيلة جيفارو تبيعها أو تبادلها بالبنادق، وفي العام 1930 بلغ سعر الرأس 25 دولارا حتى اضطُرت حكومة البيرو الى فرض قوانين رادعة تجرم تجارة الرؤوس، وحتى اليوم، يصطاد رجال هذه القبائل رؤوس الحيوانات المفترسة و يبيعونها للسياح بعد تحضيرها

أما في الفلبين وشرق آسيا فقد ارتبطت مسألة قطع الرؤوس، بالشجاعة والزواج، وكان الشاب لا يتزوج إلا إذا أتى برأس بشري، وكانت عمليات القتل تتم بمطاردة الناس الأغراب في الغابات والسهول، ويقوم القاتل بتعليق الرأس على خصره، وكأن الرأس ميدالية نصر.

في منتصف القرن العشرين، كانت آخر موجات قطع الرؤوس، بين عامي1941 - 1945م ، فبعد أن سيطر الجيش الأمريكي على إحدى الجزر التي كانت مسيطرا عليها من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني، قام الجيش الأمريكي بقطع رؤوس القتلى اليابانيين تعبيراً عن حصولهم على "الهدايا التذكارية في زمن الحرب". أما اليوم فتعيد "داعش" وأخواتها، عمليات مشابهة.

- أمريكا و قطع الرؤوس في 2003

ومنذ ظهور التنظيمات الإسلامية السنية المتطرفة في المنطقة بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003، كان أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في 2006 في العراق في غارة أمريكية، أول من أقدم على نحر جندي أمريكي.

ويقول الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان الشيخ خلدون عريمط لوكالة فرانس برس إن "الممارسات التي يقوم بها تنظيم داعش من حيث قطع الرؤوس والإساءة إلى الأقليات المتعددة تتناقض تماما مع رسالة الإسلام ومع عقيدة المسلمين، لآن الإسلام رحمة ومحبة وتعارف وتلاق".

ويشير إلى قول الله للنبي محمد في دعوته الناس إلى اعتناق الإسلام "لستَ عليهم بمسيطر"، مشددا على أن "لا لإكراه في الدين".
ويقول "الأعمال المشينة التي يقوم بها داعش لا تتناقض فقط مع الإسلام بل تسيء اليه".

ويوضح ان قطع الرؤوس "عادة وثنية قبلية كانت تقوم بها الجيوش في روما والجيش الفارسي والجيوش اليونانية. كما أن العرب قبل الإسلام كانوا يمارسونها لإرهاب العدو".

واعتبر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل بوبكر ان "التأويل المحرف للقرآن من جانب هذه المجموعات الإرهابية يبعدهم من رسالة النبي ويقصيهم من جماعة المؤمنين".

ولا تزال المملكة العربية السعودية تعتمد طريقة قطع الرأس في تنفيذ احكام قضائية بالإعدام حتى اليوم، ويقول عريمط إن الهدف من ذلك "إنزال عقاب بقاتل بعد محاكمة وفي ظل وجود قاض وعندما لا يكون هناك مجال للعفو"، لكنها "الحالة القصوى"، مفضلا استبدالها بعقوبة أخرى "يستنبطها عقل الحاكم مع تطور العالم".

وترد في القرآن آية يستخدمها البعض لتبرير ممارسة التنظيم المعروف بـ"داعش"، وفيها "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا".
ويوضح عريمط أن هذه الآية تتحدث عن الحرب تحديدا، "القتال في الماضي كان يحصل بالسيوف والخناجر والرماح، وكان المقاتل يوجه سيفه نحو رأس الخصم للنيل منه"

أشهر المعدمين بقطع الرأس

- النبي يحيى بن زكريا .. وذكروا في قتله أسباباً من أشهرها أن بعض ملوك ذلك الزمان "هيرودوس" بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه سالومي "هيروديا" زوجة أخيه، فنهاه يحيى عن ذلك، فبقي في نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى، فوهبه لها، فبعث إليها من قتله وجاء برأسه ودمه في طست إليها، فيقال أنها هلكت من فورها وساعتها.

- الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود في 18 يونيو 1975 بتهمة قتله لعمه الملك سعود ثالث حكام المملكة.

- الملك تشارلز الأول ملك انجلترا ، اعدم بقطع الراس في 30 يناير 1649 بتهمة الاستبداد بالحكم.

- عبد الله أليش كاتب مسرحي و مقاوم روسي كتب معظم أعماله للأطفال، اعدمه الألمان بالمقصلة سنة 1941 بتهمة مقاومة النازية.

- قطع رؤوس 61 متهم باقتحام الحرم المكي بحجة إعلان المهدي المنتظر و كان يتزعمهم جهيمان العتيبي، و نفذ الحكمم في 9 يناير 1980، على يد الحكومة السعودية.

- موسى جليل، شاعر و مقاوم روسي حاصل على وسام الشجاعة و التفاني في حب الوطن، قطع رأسه النازيون سنة 1944 و دفن في مقبرة جماعية.

- أحمد باشا الخائن.. قطعت رأسه عام 1524 وعلقت على باب زويلة .. بسبب تمرده على الخلافة العثمانية في استانبول ومطالبته بسلطنة مصر.
- See more at: http://www.el-balad.com/1137281#sthash.RyxWoyHQ.dpuf