منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا : حديقة إيران الخلفية ؟ .

اذهب الى الأسفل

  سوريا : حديقة إيران الخلفية ؟ .  Empty سوريا : حديقة إيران الخلفية ؟ .

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس سبتمبر 25, 2014 8:54 pm


أحمد الحباسى

سوريا و إيران دولتان حليفتان ، هذا أمر لا يعجب الكثيرين في دول الخليج ، ناهيك عن الولايات المتحدة و إسرائيل و بعض دول الغرب المتحالفة مع الدولة الصهيونية ، لذلك تزخر الكتابات و التحاليل الخليجية بكثير من التعاليق السقيمة التي تريد أن تقنع المتابع بأن المعيز تطير و بأن سوريا هي دولة درجة عاشرة لا يمكنها إلا أن تسير ببضعة أمتار وراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، و هو ما يعبر عنه بالحديقة الخلفية للدولة الإيرانية .

إيران دولة مهمة في المنطقة ، و هي من تحرك العالم في كل الاتجاهات ، وبدونها لا يمكن أن تستقر منطقة الشرق الأوسط ، هذا صحيح و منطقي و له دواعيه و ثوابته، لكن هل تقبل سوريا أن تكون الحديقة الخلفية للدولة الإسلامية الإيرانية تحت أي ظروف و في أي سياق ؟ … بالطبع الجواب بالنفي ، و سوريا لا تقبل مهما كانت المبررات و الدوافع ، و إذا كان لا بد من علاقة مهما كان نوعها بين سوريا و إيران فلا بد أن تكون هذه العلاقة ندية و متوازنة و تحترم سيادة و سياسة الدولتين ، و سوريا لا تقبل تحت أي ظرف أن تكون الرقم 2 في هذه العلاقة أو الخادم المطيع للسياسة الإيرانية في المنطقة أو أن تكون المنفذ الصامت للتوجهات الإيرانية التي تختلف في كثير من العناوين مع السياسية الداخلية و الخارجية السورية .

في عهد الشاه ، كانت لسوريا سياستها المميزة في المنطقة ، و كانت لها كلمة سياسية مسموعة ، و في عهد الشاه كان الجميع في الغرب يتحدثون عن السياسة السورية الواضحة العناوين و كانت الزيارات الدولية تتم في ظل سياسة سورية معلومة مسبقا للجميع ، و في عهد الشاه كان للسياسة السورية ثوابت واضحة أهمها على الإطلاق موقفها المعلن من القضية الفلسطينية و من التواجد الأمريكي الامبريالي في المنطقة و بالذات من الاحتلال الصهيوني لفلسطين و لبقية الأراضي العربية المحتلة ، بالمقابل كانت السياسة الإيرانية واضحة بانحيازها التام إلى الجانب الصهيوني الامبريالي و هو ما يبرر حالة الجفاء المتواصل بين النظامين لمدة سنوات عديدة .

بانتصار الثورة الإيرانية بدأ التحول في سياسة الدولتين بشيء من البطيء و بكثير من التأمل و الانتباه و الحذر ، لكن الحرب الإيرانية العراقية قد شكلت للبلدين فرصة تاريخية لبداية علاقة إستراتيجية غير مسبوقة في المنطقة العربية و باتت سوريا تشكل بالنسبة لإيران الحليف القوى و الموثوق في المنطقة في حين عملت سوريا على تقوية هذا الحلف الاستراتيجي المهم بكل الطرق السياسية و الاقتصادية الممكنة بل لنقل أن الرئيس الأسد قد كرس بوصوله للسلطة هذا التحالف الإقليمي بقوة و دفع بهذه العلاقة إلى مكانتها الطبيعية و صار من البديهي و المهم أن نلاحظ كم الزيارات السياسية و الاقتصادية و بالذات عملية التنسيق السياسي في مواقف الدولتين تجاه كل القضايا التي تهم مصالح الدولتين و بالذات في موضوع حل الصراع العربي الصهيوني و البحث عن حول للمشكلة النووية الإيرانية .

لا يختلف عاقلان على أن الحلف الإيراني السوري قد شكل صداعا مؤلما لقوى الشر الغربية الصهيونية و لبعض الدول الخليجية الآيلة للسقوط و التي تعيش تحت الحماية الدائمة للقوات الصهيونية الأمريكية المنتشرة في القواعد الخليجية ، هذا الصداع عبر عنه الملك الأردني في مناسبات عديدة و أخرها توصيفه الخبيث لهذا الحلف بالهلال الشيعي ، و في أدبيات الإعلام الخليجي المتآمر يمثل الحلف العدو الوحيد في المنطقة بعد أن تحولت إسرائيل إلى دولة صديقة يجب التطبيع معها و القبول بها في نادي خونة الجامعة العربية الذي تحول إلى وكر للدعارة السياسية الرامية إلى إعطاء الغطاء السياسي لكل المؤامرات الصهيونية الأمريكية لتفتيت المنطقة ، بل لنقل أن الحيز الزمني و السياسي المخصص في كل القمم الخليجية المتتابعة لموضوع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و علاقتها بسوريا يفوق بأضعاف الأضعاف للحيز الزمني المخصص للقضية الفلسطينية أو للعدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني ، و بطبيعة الحال ، فهذه العداوة الخليجية لم تأت من ” فراغ” بل هي نتاج للضغوط الصهيونية الأمريكية على كل دول الخليج .

لا تقبل سوريا أن تكون الحديقة الخلفية لأحد في المنطقة و العالم ، و لعل في رفض الإدارة السورية للحل الأمريكي في المنطقة تعبير واضح على أن سوريا ترفض مهما كانت الظروف الانحناء و القبول بأنصاف الحلول و بالتالي أن تكون الحديقة الخلفية التي يتم تقرير مصير المنطقة في غيابها ، و إذا كان لسوريا سياستها و لإيران نفس السياق فإن هناك ما يجعل النظام السوري يتمسك بسيادته و بقدرته على المناورة حتى لو كان حليفا للجمهورية الإسلامية و قد تبين هذا الأمر في موضوع القبول بإنهاء موضوع الأسلحة الكيماوية ، بل أن سوريا لم تتخلف عن الخروج من لبنان أو الامتناع عن التدخل في الشؤون اللبنانية في كثير من العناوين دون أن تخضع” للتشاور مع حليفها المهم في المنطقة ، يضاف رفض القيادة السورية تواجد القوات الإيرانية على أراضيها لموجهة القوات الخليجية الإرهابية المدعومة صهيونيا و غربيا رغم ارتباطها بحلف استراتيجي مع الدولة الإسلامية الإيرانية . ماذا يريد البعض في الخليج بالذات من إسقاط هذا التوصيف البذيء القذر على الحلف السوري الإيراني ؟ … طبعا تبرير التعاون الخليجي مع العدو الصهيوني لإسقاط القضية الفلسطينية من الأجندة الدولية إلى غير ذلك من ” التعاون” في محاولات إسقاط الأنظمة العربية و التعاون مع المخابرات الصهيونية لاستهداف العقول العربية في عديد المجالات ، و لأنهم يعلمون أن إيران لا يمكنها التخلي عن سوريا تحت أي ظرف رغم كل المحاولات الإعلامية و الإرهابية ، و العكس صحيح أيضا ، فقد توجه خونة الخليج إلى محاولة إسقاط هذا الحلف تحت ذريعة نصرة ” ثورة” الشعب السوري ، بعد أن فشلت محاولتهم في مساندة ما يسمى ” بالمعارضة الإيرانية” التي يعلم الجميع حالة تشابكها مع المصالح الصهيونية في المنطقة العربية ، و بالنهاية تبين أن المؤامرة قد انهارت تحت ضربات الجيش السوري و بات الحلف الإيراني السوري أقوى عودا بما يرتب نتائج عكسية لهذه الأنظمة المتهالكة.

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى