السعودية تتوسط لإدخال ترکيا الى الائتلاف الدولي ضد "داعش"

قامت وفود عدة من الجهات الدبلوماسية المملكة العربية السعودية بخمس زيارات لتركيا خلال الشهر الفائت. الزيارات التي تمت بسرية تامة وبعيدة عن التغطية الإعلامية، كانت تهدف لإقناع تركيا بالانضمام لمواجهة داعش عسكرياً تحت إطار التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي وفقاً للمعلومات الاستخباراتية.

فشل سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية في تغيير الموقف التركي وخصوصا موقفي إردوغان وداوود اوغلو للمشاركة في الائتلاف الدولي ضد داعش في آخر زيارة له الى تركيا.

يرجح الاستراتيجيون الأتراك عدم مشاركة بلادهم في الحرب على التنظيم ليبقي الصراع معركة السعودية ضد داعش ولتبقى تركيا على سياسة إردوغانية تهدف لعودة الخلافة العثمانية.

لم يعد هناك شك في أن داعش هو الابن غير الشرعي لآل سعود والمدرسة الوهابية-التكفيرية، ولا يمكن إنكار دور السعودية في مساندة وتعزيز داعش عبر استثمارات تبلغ مليارات الدولارات على مدى السنوات الخمس الماضية. ولكن خروج ما تسمي الدولة الإسلامية عن الإرادة السعودية وأصرار آل سعود على السيطرة علي تدفق الإرهابيين، أدت الى أن تواجه السعودية حقيقة مُرة بأن لا خيار لديها سوى تدمير إبنها الغير شرعي، الذي بات يدعي الخلافة في العراق والشام.