منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صبرا.. تقاطع شارعين على جسد‎

اذهب الى الأسفل

صبرا.. تقاطع شارعين على جسد‎ Empty صبرا.. تقاطع شارعين على جسد‎

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء سبتمبر 17, 2014 8:12 pm


صبرا.. تقاطع شارعين على جسد‎ 10671464_541955495905829_8856486553656988468_n-700x393

نجوى ضاهر

في مثل هذا اليوم من كل عام ، يتكرر المشهد في بيروت الخيمة والنجمة ، وحيث اللاجئ على الحائط الساقط ، ليس في القصيدة فقط ، بل في الواقع المسبي من المذبحة إلى أوجاع المنفى المسربلة برحلة قهر لا يلتفت إليها أحد ، لم يأت أهالي شهداء وشهيدات صبرا وشاتيلا صباح اليوم من كروم الزيتون ولا من أغنيات القصائد الى المؤتمر الصحفي الذي حضره وفد لجنة ( كي لا ننسى صبرا وشاتيلا ) حيث كانت الوجوه محملة بعضها بالألم وبعضها بالأمل والإصرار ، أنهم ضحايا العيون حين تشاهد أفظع الصور الحقيقية لرحيل الأحبة بأبشع وأفظع الصور ، بعضهم يضحك في سره حزنا دفينا ساخرا على كلمة ذكرى المجزرة صافعا روحنا بصرخته ، هل هناك أكثر بؤسا حين يتحول دم الفلسطيني إلى مناسبة سنوية نأتي فيها برفقة صور الأبناء الذين فقدوا ولم يضيعوا يوما من ذاكرتنا فكيف للأم والأب أن يفقدا ذاكرة ملامح ولد وبلد ؟؟

كانت أول اللقاءات مع رواية أم علي حجازي ، الجنوبية الصامدة المتزوجة من فصيلة الدم الطاهر نفسها ، الحيفاوي المعتق بعشق مدينة لم تنكر أهلها يوم الهجرة عنوة ، كانت كل ملامح أم علي قبل وطوال المؤتمر الصحفي حيث ضجيج الكلمات المكررة ، غاضبة تصمت حينا ثم تطلق العنان لصرختها، لن يبرد وجعي حتى أرى الإحتلال والجزار معلقا على المشنقة ، تبدأ أم علي حجازي حديثها بغصة، وتقول إنها لا يمكن أن تنسى كيف قامت بدفن أشلاء أبنائها، الذين قتلوا في المجزرة، وهم بلا رؤوس.

وتقول إن زوجها أخذه المسلحون ، ولم تعد تعرف عنه شيئا منذ ذلك الحين، وتتساءل هل هو حي أو ميت؟

وتضيف أم علي -التي كانت حاملا آنذاك- أنها شاهدت عناصر الميليشيات وهم يتجولون ويذبحون الناس في أزقة المخيم، وتؤكد أن منفذى المجزرة لبنانيون عملاء خونة بتوجيه وإشراف من العدو . وقالت مر الآن 32 عاما على أفظع ما يمكن للأم أن ترى ، وما زلت أذكر كيف دفنت 21 جثة من أبنائي وأصهاري وجيراني في قبر واحد.، وإقتربت مني ، وقالت بكل دموع الدنيا أوصيك ، إذا رحلت عن هذا العالم الظالم أن تدفنوني معهم.. هناك فقط أنام مطمئنة حيث رائحة مسك أحبائي ، وأمام ما قالت يسكت كل الكلام فما الذي يمكن أن يقال ليهدئ من روع أم ، إلا لعن كل الساكت عن حق أم علي و كل أمهات الشهداء من كفر قاسم إلى دير ياسين ، إلى تل الزعتر ، إلى جنين إلى الشجاعية ، ودير حانون ، ورفح ، والبريج ، وخزاعة إمتدادا إلى المجزرة الأبشع بحق الطفل الشهيد محمد أبو خضير التي جسدت وحشية العدو بأبشع صورها … كما قال عم الشهيد في الملتقى ، فتاريخ الفلسطيني أنهار من دماء الطهارة التي ما زالت تبحث عن ثأرها من الأشراف المقاومين على جبهة الخيار والدرب الوحيد للحرية.
. الرواي الثاني كان أبو جمال معروف ، إبن قرية دير القاسي من قضاء عكا ، أتى وفي قلبه الكثير من الكلمات ، كما كل لحظة ، بعد إرتكاب المذبحة لا كما كل عام : وكان الفارق أن أبا جمال كان رغم معاناته الشديدة ، يملك ذخيرة من أمل بالعودة الحتمية إلى الديار التي يعشق ، أخبرني أبو جمال إنه منذ اختطاف ابنه الذي كان يبلغ 19 عاما لم يترك مركزاً أمنياً إلا وترك فيه محضر اختفاء ابنه، لكن الجواب دائماً هو “اترك لنا رقم هاتفك وعنوانك ونحن نتصل بك إذا عرفنا شيئا عنه”، وما زال ينتظر الاتصال منذ إثنتي وثلاثين عاما.

وتساءل أبو جمال عن سر تجميد قضية مفقودي مجزرة صبرا وشاتيلا، ولماذا لا أحد يسأل عن مصيرهم. ويقول إن المسلحين أوقفوه وابنه وجيرانه في الطابور، كما طوابير الغنم، وبدؤوا ينتقون من بينهم أشخاصاً ويضعونهم في عربات، ثم يذهبون بهم إلى وجهة مجهولة.

وختم حديثه بالإشارة إلى ملف يحمله فيه معلومات موثقة عن تاريخ قريته وعن المجزرة وتفاصيلها، وعن مخيمات النزوح في لبنان ومعاناة أهلها التي تفوق كل طاقة الإحتمال، ولوح بيده والإبتسامة والإصرار لا تفارق وجهه وقال لنقرأ الفاتحة على أرواح شهداء المذبحة حتى لو لم يكن هناك قبر يضمهم، فالأحلام هي الأبقى لا الأجساد وكان حلم إبني بإتساع المدى.

زهرة نهار إسم بهي آخر لرواية تشي بالأمل رغم تفاصيل حصار قصتها، قالت أزهار بلهجتها الفلسطينية المحكية، أنا من ترشيحا شو بدي أحكي لأحكي تخيلي أنو يكون الإنسان الناجي الوحيد بين رحيل كل الأحباب، بهمش مين ساعتها إبنك، زوجك. رفيق درب الحياة ، بنتك ، اللي كانت تجهز قلبها وروحها وحبها كلو للعالم لحفل الزفاف وفجأة بيسرق العملا كل أحلامها وقتها بتحسي الحياة كلها وجع بوجع أنا عشت المجزرة بكل تفاصيلها، كيف أخذوا رجالنا وولادنا وقتلوا الشباب، وإعتدوا على بعض النساء وبحشوا الأرض بالجرافات ، ولكن ما غدروش رغم كل إشي يخبوا جريمتهم وحقدهم الدفين.. لأنهم بلا قلوب، ولا رحمة، وسألت نهار شو بعد المجزرة صار يعني؟؟

أحقوق ضاعت أكثر وأكثر، راح اللي راح على بلجيكا فكرهم في أمل ورجعوا زي ما راحوا بإختصار ما حداش بيسأل عن الفلسطيني وتجربة المجازر كلها أكبر دليل.. على أننا رايحين نبقى الحيط المايلة بعالم بلا ضمير، لكن كل الأمل أنو شعبنا جمل المحامل، بيعلم كل المتهاونين بدم الشهداء أنو دمنا ولحمنا ولا ممكن يكون رخيص بسوق مزاداتهم، هو الأغلى من كل قذارة الإحتلال و ذل العملاء، بإختلاف مللهم ومسمياتهم ، وختمت أزهار حديثها وقالت أنا متأكدة وعندي يقين قوي أنو رايح يجي اليوم اللي ينتهي فيو الظلم الواقع على الفلسطيني في كل مكان في الوطن ومخيمات اللجوء….

أما تغريد سموري الفلسطينية التي لم تكن تقطن في المخيم، لكن صدفة الوقت جعلتها تفقد أخيها الذي ذهب يوم المجزرة إلى رفيقه في المخيم لإرجاع كتابه، وتشرد تغريد ، إسمه بسام عمره تسعة عشر عاما، كان يحلم أن يكون مميزا، أمي لازمها حدس دائم منذ فقده بعد المجزرة أنه ما زال حيا ، وكانت تنتظره كل يوم وتطبخ له أكلته المفضلة لعله يأتي، ورحلت أمي إلى السماء ، ربما الآن التقت أخي وربما ما زالت تنتظر عودته ، في إحدى الأيام ، جاءوا لها تجار الوجع بصورة تشبه ملامحه من طرابلس لشخص فاقد الذاكرة ، لكنه لم يكن أخي وهذه القصص تتكرر مع الفلسطيني…

من تل الزعتر إلى صبرا وشاتيلا، الرواية الأخرى لأمنا ضحى السابق من فلسطين لا تختلف في الوجع ، وإن إفترقت في سرد التفاصيل، قالت: أخذوني أنا وأولادي الصغار يوم الجمعة، وقت الظهر بحجة ختم الوثائق مجموعة من القوات اللبنانية وجنود الإحتلال، أما الشباب فصفوهم على جنب وبعدها لما رجعنا من المدينة الرياضية نسأل عليهم قالوا روحوإسالوا أبو عمار أبو الدمار، مش هوة مسؤولكم، فقدت ضحى إبنين أعمارهم 15 سنة و19 سنة، وراح من عائلة زوجها دار (القاضي) 15 عيلة كاملة، وهياتنا بنستنى الفرج رغم مرور كل هادي السنوات…

وختمت ضحى حديثها الأليم بالقول الله يكون بعون الفلسطيني فهو يعيش كل يوم صبرا وشاتيلا وآخرها في غزة التي كانت قلوبنا تحترق هونا بالمخيم قدام مشاهد الأطفال وهم بيستشهدوا والعالم يتفرج على بحور دمهم بكل برود..

شهيرة ابو ردينة التي ترفض التكلم عن المجزرة عادة، لكن روايتها كتبت في كل وسائل الإعلام وكيف كانت مع أسرتها في الغرفة الداخلية نختبئ من القصف لأنها اكثر امانا وبعيدة عن الشارع -و يقع بيتها في الشارع الرئيسي حيث جرت المجزرة الاساسية – كانوا كثرا في المنزل -حيث ظلوا فيه حتى الصباح. وكانوا يسمعوا اثناء الليل صراخا واطلاق رصاص. عرفوا حينها انهم يقتلون الناس. كانوا يتراكضون في الازقة القريبة من بيتنا، فلم يجروأ على الخروج. وعند الفجر، خرجت اختها لتتفقد الحي وترى ماذا يجري.

ما ان اصبحت في الخارج حتى صرخت “بابا” بصوت مرعب ثم سمعوا اطلاق الرصاص . خرج والدها وراءها فقتل ايضا. (وجدت جثة اخت شهيرة في ما بعد – ربوطة الى النافذة وكانت منتفخة جدا. كان عمر اختها 17 عاما، اخوها كان في الرابعة والعشرين من عمره. وزوجها في الثالثة والعشرين وابن عمها في الأربعين، اما والدها فكان في الستين، جميعهم قتلوا، جاءوا صباحا واخرجوهم من البيت، وضعوا الرجال امام الحائط وانقضوا عليهم بالبلطات. وانهمر عليهم الرصاص كالمطر ثم اقتادوهم الى الشارع الرئيسي و كانوا نساء واطفالا فقط. وضعونا امام الحائط، وما ان هموا بقتلهم حتى سمعوا “اسرائيليا” يصرخ بالعبرية.

لم يفهم أحد ماذا يقول، لكنهم هم فهموا وتوقفوا عن القتل بعدما تحدثوا معه بالعبرية. ليس لأنهم لم يعودوا مجرمين فالجريمة في دمهم الملوث ولكن كانت يبدو الأوامر أخذ الأطفال والنساء الى المدينة الرياضية وحبسهم عند “الاسرائيليين” في غرفة صغيرة،حيث كانوا طيلة الوقت جالسين كما روت شهيرة يشحذون البلطات والسكاكين،.

بقينا هناك، الى ان بدأت الانفجارات. بدأت الالغام المزروعة في المدنية الرياضية تنفجر، فهرب “الاسرائيليون” الى ملالاتهم، وهربنا نحن باتجاه الكولا وعدنا لنرى أفظع الجرائم في التاريخ التي شاهدها كل العالم ولا يمكن أن تمحى من الذاكرة يوما.. ومع شهادة شهيرة لا تنتهي رواية صبرا وشاتيلا وتبقى كلمات وفد لجنة كي لا ننسى المجزرة الذين جاءوا من إيطاليا وفلندا وماليزيا والتي عبرت جميعها عن موقف أحرار العالم الشرفاء المناضلين الذين حين يتبنون قضية يدافعون عنها بكل الوسائل الممكنة وبشراسة وإصرار المثابر العنيد الذي قل تواجده وندر في عالمنا الصامت صمت قبور الضحايا في المجازر الصهيونية ولعل ما قالته الآن سيغال في كلمتها بإسم اللجنة الدولية التي قدم لها الكاتب والمحلل السياسي عبد الملك سكرية والتي استغربت فيها من عدم صدور أي قرار دولي للتحقيق بالمجزرة حتى الآن ،وقالت إن الكثير منكم يعلم أن المدان الأول من قبل هيئة التحقيق الإسرائيلية هو شارون الذي سمح لأعداء الشعب الفلسطيني من العملاء بدخول المخيمات وقدم القنابل المضيئة لإنارة المخيم ولم يوقف المجزرة ، ثم قدم الجرافات الإسرائيلية لجرف الجثث ولكن ماذا حدث لشارون بعد ذلك هل تمت محاكمته على فظاعة جرائمه ، أم دفن بمراسم من مات بريئا، طبعا الفلسطيني لا يملك هذا الخيار وقالت سيغال من المعيب جدا بل من العار أن الفلسطيني ممنوع أن يحارب من أجل الحياة، كما غيره من البشر، واليوم مع مرور 32 عاما على أبشع المجازر نتذكر الضحايا الأبرياء المحرومين من العدالة بالثأر لحق دمهم ولحمهم المذبوح كما نتطلع إلى الناجين من المجزرة وكل ذنبهم أنهم هجروا من أرضهم ليعيشوا في مخيمات ولم ينجوا وبقوا مطاردين حتى اليوم في كل مكان ، وتساءلت ساجال، لماذا يحق لي أنا الأمريكية اليهودية أن أصبح مواطنة إسرائيلية بينما من ولد في فلسطين وطنه لا يملك حق العودة إلى وطنه؟

ثلاثة أجيال من الفلسطينيين، كثير منهم لم يروا فلسطين لكن ذاكرتهم ما زالت أقوى من كل المعاناة التي تعرضوا لها ورأيتها وعايشتها عن قرب ، إني أرى الفلسطيني كل يوم يحافظ ويحمي إرثه وأغنياته وشعره وأدبه كما حب وطنه في كل المنافي ، أنه الشعب الأقوى إرادة الذي عرفت، وأضافت ساجال في آب الماضي إعتصمنا أمام البيت الأبيض من أجل أطفال وعائلات غزة قرأنا أسماء الشهداء كي لا يتحولوا إلى أرقام، أشعلنا الشموع، بكينا كما لم يبك أحد كلنا من كل الشعوب في العالم من يؤمنون بقضية الفلسطيني وحريته وإستمر الإعتصام من أول النهار إلى الليل ، وأحب أن أطمئنكم أن الجيل القادم في أمريكا والعالم بدأ يعرف عدالة القضية وبدأ يعبر عن تضامنه بكل قوة لأنه أصبح يميز بين المجرم والضحية خاصة بعد حرب غزة الأخيرة، وبدأ ينتقل إلى مرحلة الفعل بالتضامن أمام السفارات الصهيونية لإدانة وحشية ممارسات ( إسرائيل ) فالحقيقة لا يمكن إخفاؤها طويلا ، حتى على مستوى السياسة بدأت كثير من الأنتقادات لكل ما حدث في غزة ، وأصبح عددا كبيرا من الشعب الأمريكي على قناعة تامة بأن الإحتلال مسألة غير أخلاقية ويجب أن تنتهي….

وقالت المناضلة الأممية سليمافيا من إيطاليا، نحن هنا في بيروت نأتي للعام الثاني عشر لنزور أهالي الضحايا في المجزرة البربرية ونتواصل مع همومهم وحقوقهم، هذه المجزرة التي ما زال فاعلوها أحرارا بلا محاكمة ، وفي كل مرة نأتي ونشاهد عيون الأمهات ممن تبقى ممن شهدن المجزرة وفقدن أزواجهم وإخوتهم وأبنائهم فيها نود أن نعانقهن واحدة واحدة، ونحن نعلم الصعوبات التي يواجهها لبنان من تغيرات وهجمات إرهابية لكن يبقى الشئ الثابت الأحق بالإهتمام هو واقع الفلسطيني اللاجئ في المخيمات ، وتأتي زيارتنا في هذه المرحلة والمنطقة كلها في حالة إحتراق وعايشنا مجزرة غزة الدموية كما مجزرة الطفل محمد أبو خضير الوحشية وغيرها من معاناة الناس في الضفة الغربية لكن كلنا إيمان بقدرة الشعب الفلسطيني الذي يملك إرادة من حديد أن يتجاوز كل مصاعب المرحلة..

وكل أملنا أن تتذكر الحكومة اللبنانية دوما أن الفلسطيني هو من يواجه أفظع أشكال الإرهاب أولا وهو من يحاربه وحده ، الإرهاب الصهيوني ولعل للذاكرة أن تحيا أيضا وترى كيف حارب الفلسطيني الإرهاب في مخيم نهر البارد الذي زرناه أمس مع الرفيق مروان عبد العال حيث أطلعنا على ما تم إنجازه في المخيم وعلى مماطلة الدول المانحة وترددها وتذمرها من إعادة البناء القسم الثاني من المخيم ، فقضية لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا لا تنفصل عن إهتمامنا بكل شؤون المخيمات حتى تحقيق حق العودة الشرعي لكل فلسطيني مؤكدة أن كل من في اللجنة مع حق الشعب في المقاومة للأحتلال حتى نيل كل حقوقه كاملة، وقالت منذ توقيع أوسلو عام 1993 شنت (إسرائيل) ستة حروب وما يتخلل هذه الحروب من دمار ومجازر جماعية والقاتل ما زال بلا عقاب مما يستوجب حشد كل الجهود على طريق تحقيق العدالة لشعب عانى الكثير وآن له أن يتحرر من الظلم والطغيان .. ويعيش كما بقية الشعوب بآمان وإستقرار..

وتوافقت كلمة الناشطة الماليزية زليخة إسماعيل وكلمة ممثلة أحرار فنلندا مع كلمات الوفد حيث حيتا شجاعة وصبر وإقدام الشعب الفلسطيني وقالتا من عزيمة هذا الشعب الجبار الصامد نستلهم روح الشجاعة ومعنى أن يناضل المقهورين في العالم من أجل إسترجاع حقهم حتى آخر نفس…

وفي الختام تحدث ماجد أبو خضير عم الشهيد محمد الذي تعرض لعملية إعدام وحرق وحشية من قبل العدو الصهيوني قائلا: جئنا هنا لنتواصل مع هموم شعبنا في مخيمات لبنان وتزامنت زيارتنا مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وها هو مسلسل الجرائم الصهيونية يتواصل ضد شعبنا من دير ياسين إلى تل الزعتر إلى غزة والضفة الغربية والقدس ولن تنتهي هذه المذابح إلا بدحر الإحتلال الصهيوني فلا إستقرار ولا أمان مع الإحتلال، وقال خلال زيارتنا لمخيمات لبنان شعرت بألم شديد لأن المخيمات هنا تفتقد لأبسط الحقوق الآدمية مقارنة مع مخيمات الضفة والقطاع والقدس رغم وجود الأحتلال وكلامي هذا لا يعني أن الإحتلال أقل وحشية لكن هي قراءة لواقع موجع شاهدنا بأنفسنا وكل الأمنيات أن تلتفت الحكومة اللبنانية لأوضاع المخيمات البائسة ويبقى الأمل الأكبر بتحرير فلسطين ليعيش كل الشعب تحت قباب القدس حيث شرعية الحق الأول واللقاء المرتجى والحلم المنتظر طويلا لكل فلسطيني بعيد عن البوصلة الأولى (قدس الأقداس) حيث يبقى وجه الفلسطيني صوب الزهرة والنجمة كما قال شاعرنا درويش حين تحدث عن قساوة الحصار في قصيدته التاريخية مديح الظل العادي فشدا بأنبل الكلمات. حين يصبح للفلسطيني أفق يغطي سماؤه الضبابية وقبر يواريه من صقيع الغربة…

صبرا.. تقاطع شارعين على جسد‎ 10672134_541956072572438_7868811023465414854_n-700x393
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى