30 دولة من بينها مصر تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع فى ليبيا

نيويورك (أ ش أ) عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اليوم، اجتماعا رفيع المتسوى، شاركت فيه مصر و30 دولة أخرى، حول الوضع الحالى فى ليبيا، وعقب الاجتماع أصدر المشاركون بيانا أكدوا فيه أهمية التحديات التى تواجهها ليبيا بعد مرور 3 سنوات على بدء مرحلة التحول الديمقراطى، منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافى. وأعرب البيان عن القلق العميق من حالة الاستقطاب السياسى الحالى والصراع العسكرى فى ليبيا، والذى يشكل، حسب نص البيان، تهديدا خطيرا وكبيرا لانتقال البلاد، والجهود المبذولة لبناء الدولة الحديثة القائمة على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. ودعا ممثولو الدول المشاركة فى الاجتماع جميع الأطراف فى ليبيا إلى الاتفاق على وقف اطلاق النار فورا وإنهاء القتال، وأدانوا استهداف المدنيين، وأعمال القصف العشوائى، فضلا عن الهجمات ضد المؤسسات المدنية والمنشآت الحيوية فى البلاد. وأعرب البيان الصادر عن الاجتماع عن التصميم القوى لمحاسبة جميع المسئولين عن هذه الانتهاكات، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2174. وأشاروا إلى خطورة استمرار الأوضاع الإنسانية المتردية فى مناطق مختلفة من البلاد، وإلى تشريد السكان المدنيين نتيجة القتال، ودعوا جميع الأطراف للسماح للوصول الإنسانى الفورى وغير المشروط لجميع المناطق. كما أعرب المشاركون عن الدعم الكامل لمبادرة الممثل الخاص بيرناردينو ليون لتسهيل الحوار المزمع عقده فى 29 سبتمبر الحالى، وأكدوا أهمية استئناف العملية السياسية باعتبارها الضمانة الوحيدة القابلة للتطبيق التحول الديمقراطى فى ليبيا وإنهاء الصراع الحالى. وشدد البيان كذلك على ضرورة الاعتراف بنتائج الانتخابات العامة التى أجريت فى 25 يونيو 2014، وعلى أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة فى البلاد، ودعوا جميع القادة السياسيين إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الأخرى فى ليبيا، والعمل معا بروح من الشمولية لتحقيق حل سلمى للأزمة السياسية والعسكرية التى اجتاحت ليبيا. وذكر بيان الدول المشاركة فى الاجتماع أن "إنهاء الأزمة الحالية فى ليبيا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل سياسى يحترم الإعلان الدستورى فى ليبيا وخارطة الطريق للتحول الديمقراطى، واحترام شرعية المؤسسات المنتخبة، ويضمن احترام حقوق الإنسان". وحذر المشاركون فى الاجتماع من خطورة وتداعيات الجود المتزايد للجماعات المتطرفة والإرهابية فى ليبيا، ومحاولاتها استغلال الفراغ السياسى والأمنى فى البلاد، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا ليس فحسب لاستقرار ليبيا والمنطقة، ولكن أيضا للسلام والأمن الدوليين، وأكدوا أن هناك دورا قياديا للحكومة ليبيا فى التصدى لخطر متزايد من الجماعات الإرهابية، معلنين استعدادهم لدعم الحكومة فى هذا الصدد. وشارك فى الاجتماع وفد رفيع المستوى ممثلون للدول التالية: مصر والجزائر، الأرجنتين، أستراليا، بلجيكا، تشاد، كندا، ، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، الأردن، ليبيا، ليتوانيا، لوكسمبورج، مالى، مالطا، المغرب، النيجر، النرويج، البرتغال، قطر، جمهورية كوريا، الاتحاد الروسى، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأفريقى، والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.

العالم يتكلم ....ويتفرج...لان مايحدث في صالحه