حوار مع : زعيم ميليشيات السابق أسامة الجويلي
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع : زعيم ميليشيات السابق أسامة الجويلي
حوار مع : زعيم ميليشيات السابق أسامة الجويلي
اكد وزير الدّفاع الليبي السابق أسامة الجويلي أنّ عملية نزع السلاح مستحيلة في المستقبل القريب، وفي خصوص عملياته أكّد بأنّهم اضطروا إلى القوّة بعد تدخّل مجموعات بهدف تدمير العملية السياسية وسيطرة ما سمّاه تيارات "متشددة متطرفة" على البلاد إلا أنّ القرار الرسمي الذي كان ينظر إلى المعركة على أنّها نزاع قبلي بين منطقتين جعلهم ينسحبون من المطار والتخلي عن دفاعهم على العاصمة، كما اتّهم ما وصفهم بالمتشددين أنّهم فعلوا بالمطار والعاصمة طرابلس ما لم يفعله القذافي فيما لم ينف وجود تنسيق بينهم وبين أتباع النّظام السابق، واتّهم الرئيس التركي رجب طيّب آردوغان وقطر بالتّدخل الكبير في الشأن الليبي ودعم جماعة مصراتة سياسيا وماليا وعسكريا، وعن إمكانية وجود تنسيق مع حفتر نفى ذلك وقال بأنّه وإن كان جميع الليبيين يؤيّدونه في محاربة "الإرهاب" إلا أنّه قام بذلك خارج الدولة ومؤسساتها ليؤكّد أنّ عملية الكرامة وفجر ليبيا "خارجة عن الشرعية" داعيا إلى التمسّك بالمسار الديمقراطي ذلك أنّ من دخل هذه الحرب هو من خسر في الانتخابات، أمّا عن الطائرات المجهولة التي قصفت مطار العاصمة فنفى علمه المسبّق بها مؤكّدا أنّ ليبيا قبل 2012 لم تكن تمتلك طائرات من هذا النوع، ليحذّر المجتمع الدّولي إذا لم يتدخّل عاجلا بأنّ ليبيا ستصبح سوريا وعراقا جديدين.
سيد أسامة، ظهور بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، ما السبب؟
هو في الحقيقة ليس ظهورا بعد غياب، إنما الأحداث التي مرت بها ليبيا هي ما أعجز الجميع عن التعبير، لأن ما حدث كان بداية المأساة الصعبة التي كان الجميع يخشاها، وبالتالي عندما يبدأ صوت الرصاص تصمت كل الأصوات.
خروجكم من منصب وزير الدفاع، هل اعتبر خسارة بالنسبة لكم؟
طبعا، كنت في مرحلة سابقة وزيرا للدفاع، ولما انتهت فترة الحكومة الانتقالية سلمنا الحكم للحكومة المنتخبة، وكان هذا بالنسبة لنا يوم عرس وفرح يوم انتخاب المؤتمر الوطني الذي كان الليبيون يعلقون عليه آمالا كبيرة، وبالتالي اعتبر تداولا سلميا للسلطة، والخروج كان شيئا طبيعيا.
بعض الملاحظين سماه فشلا لإدارة الأزمة؟
لا، التداول تم حسب الإعلان الدستوري، وكل الخطوات التي جاءت بعده تمت على هذا الأساس، ونتمنى أن يتم العمل على تعديل الدستور في المرحلة الحالية، وما يعتبر فشلا، مرده ان جزءا من مجلس النواب كان لا يحضر الجلسات، وعدة مناطق أيضا لا تعترف بمجلس النواب بسبب شكليات معينة في الاستلام والتسليم، وهذا هو الفشل في العملية الديمقراطية في ليبيا.
هل عجزتم خلال توليكم لحقيبة وزارة الدفاع عن نزع الأسلحة للميليشيات؟
أنا سئلت هذا السؤال مئات المرات، لا تنسوا انه بعد الثورة تمت مباشرة عملية جمع السلاح، ونحن أكدنا أن كمية السلاح الموجودة في ليبيا كبيرة، وهي موزعة في كل المناطق بشكل غير مسبوق عالميا، وبالتالي لا أحد يتوقع أن يتم جمعه بسرعة وبسهولة أيضا، وقد كانت هنالك خطوات قمنا بها للسيطرة على السلاح وليس لجمع السلاح، وننتظر من الجيش والأجهزة الأمنية البدء بعملية الجمع لكل أنواع الأسلحة الخفيفة منها، ثم المتوسطة التي لا تشكل خطورة.
يعني العملية مستحيلة الآن؟
لا الآن ولا في المستقبل القريب، الوضع حاليا لم يقتصر على الانهيار السياسي في ليبيا، إنما أصبح هناك توريد للسلاح، يعني لم يعد عملنا مقتصرا على جمع أسلحة القذافي، بل تعداه إلى كميات الأسلحة التي تدخل إلى ليبيا من الدول التي تدعم الميليشيات.
أسامة جويلي يعود بقوة بعد عملية فجر ليبيا.. ما السبب؟
لأن ليبيا تتدحرج بسرعة إلى حافة الانهيار. نحن كنا نتابع العملية السياسية وكان أمل كل الليبيين أن يسير الأمر بالمسار الديمقراطي حسب الإعلان الدستوري وحسب الانتخابات، لكن لاحظنا أن الأمر انهار وأصبح فرض القوة ومنطق السلاح هو سيد الموقف، وبالتالي رأينا أننا أصبحنا في مرحلة القذافي السابقة التي كان يستخدم فيها القوة، وهذه القوة اضطرتنا إلى تغيير طريقة التعامل جذريا.
ألا يعود هذا لأنكم فقط من منطقة الزنتان وقفتم معها؟
لا، ليس لأنني من نفس المنطقة، أنا في السابق وقفت ضد إجراءات ومواقف كانت تحسب على المنطقة، وموقفي من العملية كان واضحا جدا، أؤكد انها عملية تدميرية، الغرض منها تدمير العملية السياسية، وهو ما ثبت مباشرة بعد دخول هذه المجموعات مباشرة دعت إلى اجتماع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ودعوا إلى تشكيل حكومة، وكانت مهزلة حقيقية، وكانت صدمة ربما بالنسبة للمجتمع الخارجي، لكن بالنسبة لليبيين كان الهدف من هذه العملية التدميرية واضحا وليس كما رفعوا عبارات تطهير المدني من الأزلام وغيرها من العبارات غير المقبولة، وأنا صرحت في العديد من المناسبات أن الهدف من كل ما أحدث هو تدمير العملية السياسية.
لو عدنا إلى عملية فجر ليبيا، هل كانت لديكم معلومات استخباراتية عنها؟
كانت لدينا معلومات عن اتصالات حدثت بين العديد من الأطراف وعن تحشيد لقوات كبيرة لتلك العملية، خاصة الجماعات التي تحسب على التيار الإسلامي، وكان لديها اتصالات بما يسمى بغرفة ثوار ليبيا، وهي معروفة باقتحام الوزارات واختطاف رئيس الحكومة، وكل الأعمال المشينة التي قاموا بها والتي تعارض العملية الديمقراطية، وتعارض الإجراءات السلمية في الاحتجاج، وهذه المجموعات معروفة بتطرفها، وكان لدينا معلومات أنها تسوق لعمل معين حتى من ناحية الإعلام، لكن كانت لدينا جهود كبيرة مع قادة التيار المعتدل في العديد من المناطق حتى لا ينزلق الأمر إلى هذا الحد، وكنا حذرنا بشدة منه، لأنه سيغير ليبيا جذريا، ولكن للأسف لم تنفع التحذيرات، ووقع ما كان نحذر منه.
لماذا لم تتخذوا احتياطاتكم عسكريا؟
لم يكن هنالك نية لتصعيد العملية العسكرية بحيث تكون واسعة، لأنه كلما حدث هذا كانت الحلول والنتائج صعبة، ولكن كانت هنالك إجراءات أولية اتخذت في الأيام الأولى، وهي صد الهجوم فقط.
ما سر الخلاف بين منطقتي مصراته والزنتان؟
مصراته والزنتان كمدن لم يكن بينهما خلاف جذري في السابق، كان هنالك خلاف فقط بين مجموعة من التشكيلات المسلحة والميليشيات، لأسباب متعددة، أحيانا تكون من تجاوزات الشباب وغيرها، ولكن ما حدث في المدة الأخيرة وليس مع الهجوم، لكن في الأيام الأولى للهجوم أثبت أن مصراته انجرت وراء هذه المجموعات المسلحة وقادتها إلى هذا العمل، وهو ما أضر كثيرا بسمعة مصراته.
بعد عملية فجر ليبيا، ساهمت في تشكيل تكتل أمني قيل انه تعرض لانشقاقات كبيرة، خاصة من ناحية كتيبتي القعقاع والصاعقة، ما قولكم؟
لا أبدا.. المجموعات التي دعمت كتيبة أمن المطار هي مجموعة من الثوار من منطقة الزنتان ومن مختلف المناطق، وأفراد وطنيون انضموا إلى هذا العمل، والذين كانوا يرون أن هذا العمل ليس المقصود منه صواعق أو قعقاع إنما هدفهم السيطرة على العاصمة وإلغاء العملية السياسية، وهو ما يحدث حاليا، أنا حضرت جلسة لمفاوضات بين ثوار الزنتان وقيادات من مجموعات مصراته بعد الأيام الأولى للصدامات، واتفقنا على جملة من النقاط لوقف هذا التدهور، لأننا كنا نعرف أن هذا الأمر سيدمر ليبيا ولن تخرج منه بسهولة، وأنا كتبت المسودة بيدي، وحرصت على أن أضع فيها فقرات لحل التشكيلات المسلحة، لأنها السبب فيما يحدث، لهذا وجب حلها وإعادة دمجها في الجيش وباقي مؤسسات الدولة، لهذا لم يكن خلاف من اجل القعقاع والصاعقة، إنما كان الهدف الدفاع عن العاصمة طرابلس.
الجميع يتساءل سيد أسامة لماذا كنتم في طرابلس في مرحلة دفاع لا هجوم؟ هل لأنكم ربما ضعاف عدة وعتادا؟
أي قتال أو معركة لديها هدف، وقد كان هدف القوات المهاجمة هو السيطرة على العاصمة، وبالتالي كتيبة أمن المطار كانت وظيفتها حماية المطار من أي اعتداء خارجي، وليس من وظيفتها مثلا احتلال مناطق أخرى، كذلك القوات التي شاركت من مختلف الوطنيين، كانت مهمتها تعزيز الكتيبة وتعزيز حماية المطار وليس مطاردة المجموعات الأخرى، لهذا.. المعركة كانت دفاعية أكثر منها هجومية.
لكن كانت هنالك بعض المقرات الرسمية والممتلكات العمومية التي كانت تضرب داخل العاصمة، لماذا لم يكن هنالك تحرك لحمايتها بما أنكم تعملون باسم الشرعية؟
طبعا الأمر من الناحية الميدانية ليس سهلا، لأن الجبهة كانت واسعة جدا، تمتد لعشرات الكيلومترات، وأيضا لم يكن هناك أي موقف صريح من الدولة وهذا ما نعيبه عليها، وهذا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تلك المواقف، فعدم وجود موقف رسمي لها من قبل، سواء السلطة التشريعية التي لم توضح أن هذا العمل هو دفاع عن الدولة والمؤسسات الشرعية، وبالتالي كانت تصف النزاع بأنه بين منطقتين، وهذا هو الخلط الكبير الذي كان له أثر كبير أيضا على سير المعركة.
وقفنا على أسركم للعديد من المقاتلين هل كان بينهم مقاتلون أجانب؟
المعركة لم تنته بعد، وبالتالي ما زال الأمر لم يبحث بعد، وبالنسبة للمعلومات المتوفرة لدي، ليس لدينا جنسيات أخرى من غير الموقوفين الليبيين، إلى أن يثبت عكس ذلك.
يقال إن أسامة جويلي خسر مرتين.. مرة عندما كان وزيرا للدفاع، وهذه المرة في معركة طرابلس ما ردكم؟
ربما تقصدين بالمرة الأولى منعي من دخول منطقة بني وليد لما كنت وزيرا للدفاع، هنا علي أن أعود إلى القرار رقم 7 الذي اتخذ في ليبيا، والذي عارضته بشدة لأني كنت أرى فيه استغلالا لسلطة الدولة في مهاجمة المدينة، وبالتالي كان بداية تدمير نظرة المواطن باتجاه الدولة التي أعتبرها غير منصفة، في تلك الفترة أنا كنت في زيارة إلى منطقة بني وليد، أثناء دخلونا واجهتنا مجموعة من الميليشيات المسلحة، كانت ترافقني قوة أمنية كبيرة، كان بإمكاني التعامل مع هذه المجموعة، ولكن نحن دائما ننظر إلى الآثار الاجتماعية، لأن الأمر ليس مجرد القضاء على الطرف الثاني ماديا وسحقه، وهذا ليس عدوا أجنبيا، إنما هو جزء من العائلة الليبية، ووقتها كان المؤتمر الوطني الذي دمر ليبيا.. كان أعضاؤه يسوقون عن طريق رئيس الأركان أن الأمر يتم عن طريق السلطة الشرعية والجيش وغيرها، لكن أثبت لهم بالدليل بأن هذه عبارة عن ميليشيات لا تخضع لسلطة أحد، بدليل أن وزارة الدفاع لم تتمكن من هذا العمل مثل ما فعلوا مع رئيس الوزراء الذي منعوه من السفر عن طريق مطار معيتيقة، هذا يثبت أن هذا المكان تحت سيطرة ميليشيات، وهذا كان الغرض من الزيارة إثبات أن تلك المنطقة تتبع لميليشيات.
أما حديثكم عن الخسارة الثانية فهي اتخذت لأسباب، ثبتنا لأكثر من 40 يوما من المعارك والاشتباكات، وكان الهدف من صد هذا الهجوم هو أن يقوم الليبيون ويفهموا أن هذه المعركة هي معركتهم جميعا، لأنها موجهة لتدمير العملية السياسية وسيطرة تيار متشدد على الدولة، وبالتالي كان عليهم المشاركة في هذه المعركة، ليس من الناحية المادية، لأن أمرها كان سهلا علينا من ناحية القتال، ولكن على الأقل المشاركة السياسية والمشاركة بالاحتجاجات والمشاركة لرفض تدمير خزانات النفط والبيوت وقصف المدنيين، لم نلاحظ الرد السريع من المواطنين، يعني اتخذوا القرار الأسهل وهو الخوف والجبن والنزوح والهروب، ولم يكونوا أكثر شجاعة للمواجهة، وقد كانت هنالك العديد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تصف العمل انه صراع بين مدينتين، والاهم من ذلك هو وصف الحكومة لهذه الأطراف المتنازعة أنها سوت بين الأمر، وكأنه اقتتال قبلي.. لم تحدد الجهة المعتدية والطرف الذي يدافع عن مصالح الدولة الليبية، هذا كان أمرا حاسما جدا.
لكن لماذا كان ذلك الانسحاب المفاجئ من المطار رغم صمودكم لأكثر من 40 يوما؟
كنا نود أن يكون هنالك قرار سياسي وردة فعل شعبية، وأن هذه المعركة هي معركة منع سيطرة تيار متشدد أو منع تدمير العملية الديمقراطية، لكن إذا كانت كل الأطراف أخذت الموقف المتخاذل، بالتأكيد لن تبقى جبهة واحدة في الدفاع، لكن بعد انسحابنا في اليوم ثاني رأينا أن النوايا تغيرت، وأن المجموعة الثانية عقدت المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وشكلت الحكومة وغيرها من المهزلة التي حدثت، وحتى حرق البيوت وسيطرة على مقرات الدولة، واتضحت أن العملية ليس الخلاف على القعقاع والصاعقة، إنما العملية عملية سيطرة على الدولة الليبية.
يعني الانسحاب كان محسوبا؟
طبعا لأننا يئسنا بعد 40 يوما من الاستمرار في القتال دون وجود أي موقف، بل بالعكس، بدأ نزوح للسكان، وبدأنا نسمع دعوات صريحة في وسائل الإعلام أن هذه الأطراف المتنازعة تذهب خارج منطقة طرابلس، وتقاتل بعيدا، يعني وكأنها تصفية لحسابات بيننا وبين الجبهة الثانية، وإذا اعتبرها الجميع هكذا فقد انسحبنا وتركنا لهم طرابلس.
إذا تحدثنا عن دعم أجنبي لمنطقة مصراته ماذا تقول؟
كل الأسلحة التي تستخدم هي الأسلحة التقليدية الموجودة المتعارف عليها، في السابق أنا كنت أتحفظ كثيرا عن هذه النوايا والتدخل الخارجي في الموضوع، وأنا حذر جدا في هذه الأمور، لأنه من الصعب جدا توجيه أي اتهام لأي جهة، ما لم تكن هناك قرائن مقنعة، لأن التدخل يعتبر عملا مشينا، ولكن لاحظنا انه في هذا الموضوع بالذات ظهرت بعض الخبايا، فما صرح به مؤخرا الرئيس اردوغان فيما يخص المجلس الليبي، يعتبر تدخلا كبيرا، ليس فقط من الناحية السياسية إنما المالية والعسكرية أيضا، وقطر أيضا صرحت من قبل أن الأمر سيحسم من قبل جماعة مصراته، كل هذه التدخلات وغيرها ليست من مصلحة الليبيين، ولا من مصلحة الدول الشقيقة والصديقة التي تربطنا بها علاقة الهوية العربية والإسلام، وسيجر إلى مآس كبيرة.
ماذا عن المعلومات التي تتحدث عن إمدادات عسكرية في منطقة مصراته؟
هناك بعض المعلومات عن عملية توريد للسلاح من مختلف الجهات، وهذه طبعا تحدث في الحروب، وقد سبق وأوضحت هذا الكلام للعديد من القيادات البارزة والشخصيات المهمة داخل مصراته، والذين كلمتهم بشكل شخصي بعد اندلاع الحرب، واتصلت حتى ببعض الشخصيات المحسوبة على التيار المتشدد المتطرف، مثل أبو عبيدة الذي كانت تربطني به علاقة منذ الثورة ضد القذافي، أين كان متواجدا في الزنتان، وأوضحت لهم أن الحرب ليست لها خطوط حمراء، وبالتالي ستحدث كل التجاوزات بما فيها الإمداد الأجنبي والتدخل أيضا، وهو التدخل الذي سيجر إلى ما هو أسوأ في ليبيا وإلى دم ودمار.
هل كان بينكم طاولة حوار أو نسقتم مع اللواء خليفة حفتر؟
لا أبدا، بالعكس، أنا عارضت حفتر بشدة منذ بداية عملية الكرامة، وحتى إن البعض اعتبر معارضتي له على أساس أنني من التيار الإسلامي المتشدد، لكني أعارضه لسبب واحد، مثلما عارضت عملية فجر ليبيا، وهو الخروج عن الشرعية، لأن أي شخص يخول لنفسه القيام بعملية عسكرية نيابة عن الدولة هو عمل غير شرعي، بغض النظر عن المبررات التي ساقها، يعني حفتر قام بعمل محاربة الإرهاب، وكل الليبيين يؤيدون ذلك، لكن كان يجب عليه فعل ذلك عن طريق مؤسسات الدولة، كذلك من يدعون أنهم يطهرون طرابلس وغيرها من المدن من الأزلام، وأعطوا لأنفسهم بهذا الحق العسكري وهذا ما نرفضه، وأنا أستطيع أن آخذ كل القوات التي أملكها وأمشي إلى الجنوب لأكافح الهجرة غير الشرعية، لكننا لم نفعل ذلك، لأننا نعرف أنها تتم تحت شرعية الدولة والقانون. وعلي الإشارة هنا إلى أنه لم يكن لدينا أي تنسيق لا مع حفتر ولا مع جماعة جيش القبائل، ولا مع أي جهة خلال حربنا، لأن هدفنا كان واضحا، وهو الدفاع فقط عن العاصمة.
ما الخطوات التالية بعد الانسحاب من العاصمة طرابلس؟
لدينا خطوات عديدة لها أبعاد سياسية يجب أن تتضح، ونحن حاليا ننتظر تشكيل الحكومة، وبالتأكيد ستكون هنالك خطوات جديدة تتبع الخطوة السياسية الجديدة أيضا.
لكن لاحظنا وجود حشود عسكرية تستعد لمعركة الجديدة؟
هذا شيء طبيعي، يعني لما يدخل البلد في نزاع، بالتأكيد تكون هنالك حشود عسكرية من مختلف الجهات، وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة.
ماذا عن الطائرات التي كانت تساعدكم وتضرب الجبهة الأخرى؟
عملية الطائرات وضربها كانت مفاجئة لنا، ولم تكن أبدا متوقعة، وسمعنا بعدها أن عملية الكرامة هي من قامت بهذه الخطوة، لكن حسب معلوماتي السابقة سنة 2012 لم يكن لدى ليبيا هذه الطائرات القتالية والحربية التي تقطع المسافات البعيدة، وتنفذ هذه الضربات الجوية، خاصة في الطيران الليلي، ولكن لا أدري، خاصة وأن الطائرات التي ضربت من نوع سوخوي 23 وغيرها، لا أدري إن كانت الجهة الأخرى فعلا تمتلكها، خاصة وأنها أعلنت في وقت سابق أنها ستنقل الحرب إلى العاصمة طرابلس، لكن من ناحية التنسيق أو معرفتنا لمن تتبع هذه الطائرات لحد الساعة.. لا ندري.
في حال فشلت المبادرة السياسية في وقف الصراع، هل هناك من وساطة البعض يتحدث على أنها جزائرية أو ربما فرنسية؟
الأمر الذي قمنا به هو أمر تطوعي إلى حين الخطوة السياسية، واتخاذ الدولة إجراءات لا تزال عاجزة عنها، والمجتمع الدولي أيضا لم يتخذ أي إجراءات حاسمة، ومع ذلك فالأمر الآن متروك لهذه السلطة السياسية لتفعل ما تراه مناسبا، أما عن تنسيقنا مع بعض الدول، فهذه مجرد تكهنات، لأن التنسيق الحالي سرّي موجود ما بين الحكومة وتلك الجهات.
وماذا عن من أطلق عليهم لقب الأزلام، أي من التابعين لنظام الراحل العقيد معمر القذافي؟ هل فعلا يوجد تنسيق بينكم وبينهم؟
في الحقيقة مصطلح الأزلام أصلا لا ندري من أين جاء، أنا عن نفسي أنبذ هذا المصطلح ولم استخدمه أو أصف به أحدا بعد الثورة، لأنه بعد الثورة برزت أسماء مشينة في حق هؤلاء، في وقت يمكن أن نطلق عليهم فقط اتباع النظام السابق، مع تجريمهم إن اخطأوا، والشيء الخاطئ أيضا أن تلك الجماعات تدعي أنها تمثل الثورة، وإن عدنا للثورة حقيقة وبداية 2011 والتاريخ ليس ببعيد، فالزنتان هي المنطقة الأولى التي قادت الثورة، وأول من جاهرت بتحدي النظام ودفعت غاليا، وهذا ما لا يستطيع أحد إنكاره، ولكن أن نصل إلى حد وصف منطقة كاملة بالأزلام أو قبيلة، فنحن نرفض رفضا قاطعا هذا الوصف، ونعتبره تمزيقا للنسيج الاجتماعي، أما بشأن وجود تنسيق ما بين ضباط وغير ضباط، فالعمل الذي تم كان عملا للدفاع عن العاصمة، يشارك فيه أي مواطن شريف يرى أن هذا العمل يضر بمصلحة ليبيا، بغض النظر عمن يكون، وليس لدينا سيرة ذاتية لأي شخص ومعلوماته الخلفية وهل هو مجرم أم لا، والقانون هو من يحدد ذلك، وأصلا ما فعله هؤلاء المجرمون بالمطار والعاصمة طرابلس لم يفعله القذافي صراحة، وللإنصاف يعني، كان باستطاعة القذافي تدمير المدن والقرى والبنية التحتية، لكنه لم يكن بهذه القسوة.
كلمة أخيرة
الكلمة الأولى أوجهها لمنطقة مصراته بالدرجة الأولى، كنا نعمل على برنامج وطني لمصلحة ليبيا، وكان فيه قيادات من منطقة مصراته وصبراته والزاوية وطرابلس، وعملنا عدة لقاءات في منطقة صبراته، وكان لدين لقاء مبرمج ليوم 17 رمضان، لأننا كنا نرى أن هذه الفجوة تتسع بين المجموعات، وتستغل سياسيا من أحزاب من هذا الطرف وذاك، وأن الغرض هو حمق وغباء تلك المجموعات التي ستقود البلاد إلى انسداد والى صدامات، كنا نعمل على تيار وطني، وأن نجنب البلاد هذا، ويكون فيه صوت وطني آخر يرفض هذا العمل ويصحح المسار، لكن للأسف اندلعت الحرب وأجهض المشروع، وبالتالي أوجه كلامي إلى كل القيادات في منطقة مصراته، أن يكون لهم صوت واضح، وأن يجهروا بالحق وأن لا يخشوا في الله لومة لائم، ولقد كانت بالنسبة لي صدمة كبيرة أن أرى خطباء وأئمة مساجد مصراته يخرجون في بيان يحرضون فيه على الصراع المسلح والقتل والفتنة وما ينتج عنها، وواضح أنه لن يكون هناك رابح في هذه الحرب، ونتائجها ستكون وخيمة، وستتحمل مصراته جزءا كبيرا من هذا الألم، أما بالنسبة للسياسيين في ليبيا، فقد كان هنالك قتال مرير لمدة 40 يوما، اتخذ الغالبية فيه جانب الهروب، وأعتقد انه طريق النجاح السهل، وليس بالأسهل، طبعا لأن بناء الديمقراطية ومؤسسات الدولة تحتاج إلى تضحيات ومواجهة، والسلطة السياسية كانت خجولة جدا، ولم تصف جيدا ما حصل إلا مؤخرا بعد الانسحاب، أين جرمت الطرف المعتدي، ورغم أنها حسنة إلا أنها تعتبر متأخرة.
وهنا أحث كل الليبيين على التمسك بالشرعية، وعلى مواصلة المسار الديمقراطي، رغم كل العقبات، وهذه ليست سابقة في تاريخ الحروب، ونعرف أن من دخل هذه الحرب دخلها لأنه خسر الانتخابات فأوجد الحجج من الصواعق والقعقاع، لهذا سنجبرهم إما سلميا أو عسكريا بالقبول بنتيجة الصندوق، أما المجتمع الدولي، فأقول لهم ليبيا دولة مهمة جدا بإمكاناتها وموقعها الجغرافي، ودائما ردة فعل المجتمع الدولي تكون بطيئة نتيجة الحسابات والعلاقات، ولكن قد يستفيقون متأخرين عندما يستفحل الوضع، وعندما تنتشر الفوضى والمجموعات المتطرفة، عندها سيكون العلاج صعبا، وهذا ما عاصروه ويعانونه حاليا في سوريا والعراق والعديد من المناطق، ونتمنى أن لا تكون ليبيا مثل هذه المناطق، نتمنى أن تكون ليبيا مستقرة، وأن يعود الوئام الوطني، وأن نتجاوز الجراح، وهذا يحتاج طبعا إلى قرارات شجاعة.
اكد وزير الدّفاع الليبي السابق أسامة الجويلي أنّ عملية نزع السلاح مستحيلة في المستقبل القريب، وفي خصوص عملياته أكّد بأنّهم اضطروا إلى القوّة بعد تدخّل مجموعات بهدف تدمير العملية السياسية وسيطرة ما سمّاه تيارات "متشددة متطرفة" على البلاد إلا أنّ القرار الرسمي الذي كان ينظر إلى المعركة على أنّها نزاع قبلي بين منطقتين جعلهم ينسحبون من المطار والتخلي عن دفاعهم على العاصمة، كما اتّهم ما وصفهم بالمتشددين أنّهم فعلوا بالمطار والعاصمة طرابلس ما لم يفعله القذافي فيما لم ينف وجود تنسيق بينهم وبين أتباع النّظام السابق، واتّهم الرئيس التركي رجب طيّب آردوغان وقطر بالتّدخل الكبير في الشأن الليبي ودعم جماعة مصراتة سياسيا وماليا وعسكريا، وعن إمكانية وجود تنسيق مع حفتر نفى ذلك وقال بأنّه وإن كان جميع الليبيين يؤيّدونه في محاربة "الإرهاب" إلا أنّه قام بذلك خارج الدولة ومؤسساتها ليؤكّد أنّ عملية الكرامة وفجر ليبيا "خارجة عن الشرعية" داعيا إلى التمسّك بالمسار الديمقراطي ذلك أنّ من دخل هذه الحرب هو من خسر في الانتخابات، أمّا عن الطائرات المجهولة التي قصفت مطار العاصمة فنفى علمه المسبّق بها مؤكّدا أنّ ليبيا قبل 2012 لم تكن تمتلك طائرات من هذا النوع، ليحذّر المجتمع الدّولي إذا لم يتدخّل عاجلا بأنّ ليبيا ستصبح سوريا وعراقا جديدين.
سيد أسامة، ظهور بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، ما السبب؟
هو في الحقيقة ليس ظهورا بعد غياب، إنما الأحداث التي مرت بها ليبيا هي ما أعجز الجميع عن التعبير، لأن ما حدث كان بداية المأساة الصعبة التي كان الجميع يخشاها، وبالتالي عندما يبدأ صوت الرصاص تصمت كل الأصوات.
خروجكم من منصب وزير الدفاع، هل اعتبر خسارة بالنسبة لكم؟
طبعا، كنت في مرحلة سابقة وزيرا للدفاع، ولما انتهت فترة الحكومة الانتقالية سلمنا الحكم للحكومة المنتخبة، وكان هذا بالنسبة لنا يوم عرس وفرح يوم انتخاب المؤتمر الوطني الذي كان الليبيون يعلقون عليه آمالا كبيرة، وبالتالي اعتبر تداولا سلميا للسلطة، والخروج كان شيئا طبيعيا.
بعض الملاحظين سماه فشلا لإدارة الأزمة؟
لا، التداول تم حسب الإعلان الدستوري، وكل الخطوات التي جاءت بعده تمت على هذا الأساس، ونتمنى أن يتم العمل على تعديل الدستور في المرحلة الحالية، وما يعتبر فشلا، مرده ان جزءا من مجلس النواب كان لا يحضر الجلسات، وعدة مناطق أيضا لا تعترف بمجلس النواب بسبب شكليات معينة في الاستلام والتسليم، وهذا هو الفشل في العملية الديمقراطية في ليبيا.
هل عجزتم خلال توليكم لحقيبة وزارة الدفاع عن نزع الأسلحة للميليشيات؟
أنا سئلت هذا السؤال مئات المرات، لا تنسوا انه بعد الثورة تمت مباشرة عملية جمع السلاح، ونحن أكدنا أن كمية السلاح الموجودة في ليبيا كبيرة، وهي موزعة في كل المناطق بشكل غير مسبوق عالميا، وبالتالي لا أحد يتوقع أن يتم جمعه بسرعة وبسهولة أيضا، وقد كانت هنالك خطوات قمنا بها للسيطرة على السلاح وليس لجمع السلاح، وننتظر من الجيش والأجهزة الأمنية البدء بعملية الجمع لكل أنواع الأسلحة الخفيفة منها، ثم المتوسطة التي لا تشكل خطورة.
يعني العملية مستحيلة الآن؟
لا الآن ولا في المستقبل القريب، الوضع حاليا لم يقتصر على الانهيار السياسي في ليبيا، إنما أصبح هناك توريد للسلاح، يعني لم يعد عملنا مقتصرا على جمع أسلحة القذافي، بل تعداه إلى كميات الأسلحة التي تدخل إلى ليبيا من الدول التي تدعم الميليشيات.
أسامة جويلي يعود بقوة بعد عملية فجر ليبيا.. ما السبب؟
لأن ليبيا تتدحرج بسرعة إلى حافة الانهيار. نحن كنا نتابع العملية السياسية وكان أمل كل الليبيين أن يسير الأمر بالمسار الديمقراطي حسب الإعلان الدستوري وحسب الانتخابات، لكن لاحظنا أن الأمر انهار وأصبح فرض القوة ومنطق السلاح هو سيد الموقف، وبالتالي رأينا أننا أصبحنا في مرحلة القذافي السابقة التي كان يستخدم فيها القوة، وهذه القوة اضطرتنا إلى تغيير طريقة التعامل جذريا.
ألا يعود هذا لأنكم فقط من منطقة الزنتان وقفتم معها؟
لا، ليس لأنني من نفس المنطقة، أنا في السابق وقفت ضد إجراءات ومواقف كانت تحسب على المنطقة، وموقفي من العملية كان واضحا جدا، أؤكد انها عملية تدميرية، الغرض منها تدمير العملية السياسية، وهو ما ثبت مباشرة بعد دخول هذه المجموعات مباشرة دعت إلى اجتماع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ودعوا إلى تشكيل حكومة، وكانت مهزلة حقيقية، وكانت صدمة ربما بالنسبة للمجتمع الخارجي، لكن بالنسبة لليبيين كان الهدف من هذه العملية التدميرية واضحا وليس كما رفعوا عبارات تطهير المدني من الأزلام وغيرها من العبارات غير المقبولة، وأنا صرحت في العديد من المناسبات أن الهدف من كل ما أحدث هو تدمير العملية السياسية.
لو عدنا إلى عملية فجر ليبيا، هل كانت لديكم معلومات استخباراتية عنها؟
كانت لدينا معلومات عن اتصالات حدثت بين العديد من الأطراف وعن تحشيد لقوات كبيرة لتلك العملية، خاصة الجماعات التي تحسب على التيار الإسلامي، وكان لديها اتصالات بما يسمى بغرفة ثوار ليبيا، وهي معروفة باقتحام الوزارات واختطاف رئيس الحكومة، وكل الأعمال المشينة التي قاموا بها والتي تعارض العملية الديمقراطية، وتعارض الإجراءات السلمية في الاحتجاج، وهذه المجموعات معروفة بتطرفها، وكان لدينا معلومات أنها تسوق لعمل معين حتى من ناحية الإعلام، لكن كانت لدينا جهود كبيرة مع قادة التيار المعتدل في العديد من المناطق حتى لا ينزلق الأمر إلى هذا الحد، وكنا حذرنا بشدة منه، لأنه سيغير ليبيا جذريا، ولكن للأسف لم تنفع التحذيرات، ووقع ما كان نحذر منه.
لماذا لم تتخذوا احتياطاتكم عسكريا؟
لم يكن هنالك نية لتصعيد العملية العسكرية بحيث تكون واسعة، لأنه كلما حدث هذا كانت الحلول والنتائج صعبة، ولكن كانت هنالك إجراءات أولية اتخذت في الأيام الأولى، وهي صد الهجوم فقط.
ما سر الخلاف بين منطقتي مصراته والزنتان؟
مصراته والزنتان كمدن لم يكن بينهما خلاف جذري في السابق، كان هنالك خلاف فقط بين مجموعة من التشكيلات المسلحة والميليشيات، لأسباب متعددة، أحيانا تكون من تجاوزات الشباب وغيرها، ولكن ما حدث في المدة الأخيرة وليس مع الهجوم، لكن في الأيام الأولى للهجوم أثبت أن مصراته انجرت وراء هذه المجموعات المسلحة وقادتها إلى هذا العمل، وهو ما أضر كثيرا بسمعة مصراته.
بعد عملية فجر ليبيا، ساهمت في تشكيل تكتل أمني قيل انه تعرض لانشقاقات كبيرة، خاصة من ناحية كتيبتي القعقاع والصاعقة، ما قولكم؟
لا أبدا.. المجموعات التي دعمت كتيبة أمن المطار هي مجموعة من الثوار من منطقة الزنتان ومن مختلف المناطق، وأفراد وطنيون انضموا إلى هذا العمل، والذين كانوا يرون أن هذا العمل ليس المقصود منه صواعق أو قعقاع إنما هدفهم السيطرة على العاصمة وإلغاء العملية السياسية، وهو ما يحدث حاليا، أنا حضرت جلسة لمفاوضات بين ثوار الزنتان وقيادات من مجموعات مصراته بعد الأيام الأولى للصدامات، واتفقنا على جملة من النقاط لوقف هذا التدهور، لأننا كنا نعرف أن هذا الأمر سيدمر ليبيا ولن تخرج منه بسهولة، وأنا كتبت المسودة بيدي، وحرصت على أن أضع فيها فقرات لحل التشكيلات المسلحة، لأنها السبب فيما يحدث، لهذا وجب حلها وإعادة دمجها في الجيش وباقي مؤسسات الدولة، لهذا لم يكن خلاف من اجل القعقاع والصاعقة، إنما كان الهدف الدفاع عن العاصمة طرابلس.
الجميع يتساءل سيد أسامة لماذا كنتم في طرابلس في مرحلة دفاع لا هجوم؟ هل لأنكم ربما ضعاف عدة وعتادا؟
أي قتال أو معركة لديها هدف، وقد كان هدف القوات المهاجمة هو السيطرة على العاصمة، وبالتالي كتيبة أمن المطار كانت وظيفتها حماية المطار من أي اعتداء خارجي، وليس من وظيفتها مثلا احتلال مناطق أخرى، كذلك القوات التي شاركت من مختلف الوطنيين، كانت مهمتها تعزيز الكتيبة وتعزيز حماية المطار وليس مطاردة المجموعات الأخرى، لهذا.. المعركة كانت دفاعية أكثر منها هجومية.
لكن كانت هنالك بعض المقرات الرسمية والممتلكات العمومية التي كانت تضرب داخل العاصمة، لماذا لم يكن هنالك تحرك لحمايتها بما أنكم تعملون باسم الشرعية؟
طبعا الأمر من الناحية الميدانية ليس سهلا، لأن الجبهة كانت واسعة جدا، تمتد لعشرات الكيلومترات، وأيضا لم يكن هناك أي موقف صريح من الدولة وهذا ما نعيبه عليها، وهذا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تلك المواقف، فعدم وجود موقف رسمي لها من قبل، سواء السلطة التشريعية التي لم توضح أن هذا العمل هو دفاع عن الدولة والمؤسسات الشرعية، وبالتالي كانت تصف النزاع بأنه بين منطقتين، وهذا هو الخلط الكبير الذي كان له أثر كبير أيضا على سير المعركة.
وقفنا على أسركم للعديد من المقاتلين هل كان بينهم مقاتلون أجانب؟
المعركة لم تنته بعد، وبالتالي ما زال الأمر لم يبحث بعد، وبالنسبة للمعلومات المتوفرة لدي، ليس لدينا جنسيات أخرى من غير الموقوفين الليبيين، إلى أن يثبت عكس ذلك.
يقال إن أسامة جويلي خسر مرتين.. مرة عندما كان وزيرا للدفاع، وهذه المرة في معركة طرابلس ما ردكم؟
ربما تقصدين بالمرة الأولى منعي من دخول منطقة بني وليد لما كنت وزيرا للدفاع، هنا علي أن أعود إلى القرار رقم 7 الذي اتخذ في ليبيا، والذي عارضته بشدة لأني كنت أرى فيه استغلالا لسلطة الدولة في مهاجمة المدينة، وبالتالي كان بداية تدمير نظرة المواطن باتجاه الدولة التي أعتبرها غير منصفة، في تلك الفترة أنا كنت في زيارة إلى منطقة بني وليد، أثناء دخلونا واجهتنا مجموعة من الميليشيات المسلحة، كانت ترافقني قوة أمنية كبيرة، كان بإمكاني التعامل مع هذه المجموعة، ولكن نحن دائما ننظر إلى الآثار الاجتماعية، لأن الأمر ليس مجرد القضاء على الطرف الثاني ماديا وسحقه، وهذا ليس عدوا أجنبيا، إنما هو جزء من العائلة الليبية، ووقتها كان المؤتمر الوطني الذي دمر ليبيا.. كان أعضاؤه يسوقون عن طريق رئيس الأركان أن الأمر يتم عن طريق السلطة الشرعية والجيش وغيرها، لكن أثبت لهم بالدليل بأن هذه عبارة عن ميليشيات لا تخضع لسلطة أحد، بدليل أن وزارة الدفاع لم تتمكن من هذا العمل مثل ما فعلوا مع رئيس الوزراء الذي منعوه من السفر عن طريق مطار معيتيقة، هذا يثبت أن هذا المكان تحت سيطرة ميليشيات، وهذا كان الغرض من الزيارة إثبات أن تلك المنطقة تتبع لميليشيات.
أما حديثكم عن الخسارة الثانية فهي اتخذت لأسباب، ثبتنا لأكثر من 40 يوما من المعارك والاشتباكات، وكان الهدف من صد هذا الهجوم هو أن يقوم الليبيون ويفهموا أن هذه المعركة هي معركتهم جميعا، لأنها موجهة لتدمير العملية السياسية وسيطرة تيار متشدد على الدولة، وبالتالي كان عليهم المشاركة في هذه المعركة، ليس من الناحية المادية، لأن أمرها كان سهلا علينا من ناحية القتال، ولكن على الأقل المشاركة السياسية والمشاركة بالاحتجاجات والمشاركة لرفض تدمير خزانات النفط والبيوت وقصف المدنيين، لم نلاحظ الرد السريع من المواطنين، يعني اتخذوا القرار الأسهل وهو الخوف والجبن والنزوح والهروب، ولم يكونوا أكثر شجاعة للمواجهة، وقد كانت هنالك العديد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تصف العمل انه صراع بين مدينتين، والاهم من ذلك هو وصف الحكومة لهذه الأطراف المتنازعة أنها سوت بين الأمر، وكأنه اقتتال قبلي.. لم تحدد الجهة المعتدية والطرف الذي يدافع عن مصالح الدولة الليبية، هذا كان أمرا حاسما جدا.
لكن لماذا كان ذلك الانسحاب المفاجئ من المطار رغم صمودكم لأكثر من 40 يوما؟
كنا نود أن يكون هنالك قرار سياسي وردة فعل شعبية، وأن هذه المعركة هي معركة منع سيطرة تيار متشدد أو منع تدمير العملية الديمقراطية، لكن إذا كانت كل الأطراف أخذت الموقف المتخاذل، بالتأكيد لن تبقى جبهة واحدة في الدفاع، لكن بعد انسحابنا في اليوم ثاني رأينا أن النوايا تغيرت، وأن المجموعة الثانية عقدت المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وشكلت الحكومة وغيرها من المهزلة التي حدثت، وحتى حرق البيوت وسيطرة على مقرات الدولة، واتضحت أن العملية ليس الخلاف على القعقاع والصاعقة، إنما العملية عملية سيطرة على الدولة الليبية.
يعني الانسحاب كان محسوبا؟
طبعا لأننا يئسنا بعد 40 يوما من الاستمرار في القتال دون وجود أي موقف، بل بالعكس، بدأ نزوح للسكان، وبدأنا نسمع دعوات صريحة في وسائل الإعلام أن هذه الأطراف المتنازعة تذهب خارج منطقة طرابلس، وتقاتل بعيدا، يعني وكأنها تصفية لحسابات بيننا وبين الجبهة الثانية، وإذا اعتبرها الجميع هكذا فقد انسحبنا وتركنا لهم طرابلس.
إذا تحدثنا عن دعم أجنبي لمنطقة مصراته ماذا تقول؟
كل الأسلحة التي تستخدم هي الأسلحة التقليدية الموجودة المتعارف عليها، في السابق أنا كنت أتحفظ كثيرا عن هذه النوايا والتدخل الخارجي في الموضوع، وأنا حذر جدا في هذه الأمور، لأنه من الصعب جدا توجيه أي اتهام لأي جهة، ما لم تكن هناك قرائن مقنعة، لأن التدخل يعتبر عملا مشينا، ولكن لاحظنا انه في هذا الموضوع بالذات ظهرت بعض الخبايا، فما صرح به مؤخرا الرئيس اردوغان فيما يخص المجلس الليبي، يعتبر تدخلا كبيرا، ليس فقط من الناحية السياسية إنما المالية والعسكرية أيضا، وقطر أيضا صرحت من قبل أن الأمر سيحسم من قبل جماعة مصراته، كل هذه التدخلات وغيرها ليست من مصلحة الليبيين، ولا من مصلحة الدول الشقيقة والصديقة التي تربطنا بها علاقة الهوية العربية والإسلام، وسيجر إلى مآس كبيرة.
ماذا عن المعلومات التي تتحدث عن إمدادات عسكرية في منطقة مصراته؟
هناك بعض المعلومات عن عملية توريد للسلاح من مختلف الجهات، وهذه طبعا تحدث في الحروب، وقد سبق وأوضحت هذا الكلام للعديد من القيادات البارزة والشخصيات المهمة داخل مصراته، والذين كلمتهم بشكل شخصي بعد اندلاع الحرب، واتصلت حتى ببعض الشخصيات المحسوبة على التيار المتشدد المتطرف، مثل أبو عبيدة الذي كانت تربطني به علاقة منذ الثورة ضد القذافي، أين كان متواجدا في الزنتان، وأوضحت لهم أن الحرب ليست لها خطوط حمراء، وبالتالي ستحدث كل التجاوزات بما فيها الإمداد الأجنبي والتدخل أيضا، وهو التدخل الذي سيجر إلى ما هو أسوأ في ليبيا وإلى دم ودمار.
هل كان بينكم طاولة حوار أو نسقتم مع اللواء خليفة حفتر؟
لا أبدا، بالعكس، أنا عارضت حفتر بشدة منذ بداية عملية الكرامة، وحتى إن البعض اعتبر معارضتي له على أساس أنني من التيار الإسلامي المتشدد، لكني أعارضه لسبب واحد، مثلما عارضت عملية فجر ليبيا، وهو الخروج عن الشرعية، لأن أي شخص يخول لنفسه القيام بعملية عسكرية نيابة عن الدولة هو عمل غير شرعي، بغض النظر عن المبررات التي ساقها، يعني حفتر قام بعمل محاربة الإرهاب، وكل الليبيين يؤيدون ذلك، لكن كان يجب عليه فعل ذلك عن طريق مؤسسات الدولة، كذلك من يدعون أنهم يطهرون طرابلس وغيرها من المدن من الأزلام، وأعطوا لأنفسهم بهذا الحق العسكري وهذا ما نرفضه، وأنا أستطيع أن آخذ كل القوات التي أملكها وأمشي إلى الجنوب لأكافح الهجرة غير الشرعية، لكننا لم نفعل ذلك، لأننا نعرف أنها تتم تحت شرعية الدولة والقانون. وعلي الإشارة هنا إلى أنه لم يكن لدينا أي تنسيق لا مع حفتر ولا مع جماعة جيش القبائل، ولا مع أي جهة خلال حربنا، لأن هدفنا كان واضحا، وهو الدفاع فقط عن العاصمة.
ما الخطوات التالية بعد الانسحاب من العاصمة طرابلس؟
لدينا خطوات عديدة لها أبعاد سياسية يجب أن تتضح، ونحن حاليا ننتظر تشكيل الحكومة، وبالتأكيد ستكون هنالك خطوات جديدة تتبع الخطوة السياسية الجديدة أيضا.
لكن لاحظنا وجود حشود عسكرية تستعد لمعركة الجديدة؟
هذا شيء طبيعي، يعني لما يدخل البلد في نزاع، بالتأكيد تكون هنالك حشود عسكرية من مختلف الجهات، وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة.
ماذا عن الطائرات التي كانت تساعدكم وتضرب الجبهة الأخرى؟
عملية الطائرات وضربها كانت مفاجئة لنا، ولم تكن أبدا متوقعة، وسمعنا بعدها أن عملية الكرامة هي من قامت بهذه الخطوة، لكن حسب معلوماتي السابقة سنة 2012 لم يكن لدى ليبيا هذه الطائرات القتالية والحربية التي تقطع المسافات البعيدة، وتنفذ هذه الضربات الجوية، خاصة في الطيران الليلي، ولكن لا أدري، خاصة وأن الطائرات التي ضربت من نوع سوخوي 23 وغيرها، لا أدري إن كانت الجهة الأخرى فعلا تمتلكها، خاصة وأنها أعلنت في وقت سابق أنها ستنقل الحرب إلى العاصمة طرابلس، لكن من ناحية التنسيق أو معرفتنا لمن تتبع هذه الطائرات لحد الساعة.. لا ندري.
في حال فشلت المبادرة السياسية في وقف الصراع، هل هناك من وساطة البعض يتحدث على أنها جزائرية أو ربما فرنسية؟
الأمر الذي قمنا به هو أمر تطوعي إلى حين الخطوة السياسية، واتخاذ الدولة إجراءات لا تزال عاجزة عنها، والمجتمع الدولي أيضا لم يتخذ أي إجراءات حاسمة، ومع ذلك فالأمر الآن متروك لهذه السلطة السياسية لتفعل ما تراه مناسبا، أما عن تنسيقنا مع بعض الدول، فهذه مجرد تكهنات، لأن التنسيق الحالي سرّي موجود ما بين الحكومة وتلك الجهات.
وماذا عن من أطلق عليهم لقب الأزلام، أي من التابعين لنظام الراحل العقيد معمر القذافي؟ هل فعلا يوجد تنسيق بينكم وبينهم؟
في الحقيقة مصطلح الأزلام أصلا لا ندري من أين جاء، أنا عن نفسي أنبذ هذا المصطلح ولم استخدمه أو أصف به أحدا بعد الثورة، لأنه بعد الثورة برزت أسماء مشينة في حق هؤلاء، في وقت يمكن أن نطلق عليهم فقط اتباع النظام السابق، مع تجريمهم إن اخطأوا، والشيء الخاطئ أيضا أن تلك الجماعات تدعي أنها تمثل الثورة، وإن عدنا للثورة حقيقة وبداية 2011 والتاريخ ليس ببعيد، فالزنتان هي المنطقة الأولى التي قادت الثورة، وأول من جاهرت بتحدي النظام ودفعت غاليا، وهذا ما لا يستطيع أحد إنكاره، ولكن أن نصل إلى حد وصف منطقة كاملة بالأزلام أو قبيلة، فنحن نرفض رفضا قاطعا هذا الوصف، ونعتبره تمزيقا للنسيج الاجتماعي، أما بشأن وجود تنسيق ما بين ضباط وغير ضباط، فالعمل الذي تم كان عملا للدفاع عن العاصمة، يشارك فيه أي مواطن شريف يرى أن هذا العمل يضر بمصلحة ليبيا، بغض النظر عمن يكون، وليس لدينا سيرة ذاتية لأي شخص ومعلوماته الخلفية وهل هو مجرم أم لا، والقانون هو من يحدد ذلك، وأصلا ما فعله هؤلاء المجرمون بالمطار والعاصمة طرابلس لم يفعله القذافي صراحة، وللإنصاف يعني، كان باستطاعة القذافي تدمير المدن والقرى والبنية التحتية، لكنه لم يكن بهذه القسوة.
كلمة أخيرة
الكلمة الأولى أوجهها لمنطقة مصراته بالدرجة الأولى، كنا نعمل على برنامج وطني لمصلحة ليبيا، وكان فيه قيادات من منطقة مصراته وصبراته والزاوية وطرابلس، وعملنا عدة لقاءات في منطقة صبراته، وكان لدين لقاء مبرمج ليوم 17 رمضان، لأننا كنا نرى أن هذه الفجوة تتسع بين المجموعات، وتستغل سياسيا من أحزاب من هذا الطرف وذاك، وأن الغرض هو حمق وغباء تلك المجموعات التي ستقود البلاد إلى انسداد والى صدامات، كنا نعمل على تيار وطني، وأن نجنب البلاد هذا، ويكون فيه صوت وطني آخر يرفض هذا العمل ويصحح المسار، لكن للأسف اندلعت الحرب وأجهض المشروع، وبالتالي أوجه كلامي إلى كل القيادات في منطقة مصراته، أن يكون لهم صوت واضح، وأن يجهروا بالحق وأن لا يخشوا في الله لومة لائم، ولقد كانت بالنسبة لي صدمة كبيرة أن أرى خطباء وأئمة مساجد مصراته يخرجون في بيان يحرضون فيه على الصراع المسلح والقتل والفتنة وما ينتج عنها، وواضح أنه لن يكون هناك رابح في هذه الحرب، ونتائجها ستكون وخيمة، وستتحمل مصراته جزءا كبيرا من هذا الألم، أما بالنسبة للسياسيين في ليبيا، فقد كان هنالك قتال مرير لمدة 40 يوما، اتخذ الغالبية فيه جانب الهروب، وأعتقد انه طريق النجاح السهل، وليس بالأسهل، طبعا لأن بناء الديمقراطية ومؤسسات الدولة تحتاج إلى تضحيات ومواجهة، والسلطة السياسية كانت خجولة جدا، ولم تصف جيدا ما حصل إلا مؤخرا بعد الانسحاب، أين جرمت الطرف المعتدي، ورغم أنها حسنة إلا أنها تعتبر متأخرة.
وهنا أحث كل الليبيين على التمسك بالشرعية، وعلى مواصلة المسار الديمقراطي، رغم كل العقبات، وهذه ليست سابقة في تاريخ الحروب، ونعرف أن من دخل هذه الحرب دخلها لأنه خسر الانتخابات فأوجد الحجج من الصواعق والقعقاع، لهذا سنجبرهم إما سلميا أو عسكريا بالقبول بنتيجة الصندوق، أما المجتمع الدولي، فأقول لهم ليبيا دولة مهمة جدا بإمكاناتها وموقعها الجغرافي، ودائما ردة فعل المجتمع الدولي تكون بطيئة نتيجة الحسابات والعلاقات، ولكن قد يستفيقون متأخرين عندما يستفحل الوضع، وعندما تنتشر الفوضى والمجموعات المتطرفة، عندها سيكون العلاج صعبا، وهذا ما عاصروه ويعانونه حاليا في سوريا والعراق والعديد من المناطق، ونتمنى أن لا تكون ليبيا مثل هذه المناطق، نتمنى أن تكون ليبيا مستقرة، وأن يعود الوئام الوطني، وأن نتجاوز الجراح، وهذا يحتاج طبعا إلى قرارات شجاعة.
ابوعلي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 1715
نقاط : 4398
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
رد: حوار مع : زعيم ميليشيات السابق أسامة الجويلي
لعنة الله عليكم يا من استبدلتم الذل بالعاروالمهانه بالذل والحرية بالكرامة
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» وزير الدفاع الليبي السابق لمعفن أسامة الجويلي لـ"الشروق": ليبيا انهارت و"داعش" تتربّص بالجزائر
» بعد قتل أسامة بن لادن أصبح العالم العربي خاليا من (( زعيم )) الإرهابيين
» تحت حماية ميليشيات أسامة جويلي شاحنات الوقود المهرب تمر يوميا عبر الجبل باتجاه الجنوب
» زعيم المعارضة التركية السابق يتحدت عن الانقلاب الفاشل
» المذيع :: أنت وجهت دعوة لأنصار النظام السابق لحضور حوار إتفاق الصخيرات
» بعد قتل أسامة بن لادن أصبح العالم العربي خاليا من (( زعيم )) الإرهابيين
» تحت حماية ميليشيات أسامة جويلي شاحنات الوقود المهرب تمر يوميا عبر الجبل باتجاه الجنوب
» زعيم المعارضة التركية السابق يتحدت عن الانقلاب الفاشل
» المذيع :: أنت وجهت دعوة لأنصار النظام السابق لحضور حوار إتفاق الصخيرات
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد