منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير

اذهب الى الأسفل

 غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير  Empty غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس سبتمبر 18, 2014 3:29 pm

 غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير  10672353_685093551571726_3399042640196452641_n-700x466

 نجوى ضاهر

في كل ندوة وطنية تعقد للحديث عن رواية العشق الأولى وأوجاعها ( فلسطين ) ينتاب كل حر شعور بعمق المعنى لعبارة لا مغزى للصوت بلا صدى .. و مساء اليوم إجتمع الأحرار وعشاق الأرض في مخيم برج البراجنة في ندوة نظمتها لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين لقراءة نتائج المنجز المعجزة الذي حققته المقاومة بإختلاف كتائبها العسكرية ووحدة ميدانها وصمود الشعب الجبار في وجه أبشع محرقة صهيونية في غزة الكرامة والصمود ذهب ضحيتها 2200 شهيدا وأكثر من عشرة الآف جريح عدا عن 95 عائلة أسقطت بالكامل من السجل المدني لا الذاكرة، والحديث يفيض حين نرصد حجم التضحيات التي قدمتها غزة أرض البرتقال الملغوم..

محاور الندوة الفكرية تنوعت لكن كان إتفاق المشاركين والحضور على أن لا درب ولا خيار إلا المقاومة لتحرير الأرض من النهر إلى البحر، وأن كل مسيرة المفاوضات أثبتت ليس فقط فشلها بل أغرقت القضية والوطن والشعب في خسارات جسيمة على كل المستويات الإقتصادية والسياسية والقيمية والأخلاقية ، وهذه الجزئية الأخيرة من الأهمية بمكان لأنها تنسف فكرة الصراع الوجودي مع العدو الغاصب وتسعى حثيثا نحو جعل الشعب مجرد قطيع لا يهمه إلا شعار ( بدنا نعيش ) رغم أن أبجدية تاريخ الشعب الفلسطيني الأولى الذي إختبر أفظع أشكال المعاناة في الوطن والشتات (نحيا بحرية على أن نعيش بمذلة).

بداية الكلمات كانت مع العميد وليد سكرية، الخبير الإستراتيجي والنائب
 غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير  10600499_685093504905064_8894484521763023198_n-700x466
في البرلمان اللبناني الذي وجه تحيته الأولى المستحقة للأبطال الذين رسموا حدود الوطن بدمائهم الطاهرة وإلى الصواريخ التي ضربت العمق الصهيوني وأرهبت العدو وجعلته يتخبط ويلجأ فرارا من إرتباكه إلى ضرب المدنيين من الأطفال والنساء والعوائل بشكل إجرامي تخطى كل الحدود الإنسانية، وقال سكرية إن هذا الصمود وهذه الإنجازات يجب أن لا تضيع هدرا فهي صك برهان تاريخي بأن ما أخذ بقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وصرخة مجلجلة في وجه العدو بأن الأرض والسماء ملك لأصحابها لا لغزاتها الهمجيين وأكد العميد سكرية من جانب آخر على حتمية إرتباط قضية فلسطين بوجود الأمة بكاملها ، حيث ستبقى فلسطين رغم كل محاولات الإقصاء والإلغاء القضية المركزية الأولى التي تحدد حرية الأمة أو إستعبادها ، فالكيان الصهيوني أوجده الإستعمار لا ليهجر الشعب الفلسطيني من أرضه، بل ليحكم بقبضته على كل الأمة ويحول دولها إلى قواعد عسكرية يستخدمها لضرب كل من يتمرد على الهيمنة الصهيونية والأمريكية، وقال سكرية كل ما نحتاجه إستعادة قراءة التاريخ والحروب الصهيونية على فلسطين والأوطان العربية لندرك أبعاد هذا المشروع وتفاصيله في تمزيق المنطقة وتفتيتها.

وقال إن إجتياح لبنان عام 1982 أكبر دليل وبرهان حيث كان هدف العدو جليا في تحويل لبنان إلى قاعدة أمريكية وكانت (إسرائيل) هي الأداة التي تنفذ المخطط الأمريكي، وعودة إلى إنطلاقة الثورة الفلسطينية تحدث سكرية عن المقاوم الفلسطيني الذي كان يطلق عليه إسم النشيد (فدائي) وما لهذا المسمى من دلالات الفداء والتضحية حيث كان المقاوم على جبهة العدو مع ضآلة الإمكانيات يؤمن عميقا أن درب النضال شاق، ويجب على المقاوم أن يكون طويل النفس، لا يعرف لليأس مكانا في روحه ووجدانه وفكره، وكان المبدأ إما إستشهاد أو أسر أو نصر وحرية ،وهذا الواقع الثوري إستنهض الشعب الفلسطيني في الشتات من أجل مواجهة العدو الصهيوني بالسلاح فقط، حيث قدم الفدائي نموذجا فذا في العزيمة والإرادة والتحدي تجسدت بشكل خاص بعد هزيمة عام 1967 في معركة الكرامة التي مرت بعدها المقاومة الفلسطينية بمنعطفات وصراعات عربية من الأردن إلى لبنان الإجتياح الذي رغم ما سطرته الثورة الفلسطينية من صمود وإستبسال على إمتداد ثمانين يوما إلا أننا لم نرى بعد الرحيل للفدائيين من لبنان ، إلا واقعا مأزوما عاشه الفلسطيني الذي وصل مرحلة من اليأس بعد أن حوصر وحده وقاتل وحده نتيجة تخلي كل الدول مما سهل مهمة الكيان الصهيوني في إحتلال لبنان، وقال سكرية رغم المأزق التحولي الفاصل الذي مرت به المقاومة الفلسطينية بعد رحيلها من لبنان إلا أنها تبقى المدرسة الثورية الأولى التي علمت المقاومة اللبنانية كيفية تطوير أشكال النضال فكان إمتداد المقاومة التي حررت لبنان من تدفق النبع الفلسطيني، حيث تم إسقاط إتفاق 17 أيار وإخراج العدو من لبنان مدحورا ومهزوما شر هزيمة عام 2000، ولكن الشعب الفلسطيني الذي مراسه وتاريخه من كفاح، ما لبث أن لملم جرحه النازف يوم لوح الفدائي في عرض البحر وهو يودع خيمته الأخيرة التعبير الأصدق عن بيروت، ليكتب بسواعد أبناء الشعب الصامد أبجدية الإنتفاضة الشعبية حيث الحجر يواجه دبابة العدو بقلب مقاوم لا يعرف إلا لغة الزناد، هذه الإنتفاضة التي أذهلت العالم ، الصديق والعدو أمام رواية تحدي لا تتكرر حيث عادت لغة الحق الذي لا يمكن أن يستعاد إلا بالمقاومة لتتصدر أولا وعن إيمان ويقين عميق من الشعب الفلسطيني أن لا إتكال بعد الآن على أحد وأن العدو بطبيعته العنجهية وممارساته الوحشية لن يتخلى عن شبر واحد من الأرض إلا إذا تمت مواجهته بشراسة من الشعب الذي ينتزع حقه إنتزاعا لا منحة وهبة من أحد.

وقال سكرية أن حرب تموز في لبنان عام 2006 التي أوجعت العدو وقضت مضاجعه كما حرب تموز غزة عام 2014 أبرزا نموذجا جديدا في التحدي والمواجهة لا يمكن إلا لمهزوم إنكاره والحديث طبعا عن الجانب العسكري والميداني بالنسبة للحرب الأخيرة على غزة ..حيث ثبت أن العين تقاوم المخرز وأن الشعب هو الحاضنة الأولى لتحقيق النصر مع الإنجازات العظيمة التي حققتها المقاومة في الميدان والأنفاق والسماء، حيث أسقطت الحربين مقولة الجيش الذي لا يقهر، ويعود الفضل في الحالتين إلى روح الشعب المقاومة العنيدة التي هبت رغم الدمار ورائحة موت الأحباب ، لتقول كله فداءا للمقاومة ليس شعارا براقا لزوم الإعلام بل على أرضية القناعة العميقة أنه لم يعد شئ نخسره وسط هذا الحصار المدمي .ومن هنا يقول سكرية يجب أن لا نعود إلى المربع الأول من الإحباط واليأس وننسى كل رواية الصمود بل يجب إستنهاض الهمم من جديد كي لا تسلب إنجازات المقاومة عبر مداولات وصفقات السياسة، رحمة بالشعب الذي ضحى والصواريخ التي لم تعد تهرب من الخارج بل صنعتها سواعد الأحرار في فلسطين رغم تضييق الخناق عليها من كل الجهات.

كذلك إحقاقا للمنجز على صعيد الطائرات المسيرة، والتدريب النوعي للمقاومين ورواية الإعجاز في إشتباك الأنفاق وكل التكتيكات النوعية الجديدة التي أبدعها المقاومين في غزة، وأكد سكرية أنه مقابل كل الصمود لا يكون إستكمال طريق الحرية المنشود بالتسويات بل لا بد من السعي دوما نحو تحقيق التفوق العسكري على العدو الذي هزمته إرادة الشعب ونوعية المقاومة التي لم تكن تخطر في ذهنه الذي إعتاد على هزائمنا، ومن هنا تكمن أهمية أن تبقى المقاومة الفلسطينية الطليعة لإستنهاض الشعوب التي نامت منذ عام 1973، كما يجب مراكمة كل الإنجازات التي تحققت ، وحشد كل الطاقات في خط واحد لا خروج عنه عنوانه مقاومة لا مكان للمساومة على الدماء والتضحيات, كما على كل حر يؤمن بالخط المقاوم أن يدرك ويعي لعبة أمريكا في تفتيت المحور المقاوم تحت حجة محاربة الإرهاب، والواقع على الأرض واضح وضوح الشمس لما يجري في سوريا والعراق ولبنان وما يخطط لإيران، فالعالم الآن كما أوضح سكرية منقسما إلى دول عربية تمثل القواعد العسكرية الأمريكية ، ومحور يواجه المشروع الصهيوأمريكي, الذي يهدف أولا إلى إزالة قضية فلسطين من الذاكرة العربية الجمعية و إشاعة فكرة التآلف والإعتياد على وجود الكيان الغاصب والإعتراف به وتطبيع العلاقات معه..

وشدد سكرية على أهمية دور الضفة الغربية في تعزيز الفكر المقاوم ودفن نهج الإستسلام المتمثل بإتفاق أوسلو وما ترتب عليه من تداعيات كارثية على القضية..

وتحدث سكرية في ختام كلمته عن دعوته القديمة المتجددة لتعميم نظرية إمتلاك المقاومة الفلسطينية لمليون صاروخ ، قائلا صحيح قد يستهجن البعض طرحي لكن أساس النظرية لا يعني عسكريا إمتلاك صواريخ عابرة للقارات بل صواريخ بمدى أبعاد فلسطين تنطلق من الأرض إلى الأرض ومن الحدود إلى الحدود ، وتساءل ماذا لو أطلق مثلا مئة ألف صاروخ دفعة واحدة داخل العمق الصهيوني ؟ أليست كافية لأن تدمر البنية التحتية للكيان الصهيوني الذي نتوهم أنه لا يمكن أن يهزم، وقال أن (إسرائيل) أوهن من بيت العنكبوت والتجربة في غزة ولبنان خير دليل ، ومن السهل إزالة هذا العدو الهش إلا إذا إرتهنا لأن نعيش أمواتا نذبح بعضنا بعضا بالفتن والدمار والنحر والذبح .. ومن هنا يكون الخيار بالنصر وتحرير فلسطين أو التبعية لأمريكا وأذلائها..

وفي كلمة تحالف القوى الفلسطينية تحدث أبو عماد الرفاعي،     غزة بين لغة البزنس وحصار التهجير  10628157_685093058238442_841772606210299307_n-700x466   ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ،الذي أوضح أن العدوان الغاشم على غزة لم يأتي نتيجة حادث خطف جنود العدو ، فالعدو يقرأ الواقع الفلسطيني والدولي قراءة جيدة قبل الدخول في أي حرب في المنطقة ، وهناك عوامل عدة ساهمت في إتخاذ العدو لقرار العدوان كما هناك صدمات موجعة تلقاها لم تكن في حسبانه وأول هذه العوامل حالة الإنقسام الفلسطينية التي لم تنتهي رغم التوافق على تشكيل حكومة الوفاق الوطني حيث ما زال الخلاف مستمرا بين حماس وفتح رغم الحصار و الصمود عدا عن الخلاف الجوهري بين رؤيتين داخل البيت الفلسطيني رؤية خيارها مقاومة وأخرى تسوية وإستسلام ، عدا عن حالة الفصل بين الضفة وقطاع غزة وإنعكاساته السياسية والإقتصادية والإجتماعية إضافة إلى الواقع البائس الذي يعيشه أهلنا في مخيمات الشتات في سوريا ولبنان وواقع التخاذل العربي وإنشغال كل وطن بهمومه المؤرقة يضاف إلى كل ذلك محاولات شيطنة الفلسطيني على المستوى العربي من أجل فك التلاحم الفلسطيني مع العمق العربي الذي لا يمكن تحقيق حرية لفلسطين بدون إمتداده الوطني ،كذلك العامل الدولي على صعيد ما يحدث من مشكلات بين روسيا وأوكرانيا وإصطفاف كل الدول الأوروبية إلى جانب أوكرانيا ، فكل هذه الوقائع كما أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي هيأت للعدو الفرصة لحرب التدمير والقتل والإجتياح والإجرام الوحشي بحق غزة والشعب الصامد هناك.

هذا الواقع الصامت على العدوان على حرب غزة جعل الفلسطيني يشعر أنه وحده في المعركة مجددا ، ولكن ما لم يكن في حساب العدو الصمود الأسطوري الذي حققه الشعب والمقاومة وعدم رفع رايات الإستسلام رغم المجازر التي أرتكبت بحق الأطفال والعائلات والمدارس والمستشفيات وكل مؤسسات العيش والحياة ، كذلك كانت مفآجاة العدو في موقف الرأي العام العالمي الذي هزم كل إدعاءات اللوبي الصهيوني حيث وقفت دول أمريكا اللاتينية إلى جانب عدالة القضية وحقوق الشعب ووجهت صفعة للعدوان الصهيوني كما كان للحراك الشعبي والأهلي في كافة العواصم الأوروبية والمدن الأمريكية في سابقة أولى دورا إيجابيا عكس تطورحالة الوعي بحقيقة الجلاد والضحية..

وقال الرفاعي أن ما تحقق من جانب آخر على صعيد الوحدة الميدانية للمقاومة وصمود الشعب الجبار وإنجازات المقاومة النوعية يجب أن لا يضيع هدرا في متاهات السياسة، ويجب البناء على ما تحقق والعمل على إستثماره على طريق تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني ، فهذا الطريق وحده هو من يستعيد الحق للشعب الذي ضحى بأغلى ما يملك وعلينا أن نكافئه على صموده لا أن نحبطه بخيارات سياسية عقيمة تجعله يفضل الهجرة والموت المجاني غرقا على البقاء.

وقال يجب أن لا ننسى قرار مليون صهيوني بالمغادرة والفرار خوفا من صواريخ المقاومة، والثلاثة ملايين صهيوني الذين عاشوا طوال الحرب على غزة في الملاجئ كما علينا أن نستوعب ونستثمر الخلافات التي تجلت بكل وضوح خلال الحرب بين القادة الصهاينة وقرار المطالبة بلجنة تحقيق دولية والحديث عن خسائر المستوطنين قبل أن يتحول الصمود إلى هزيمة داخلية عميقة للمتضرر الأول الشعب وهنا تكمن أخطر أنواع الهزائم التي لن تؤدي إلا الى تداعيات كارثية، بإختصار هذا النصر الغير مسبوق الذي تحقق يجب أن لا تخذله إتفاقيات ما تحت الطاولة وما فوقها السرية منها والعلنية.

كما يجب عدم التشكيك بالإنجازات التي تحققت ، فلا حرية بدون ثمن غالي مقابل مواجهة مشروع إستيطاني موغل في خططه التوسعية على حساب الشعب صاحب الحق الأول ونوه إلى خطورة ما تهدف إليه الجهات المتضررة من النصر المحقق على جبهات عدة والذي يتمثل أولها بضرب الوحدة الميدانية التي تحققت خلال الحرب وإبتزاز أهلنا في قطاع غزة بإسم إعادة الإعمار بحيث تحولت كل التضحيات إلى بازار يسير بوتيرة سريعة من أجل الضغط على المقاومة، فكل الدول المانحة تسير بريموت كونترول صهيوني أمريكي ، مما يفرض أولويات هامة أولها حماية الوحدة على أسس وطنية وخيارات لا جدال فيها على المقاومة ونقل المعركة إلى الضفة الغربية ، فغزة وحدها لن تتحمل عبء حرب التحرير يكفيها الحصار والصمود في كافة الحروب رغم كل المذابح الجماعية ،كذلك يجب الوعي عميقا أنه لا يمكن الجمع بين السلطة والمقاومة ويجب ان تكون المقاومة الرقيب والحسيب على خطوات إعادة الأعمار كي لا تتكرر مآساة التنسيق الأمني وتوزيع التركات مجددا، كما يجب أن يدرك الجميع في السلطة أن شعبنا واحد لا يتجزأ وأن الأمل بالعودة الذي ولد في قلوب أهلنا في الشتات كنتاج لصمود أهلنا في غزة هو حق يجب أن لا يبدد وليس حالة ترف شعورية، فمعاناة أهلنا في المنافي كلها وجع وألم، ومن حق شعبنا الذي طالما حارب ودافع عن قضيتنا الواحدة أن يتحقق حلمه في عناق الوطن ولا يخسر حلمه بالبنيان المرصوص، وفي ختام الندوة أكد الرفيق علي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان أنه لا بديل عن خيار المقاومة، وأن الدماء ما زالت طازجة ويجب إحترام الام الشعب وعدم التسلق على تضحياته بالمساومة على دمه، بعد أن صنع أروع الملاحم البطولية في مواجهة أبشع محرقة في التاريخ وأكد على ضرورة نسف المقولة الصهيونية أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، فالعدو من خلال قتله للأطفال يدرك أنه بذلك يقضي على مستقبل عنوانه مقاومة كما قتله للأمهات اللواتي سينجبن دوما المقاومين وهذا جانب يرعب العدو ويسبب له الهلع الكبير والخوف على وجوده.

وختم كلمته بالتأكيد على ضرورة أن تصمت صواريخ التجاذب الأعلامي الفاضح بعد الحرب فغزة حاربت من أجل الجميع وستبقى معركة الجميع التي وحدت مقاومتها الجغرافيا والديموغرافيا وكل السجالات والبحث عن المصالح الذاتية سيعيد القضية إلى مربع التهاون المقيت مما يفرض ضرورة الإسراع في عقد الإطار القيادي الذي يشارك فيه الجميع دون إستثناء أحد كذلك التخلص والتحلل من كافة القيود الأمنية والسياسية والإقتصادية لإتفاق أوسلو وفتح ملف المحاكمة لجرائم الصهيونية وحسم هذا الأمر الخطير ، فما معنى أن نكون شركاء في الدم وما زال القرار محتكرا من قبل فصيل هنا وفصيل هناك ..وقال علي فيصل أن الحكومة الحالية هي حكومة توافق ثنائي وليست حكومة توافق وطني حيث لا تشارك فيها كل الشخصيات الوطنية الفاعلة ومن هنا تكمن ضرورة الإسراع بإستثمار النصر المعجزة بتحقيق إنتصار سياسي على العدو الذي ينتشي فرحا بإنقسامنا ، خاصة أنه هزم على صعيد حلمه المرتجى الأكبر في كي الوعي الفلسطيني ..فغزة بصمودها وإرادة أهلنا هناك كوت الوعي الصهيوني وحولته إلى وهم مرعوب من ضربات مقاومة متجددة فهو الآن يحسب ألف حساب قبل أن يجدد عدوانه على غزة بعد أن رأى الموت على أبوابها .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى