منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهيد الطائر

اذهب الى الأسفل

الشهيد الطائر Empty الشهيد الطائر

مُساهمة من طرف الفارس الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 9:53 pm

من قال إن جعفر مات . ومن قال إن جعفر ليس ليبياً . ؟
جعفر بن أبي طالب . شهد غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم . وكان هو أمير جيش المسلمين بعد زيد بن حارثة . فلما أستشهد زيد بن حارثة في المعركة . أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت . فأخذه بشماله فقطعت .، فاحتضنه بعضديه حتى أستشهد . فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ( استغفروا لأخيكم فإنه شهيد . وقد دخل الجنة وهو يطير بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة ) ...
جعفر لم يمت كما ظن الجميع . بل ظهر في سهول القصيعة بترهونة لعائلة بسيطة مكافحة . زادها الإيمان بالله وبالوطن . والدفاع عن الحق . والتضحية في سبيله . لم يكن من المترفين . ولا عبدة المال والسلطة . ولا تغريه نزوات وملذات الحياة الدنيا . ولا فوضى مدن الروم . ولاضجيج حانات الأعراب . ولايشعر بعقد النقص أمامهم . ولايتقن إرتداء الأقنعة . ولايعرف تغيير الأوجه . ولايجيد تجارة المواقف .
ولم يكن يحج للدوحة لتتكحل عيناه بنور قاعدة السيلية . ولايعتمر بدبي ليعاقر الخمر وبائعات الهوى ببرج خليفة . ولايعترف بكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة وإتفاقية السنوسي وبن حليم ببقاء هويلس في قلب عروس البحر ليرضى عنه بني يعقوب . ولايسير قوافل التجارة في رحلة الشتاء والصيف لمدينة الضباب كسادة قريش من أبوجهل وأبولهب . ولايشد الرحال للبيت الأبيض ليعبد اللات ومناة والعزى تقربا لرب البيت . ولا يقول شعرا في عظيم الروم هرقل بالأليزيه ليمنحه الجنسية ويدعمه بطيور الأبابيل . ولا يقتدي بملك الفرس كسرى ليمنحه الرضا و كيس من الدراهم .
لكنه كان راعيا للأغنام في سهول القصيعة . ومزارعا في أودية الخضراء يجنى محصول التين والزيتون . وحرفيا في الحدادة وأعمال الألومنيوم بمركز المدينة . بسيطا مثابرا قنوعا مطمئنا كأنبياء الله ورسله .
وعندما علم جعفر برجوع الروم والفرس بقيادة يهود خيبر وقينقاع مرة أخرى لبلاد المسلمين . لبى نداء أمين الأمة وإمامها وحمل سلاحه وراية الإسلام وذهب للبريقة ليقدم ملحمة لمؤتة أخرى مع رفاق المعتصم ويسجلون صمودا أسطوريا أمام جحافل وأساطيل الروم والفرس واليهود ومن تبعهم من مرتدين وخوارج ومتطرفين ومصلحيين وعملاء . ومن البريقة الى سرت ثم بني وليد . ليعيد كفار الروم والمرتدين والخوارج ماحصل في غزوة مؤتة مرة أخرى . بإستهداف يده اليمنى ثم اليسرى . لكنه لم يستسلم . خرج مصابا ليتلقى العلاج .
لم يخاف الموت يوما . بل كان يطاردها في كل معركة وخلف كل رصاصة . وكانت تهابه وتفر منه لهيبته وثقته وإيمانه . ليعود مرة أخرى لأرض الشوك ورشفانة ويحمل الراية وسلاحه من جديد بعضديه في قرضابية أخرى أختلط فيها الدم الليبي من شرقه وغربه ووسطه وجنوبه . ويروى بدمه الزكي ثرى الوطن الطاهر . ويصنع ملحمة أخرى في طريقه نحو الفردوس الأعلى . لتبقى روحه تلعن أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان يعدهم ويمنيهم ومايعدهم إلا غرورا . أولئك الذين أستنصروا بجنود أبليس ليفي ومسيلمة حمد وسجاح ديبورا . وضنوا أن الأمر أنتهى لهم بفجر الأوديسا . فتصدم رؤسهم برجال باعوا حياتهم ومايملكون لأجل الله والوطن .
لم يمت جعفر في مؤتة . ولم يمت جعفر في ورشفانة . بل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يطير بجناحيه في الجنة مع الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء .
هكذا هي البلد المقدس . وهؤلاء هم رجالها . وهذا هو تاريخها المرصع بالفخر والمجد . نذكره لتطاول رؤوسنا عنان السماء . وليغرس خصوما رؤوسهم في الرمل كالنعام خجلا أمام شجاعتنا وقوة عزائمنا وصلب إرادتنا ومدى إيماننا بقضايانا .
نذكر اليوم خالد . ونقرأه السلام . ونهديه دعواتنا وإنتصاراتنا . ونعده أن نكون كلنا جعفر والمختار ومعمر وأبوبكر ومعتصم وخالد . وكل تاريخنا بدر وأحد ومؤتة وفتح وفاتح . وكلمات سرنا مكة والقدس وطرابلس .
لن تعقم بلد التاريخ عن إنجاب أعلام الأمة . ولن ينضب نبعها عن سيل الملاحم والبطولات . ولن تتوقف صحرائها عن بعث الأصالة والكرامة والكبرياء . ولن يجف نهرها الهادر بالعذب الفرات . ولن تهدأ على ترابها الطاهر أقدام التتار والمغول والصهاينة والروم الفاشيين وأتباعهم إلي يوم الدين ... الفـــــــــــــارس
الفارس
الفارس
كاتب مجتهد
كاتب مجتهد

ذكر
عدد المساهمات : 353
نقاط : 985
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الشهيد الطائر W4110


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى