ورشفانة .. أرض الشوك

من طرف الفارس الإثنين سبتمبر 22, 2014 8:16 pm

لم نتعود البكاء . بل تعودنا فن المواجهة
ولم نتعود الندم . بل تعودنا صنع الأمل
...
قاومنا لمدة 8 أشهر أكبر حلف في التاريخ . ونحن نعرف أن الحرب من الناحية العسكرية خاسرة . عطفا على الفارق الكبير في العتاد والعدة . لكننا كنا ملتحفين بالإرادة والعزيمة والإيمان بالقضية والقيام بالواجب . كما كان أجدادنا أمام جحافل روما الفاشية . كان النصر بالنسبة لنا هو التاريخ المشرف الذي نتركه للأجيال بغض النظر على نتائج الحرب .
وهكذا بعد 8 أشهر خاضت بني وليد معركتها . والعجيلات معركتها . والمشاشية معركتها . وبراك الشاطئ معركتها . وترهونة معركتها . وسبها معركتها . والاصابعة معركتها . والصيعان والنوايل والجميل معاركهم . وورشفانة معركتها .
لاتهمنا النتائج . بقدر مايهمنا القيام بالواجب .
لاتهمنا العناوين . بقدر مايهمنا التفاصيل .
لايهمنا التضحيات . بقدر مايهمنا التاريخ الحافل بالملاحم والبطولات وقوافل الشهداء الذين نفاخر بهم . والشجاعة التي ندرسها لأبنائنا . والحق الذي نتمسك به كالجمر بين أيدينا .
كل رصاصة تصنع أمل . وكل صبر يصنع إرادة . وكل معركة تصنع فجر . وكل شهيد يصنع فخر . وكل جريح يصنع وسام .
الحرب مستمرة . ولم تنتهي بعد . ولسنا معنيين بمعرفة موعد ومكان نهايتها . لكن معنيين وملزمين بالإستمرار والمقاومة بنفس القوة والعزيمة والإرادة والروح المعنوية والثقة في الله وفي أنفسنا . بأننا ندافع على الحق . ونسير على خطى الحق . ونموت في سبيل الحق . وهذا ماسنحاسب عليه أمام الله والوطن والتاريخ . أما النتائج والنصر . فهذا مقدر من رب العالمين في الوقت الذي يحدده .
المجد يحتاج مواقف . والمواقف تحتاج تضحية .
من يسأل على القبائل . فنحن هم القبائل . ومن يسأل على المواقف . فنحن من يكتبها . ومن يسأل على الرجال . فنحن من نقاتل ونقاوم ونستشهد في كل معركة . ومن يستغرب طول الزمن في ثلاث سنوات . عليه أن يتذكر أن رسول الله وصحابته صبروا وصمدوا عشر سنين حتى أستطاعو الفتح المبين ودخول مكة . ومن يتحسر على خسران معركة . فعليه أن يتذكر الجهد المبذول والصمود الأسطوري . وعليه أن يعرف أن كل قبيلة ومنطقة خاضت معركتها ليس ضد ألاف من المعتوهين والمجرمين . بل ضد دول وأحلاف ومخابرات من كل العالم . قد لاتراهم في المشهد . لكنهم هم المحرك والمدبر والداعم لكل مايحدث .
وهم من يحاولون أختراق صفوفنا . وإضعاف معنوياتنا . والتشكيك في قدراتنا . ودفعنا نحو الإستسلام والهزيمة .
لكننا سنبتسم رغم المحن . ونسير للأمام رغم العقبات . ونصنع غدنا رغم المؤامرات . ونتبث لهم إننا أحفاد المختار وأبناء القذافي وأخوة المعتصم ورفاق الكاسح وبوعميد وعيواز وخالد الترهوني . لانستسلم نموت أو ننتصر .
كما رفعت رؤوسنا القبائل والمناطق التي خاضت معاركها . ونقشت أسمها في الصفحات المشرفة للتاريخ . كانت أيضا ورشفانه في الموعد ولم تخيب ظن الوطن فيها .
اليوم يجب أن نرفع الرأس عاليا بما حققنا من مجد . ويجب أن نفخر بكل ماقدمنا من شهداء . ويجب أن نستعد لجولة أخرى وجولة أخرى . حتى نحظى بإحدى الحسنيين ... الفــــــــــــــارس