اليمن من دون أمل ولا أمن
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
اليمن من دون أمل ولا أمن
صرح علي البخيتي عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين بأن المجلس يعلق المحادثات مع الحكومة بشأن قضية الخروج من الأزمة السياسية الحالية.
بقلم اندريه أونتيكوف
وأشار إلى أن الحوار سيستمر "بعد التحقيق بملابسات المجزرة، التي قامت بها القوات النظامية أمام الحكومة ووزارة الداخلية في صنعاء. يشار إلى أن هذه الحادثة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص. وفي الوقت نفسه أشار البخيتي في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" إلى أنه ينبغي أن ينظر إلى هذا التعليق الحالي للحوار كفاصل زمني قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات.
الجدير بالذكر أن السلطات اليمنية قررت في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي خفض الدعم على تصدير منتجاتها النفطية، مما أدى إلى زيادة في أسعار البنزين مرتين مما تسبب في ردود فعل قوية في المجتمع اليمني، بما في ذلك في صفوف الحوثيين. ومنذ منتصف شهر آب/أغسطس، لم تتوقف المظاهرات الحاشدة في صنعاء، مطالبين باستقالة الحكومة. وأثناء بدء المفاوضات، اتفق الطرفان على تغيير رئيس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى اتفاق على تخفيض في أسعار الوقود. ومع ذلك استمر الحوثيون بطلب زيادة خفض هذه التكاليف، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بهذا الشأن. وعلى ما يبدو، لن يتمكنوا من ذلك، نظراً لتعليق المفاوضات بين الحكومة والحوثيين.
اليكم ما يقوله الصحفي اليمني عبد الرحمن المحمدي:
تحميل مواد صوتية
"بصراحة كنا نأمل أن يتم الخروج بمصادقة بين طرفي الصراع السياسي بين أنصار الله الحوثيين ورئيس الجمهورية حول أزمة صنعاء الراهنة، لكن هنا أنباء تشير إلى أن الاتفاقية فشلت قبل أن تنتهي في نادي الشرطة حيث كان من المتوقع أن يلتقوا جميعهم هناك ليتم التوقيع والمصادقة على الاتفاقية لكن هناك اتهامات لأطراف داخل السلطة الانتقالية عملت على إفشال هذه الاتفاقية. طبعاً إفشال الاتفاقية سيؤدي إلى تأزيم الأزمة وتعقيدها أكثر وربما ينفجر الوضع باقتتال أهلي يكون ضحاياها من المدنيين السلميين.
أعتقد أن الرئاسة الانتقالية والسلطة الانتقالية هي مدركة لخطورة هذا الوضع وهي لم تغلق حتى الآن طريق المفاوضات للوصول إلى تسوية بينها وبين ما يسمى أنصار الله الحوثيين، لكن الحقيقة الحل هو بيد السلطة كامل لكن هناك أطراف ومراكز قوى ونافذين في السلطة الانتقالية تأمل على إجهاض أي مشروع تسوية سلمية وينزعون إلى الحرب الأهلية التي يبدأ التجييش لها عبر الإعلام الحربي لهذه القوى والمراكز والأحزاب".
يلاحظ المستشرق الروسي ميخائيل سوفوروف أيضاً أن تطور الوضع في اليمن ليس مشجعاً ولا يدعو للتفاؤل، وأضاف قائلاً:
هناك جزء من اليمنيين يريد المصالحة. والبعض الآخر يريد إفشال أي اتفاق يمكن التوصل إليه، هذه هي الصورة المعتادة. وبالتالي، يمكن للطرفين أن يتوصلا إلى مخرج مشترك في بعض الأمور على سبيل المثال، في تحديد شخصية رئيس الوزراء المقبل لهذا البلد، ولكن هذا لا يعني أنه سيكون الضامن لإنهاء الصراع. وليس من الضروري الاعتماد على التأثير الإيجابي للعوامل الخارجية. أنا أتحدث بالدرجة الأولى عن المملكة العربية السعودية وإيران. إذ أنه ظهرت بعض المسوغات التي تصب في صالح التقارب بين البلدين وذلك بسبب تفاقم الوضع في المنطقة. ولكن حتى إذا تمكن الطرفان من بناء العلاقات بشكل مناسب فعلياً، من غير المرجح أن يؤثر ذلك على اليمن. ولا بد لنا أن نشير إلى أن الحوثيين والاسلاميين في الحكومة غير تابعين بشكل كامل لا بطهران ولا بالرياض بحيث يمكن للعاصمتين بعد التوصل إلى المصالحة المحتملة، أن يصالحا الحوثيين والحكومة مع بعضهما البعض. وأخيراً، لا بد لنا أن نأخذ بعين الاعتبار نقطة مهمة جداً تنطبق بشكل أو بآخر على اليمن تحديداً، والحديث يدور عن الثأر. في كثير من الأزمات الأخرى يمكن لأطراف الصراع الانتقال بسرعة من المرحلة الصعبة إلى مرحلة المفاوضات. أما في اليمن، فإن أقارب الذين لقوا حتفهم أثناء النزاع المسلح والقمع لن يغفروا للسلطات فعلتهم هذه. وهذا يؤثر سلبياً على الأمور برمتها.
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت من الأوقات تم النظر إلى إقالة علي عبد الله صالح من رئاسة البلاد على أنها فرصة لبدء تطبيع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن. لكن النتيجة هي أنه تم التوصل إلى استقالة صالح، ولكن كما يبدو واضحاً الآن لم يتم التوصل إلى التحسينات المتوقعة. وإن مسألة تنفيذ "خارطة الطريق" الخاصة بالفترة الانتقالية تعاني من عراقيل عدة. والحوار الوطني يبدو مثالياً فقط من الناحية النظرية، أما من الناحية العملية ليس هناك أية نتائج حقيقية على الأرض، إذ أن البلاد تشهد بشكل دوري اشتباكات مسلحة تارة من "تنظيم القاعدة" وتارة من الحوثيين. في الواقع، يذكرنا اليمن بالوضع الحالي في ليبيا، وإن كان ذلك على شكل مخفف نوعاً ما. والفرق الوحيد هو أن ليبيا جذبت انتباه العديد من البلدان. وأصبح اليمن منسياً في ذاكرة جميع البلدان تقريباً، أو أنهم يفضلون تجاهله على الاطلاق. ولكن إذا ما استمر هذا الوضع، فإنه سوف يثير حتماً مزيداً من الاهتمام.
http://arabic.ruvr.ru/2014_09_15/277331756/
وأشار إلى أن الحوار سيستمر "بعد التحقيق بملابسات المجزرة، التي قامت بها القوات النظامية أمام الحكومة ووزارة الداخلية في صنعاء. يشار إلى أن هذه الحادثة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص. وفي الوقت نفسه أشار البخيتي في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" إلى أنه ينبغي أن ينظر إلى هذا التعليق الحالي للحوار كفاصل زمني قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات.
الجدير بالذكر أن السلطات اليمنية قررت في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي خفض الدعم على تصدير منتجاتها النفطية، مما أدى إلى زيادة في أسعار البنزين مرتين مما تسبب في ردود فعل قوية في المجتمع اليمني، بما في ذلك في صفوف الحوثيين. ومنذ منتصف شهر آب/أغسطس، لم تتوقف المظاهرات الحاشدة في صنعاء، مطالبين باستقالة الحكومة. وأثناء بدء المفاوضات، اتفق الطرفان على تغيير رئيس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى اتفاق على تخفيض في أسعار الوقود. ومع ذلك استمر الحوثيون بطلب زيادة خفض هذه التكاليف، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بهذا الشأن. وعلى ما يبدو، لن يتمكنوا من ذلك، نظراً لتعليق المفاوضات بين الحكومة والحوثيين.
اليكم ما يقوله الصحفي اليمني عبد الرحمن المحمدي:
تحميل مواد صوتية
"بصراحة كنا نأمل أن يتم الخروج بمصادقة بين طرفي الصراع السياسي بين أنصار الله الحوثيين ورئيس الجمهورية حول أزمة صنعاء الراهنة، لكن هنا أنباء تشير إلى أن الاتفاقية فشلت قبل أن تنتهي في نادي الشرطة حيث كان من المتوقع أن يلتقوا جميعهم هناك ليتم التوقيع والمصادقة على الاتفاقية لكن هناك اتهامات لأطراف داخل السلطة الانتقالية عملت على إفشال هذه الاتفاقية. طبعاً إفشال الاتفاقية سيؤدي إلى تأزيم الأزمة وتعقيدها أكثر وربما ينفجر الوضع باقتتال أهلي يكون ضحاياها من المدنيين السلميين.
أعتقد أن الرئاسة الانتقالية والسلطة الانتقالية هي مدركة لخطورة هذا الوضع وهي لم تغلق حتى الآن طريق المفاوضات للوصول إلى تسوية بينها وبين ما يسمى أنصار الله الحوثيين، لكن الحقيقة الحل هو بيد السلطة كامل لكن هناك أطراف ومراكز قوى ونافذين في السلطة الانتقالية تأمل على إجهاض أي مشروع تسوية سلمية وينزعون إلى الحرب الأهلية التي يبدأ التجييش لها عبر الإعلام الحربي لهذه القوى والمراكز والأحزاب".
يلاحظ المستشرق الروسي ميخائيل سوفوروف أيضاً أن تطور الوضع في اليمن ليس مشجعاً ولا يدعو للتفاؤل، وأضاف قائلاً:
هناك جزء من اليمنيين يريد المصالحة. والبعض الآخر يريد إفشال أي اتفاق يمكن التوصل إليه، هذه هي الصورة المعتادة. وبالتالي، يمكن للطرفين أن يتوصلا إلى مخرج مشترك في بعض الأمور على سبيل المثال، في تحديد شخصية رئيس الوزراء المقبل لهذا البلد، ولكن هذا لا يعني أنه سيكون الضامن لإنهاء الصراع. وليس من الضروري الاعتماد على التأثير الإيجابي للعوامل الخارجية. أنا أتحدث بالدرجة الأولى عن المملكة العربية السعودية وإيران. إذ أنه ظهرت بعض المسوغات التي تصب في صالح التقارب بين البلدين وذلك بسبب تفاقم الوضع في المنطقة. ولكن حتى إذا تمكن الطرفان من بناء العلاقات بشكل مناسب فعلياً، من غير المرجح أن يؤثر ذلك على اليمن. ولا بد لنا أن نشير إلى أن الحوثيين والاسلاميين في الحكومة غير تابعين بشكل كامل لا بطهران ولا بالرياض بحيث يمكن للعاصمتين بعد التوصل إلى المصالحة المحتملة، أن يصالحا الحوثيين والحكومة مع بعضهما البعض. وأخيراً، لا بد لنا أن نأخذ بعين الاعتبار نقطة مهمة جداً تنطبق بشكل أو بآخر على اليمن تحديداً، والحديث يدور عن الثأر. في كثير من الأزمات الأخرى يمكن لأطراف الصراع الانتقال بسرعة من المرحلة الصعبة إلى مرحلة المفاوضات. أما في اليمن، فإن أقارب الذين لقوا حتفهم أثناء النزاع المسلح والقمع لن يغفروا للسلطات فعلتهم هذه. وهذا يؤثر سلبياً على الأمور برمتها.
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت من الأوقات تم النظر إلى إقالة علي عبد الله صالح من رئاسة البلاد على أنها فرصة لبدء تطبيع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن. لكن النتيجة هي أنه تم التوصل إلى استقالة صالح، ولكن كما يبدو واضحاً الآن لم يتم التوصل إلى التحسينات المتوقعة. وإن مسألة تنفيذ "خارطة الطريق" الخاصة بالفترة الانتقالية تعاني من عراقيل عدة. والحوار الوطني يبدو مثالياً فقط من الناحية النظرية، أما من الناحية العملية ليس هناك أية نتائج حقيقية على الأرض، إذ أن البلاد تشهد بشكل دوري اشتباكات مسلحة تارة من "تنظيم القاعدة" وتارة من الحوثيين. في الواقع، يذكرنا اليمن بالوضع الحالي في ليبيا، وإن كان ذلك على شكل مخفف نوعاً ما. والفرق الوحيد هو أن ليبيا جذبت انتباه العديد من البلدان. وأصبح اليمن منسياً في ذاكرة جميع البلدان تقريباً، أو أنهم يفضلون تجاهله على الاطلاق. ولكن إذا ما استمر هذا الوضع، فإنه سوف يثير حتماً مزيداً من الاهتمام.
http://arabic.ruvr.ru/2014_09_15/277331756/
الشابي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
مواضيع مماثلة
» اليمن سألوا منصور هادي رئيس خونة اليمن في منفاه .
» اليمن ...اسود اليمن يعلنون قصف فرقاطة فرنسية
» جرح اليمن
» الى عقلاء اليمن
» اخر التطورات في اليمن...
» اليمن ...اسود اليمن يعلنون قصف فرقاطة فرنسية
» جرح اليمن
» الى عقلاء اليمن
» اخر التطورات في اليمن...
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:31 pm من طرف larbi
» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 793 من عناصره ونحو 6 آلاف مصاب
أمس في 9:30 pm من طرف larbi
» إعلام إسرائيلي: انفجار مسيرة في قاعدة عسكرية بمنطقة إلياكيم ووقوع إصابات
أمس في 9:21 pm من طرف larbi
» مسيّرة لحزب الله تراوغ دفاعات إسرائيل وتسقط في إلياكيم
أمس في 9:20 pm من طرف larbi
» حزب الله يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية ومقاتلوها يواصلون اشتباكاتهم المباشرة في القطاع الغربي
أمس في 9:19 pm من طرف larbi
» النتن ياهو حزين وسموترتيش غاضب.. حزب الله يقتل 6 جنود من نخبة جيش الاحتلال
أمس في 9:18 pm من طرف larbi
» حزب الله: رسالة من الأمين العام نعيم قاسم إلى مقاتلي المقاومة الإسلامية
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:13 pm من طرف larbi
» يوم نوعي لحزب الله.. مسيرات وصواريخ تصل إلى مشارف تل أبيب وحديث عن استهداف مقرات عسكرية
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 8:01 pm من طرف larbi
» حزب الله يهاجم مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 7:59 pm من طرف larbi
» القسام تعرض مشاهد لمعارك مقاتليها في جباليا استهداف الجنود وتفجير الدبابات من مسافة الصفر
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 3:07 pm من طرف larbi