إسبانيا: الحوار الوطنى فى ليبيا خطوة أولى لتحقيق الاستقرار

أعربت إسبانيا عن ترحيبها ببدء الحوار الوطنى بين مختلف أطراف النزاع فى ليبيا، والذى ترعاه الأمم المتحدة. وأصدرت الخارجية الإسبانية بيانا قالت فيه إن "الجلسة الأولى من هذا الحوار والتى عقدت بمدينة غدامس الليبية برئاسة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا برناردينو ليون، كانت خطوة أولى مهمة نحو التوصل لوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار فى هذا البلد". ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فإن الأزمة فى ليبيا تمثل عقبة كبيرة أمام الحكومة الإسبانية خاصة وأن الحالة الأمنية والطاقة أهم العناصر التى تربط إسبانيا وليبيا، وبالتالى فأى أزمة ستلحق بذلك البلد العربى ستؤثر سلبا على إسبانيا، مما جعل مدريد تحتضن يوم 17 سبتمبر الماضى مؤتمرا وزاريا حول الاستقرار والتنمية فى ليبيا بمشاركة 20 بلدا ومنظمة دولية. ويعقد مجلس النواب الليبى الجديد، جلساته منذ 4 من أغسطس الماضى فى مدينة طبرق وهو ما اعتبره المؤتمر الوطنى العام "المنتهية ولايته" خرقا للإعلان الدستورى المؤقت، الذى يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة فى طرابلس، وعقد جلساته فى مدينة بنغازى، ولكن مجلس النواب المنتخب أكد أن انعقاد جلساته فى طبرق جاءت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فى كل من طرابلس وبنغازى. وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسى مع وجود حكومتين، برئاسة عبد الله الثنى وعمر الحاسى، ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب والمؤتمر الوطنى العام، الذى قرر فى نهاية أغسطس الماضى استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته، وتكليف عمر الحاسى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى.