محمد الشلوفي ,ولد مجاهدآ شرسآ وعندما رحل ترجل بصمت

هشام الهبيشان

محمد الشلوفي ,,رحل بصمت ,,رحل وترك ليبيا بعد 110سنوات قضى جلها مجاهدآ ومكفاحآ بسبيل تحرير ليبيا ’’ ولأن الكفاح من اجل التحرر من ألاستعمار وقوأه الغاشمه ليس له نهاية ,,ولاحدود وخصوصآ عندما يكون ويولد فى جيل تربى على الحرية وتحرير ألارض لانها عنوان الوجود ولأن الارض حسب مبادئهم الذين تربو عليها يفنى فى سبيلها كل عزيز وغالي وأولها الحياة,,ومن هنا سنقرأ عن المجاهد محمد الشلوفى رفيق جهاد المجاهد الليبى عمر المختار ,,حيث توفى قبل عدة اسابيع في مدينة المرج شرق ليبيا عن عمر يناهز 110 سنوات ,, حيث كان الراحل الشلوفى يشارك المختار فى الحرب ضد الاستعمار الإيطالي وأحد أبرز رواة التاريخ الشفوي لحقبة الجهاد والتحرير فى ليبيا,,,

وهنا يذكر التاريخ أن هذا الرجل المجاهد الشرس “محمد علي بومليحه الشلوفي” وهومن سكان منطقة ساس مواليد 1908 ,,التحق بجبهات القتال وهو صغير السن وقد شارك في الكثير من معارك الليبيين ضد الغزو الايطالي ومنها على سبيل المثال لا الحصر معركة “غوط ساس” ومعركة” المطيميس ” ومعركة” وادي الكوف ” ومعركة “الابيار” والتي استشهد فيها شقيقه الوحيد “امحمد” وهو مقيد باحدى رجليه حتى لا يولي هاربا,,وهذا مازاد اصراره على محاربة الاستعمار , واستمر في حركة الجهاد حتى استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار وضاق الحال بالمجاهدين بسبب الجوع والتشرد، وكان هو من ضمن المواطنين الذين رحلوا الى معتقلات سلوق وما عانوه من مأساة من التعذيب والجوع والمرض بهذه المعتقلات,,

فهذا المقاتل الشرس رحل بصمت مودعآ ليبيا التي احب ,,مودعآ ليبيا ,,التي قضى جل عمره مجاهدآ ومكافحآ بسبيل تحريرها من طواغيت الارض ومن قوى الاستعمار والظلم ,,التي نشرت الفساد وظلمت العباد ,,ونشرت الجهل والظلام بعموم الوطن الليبي ,,فلقد كانت لهذا الراحل مناقب كثيره ,,فقد كان مثال الرجل الوطني ,,لقد كان من خيرة الرجال الذين اعتمد عليهم الشهيد “عمر المختار ” لقد كان الراحل يحمل من الحب لليبيا ما لايحمله الكثيرون في حينها وللان ,,فلقد كانت ليبيا كما كان يوصفها ,,بانها جنة الدنيا وعشقه الازلي ,,

وبالنهايه ,,لا نقول لهذا المقاتل الشرس الذي رحل عن هذه الدنيا بصمت ألأ سلامآ على روحك الطاهرة، فقد رحلت عن الدار الأولى بعد أن كنت فيها زاهدا، رحلت وأنت تؤمن بأن الآخرة عند الله هي خير وأبقى، فقد ترجلت عن حصانك ورحلت وتركت ليبيا التي احببت ,,وهي تعيش ألان وتقبع بصمت حزين,فلكي الله يا ليبيا ,,والى جنان الخلد أيها المقاتل الشرس “محمد الشلوفي