ظهور مجموعات مسلحة في بانياس من ضمنها مسلحون شيشان

حوار مع الكاتب والحلل السياسي خالد حيدر أحد أبناء بانياس

أجرى الحوار : نواف ابراهيم

نص الحوار:

سؤال: الكاتب والحلل السياسي الأستاذ خالد حيدر أحد أبناء بانياس أهلا ومرحبا بكم، نحن نتواصل معكم الآن للوقوف على ىخر تطورات الأحداث في مدينة طرطوس وتحديدا في بانياس، فهناك أخبار تضاربت وتوالت، وأخبار جديدة تقول أن أعدادا كبيرة من من الأهالي ومن بعض مناطق مدينة بانياس وبعض أهالي القرى قد نزحوا وتوجهوا بأعداد كبيرة إلى طرطوس، وهناك اشتباكات عنيفة، وهناك من يتهم الجيش ووسائل الإعلام نشرت هذا الخبر كالنار في الهشيم، ضعنا أستاذ خالد بداية في صورة الحدث ومن ثم نتحدث عن بعض التفاصيل؟

جواب: فيما يتعلق بسؤالك أنه هناك أعدادا هائلة هذا الكلام عار عن الصحة. بكل تأكيد هناك عندما تحدث أي إشكالية بسيطة ذات طابع عسكري في حي من الأحياء أو منطقة أو قرية،

فبكل تأكيد هناك حالة من القلق تنتاب الناس الأبرياء والأطفال والنساء وهذا الأمر أكيد ولكن عندما يهول الأمر، هناك عملية عسكرية تمت في منطقة ريف بانياس وفي بعض أحياء بانياس وعلى وجه التحديد في حي من أحياء بانياس. ربما حاولت القوى التي تقاتل الدولة في هذه المنطقة من المجموعات والعصابات المسلحة التي نذكر جميعا كيف انطلقت في بانياس منذ قرابة العامين، لكن عموما الوضع هادئ جدا في منطقة الساحل نسبيا غذا قارناه بمناطق أخرى. وننتقل من شمال وجنوب طرطوس إلى شمال اللاذقية بشكل دائم وليس هناك أي مشكلة، ولكن حدثت أن مجموعات مسلحة في قرية البيضة واجهت القوى الأمنية، ومن ثم تدخل الجيش لحسم هذه المسألة، حيث تم العثور على مستودعات من الأسلحة المتنوعة، وحقيقة الأمر كنا نتوقع أن تقوم هذه المجموعات بهجوم عنيف، وخاصة أننا نتابع المواقع والصفحات الالكترونية لهذه المجموعات التي تحرض على الطائفية والعنف وتهدد وتهول على الدوام للآمنين وطبعا إن كانوا من الموالين وغير الموالين للنظام. والسبب الرئيسي للعملية العسكرية في قرية البيضة أنهم قاموا بذبح الشيخ عمر بايلافي المعروف بمواقفه الوطنية ومواقفه ضد العنف فقد ذبحوه وابنته وزوجته في قرية البيضة وكان ذلك إيذانا منهم ببدء سلسلة عمليات إرهابية، مما دف بالجهات الأمنية والجيش العربي السوري البطل للتدخل من أجل حسم هذه المسألة.

سؤال: أستاذ خالد هذه الأخبار هي إشاعات قامت بها المجموعات الإرهابية كي يخرج الناس كما قرأنا على صفحات التواصل الالكتروني؟

جواب: أنا ابن بانياس واليوم تجولت في بانياس، فهناك بعض الأسر وعددهم قليل ربما انتقلوا إلى أقربائهم وإن حصل هذا الأمر، لم نشاهد ظاهرة كما سمعت من الذين يصرحون على قنوات إعلامية لها هدفها وأجندتها وما تبغي منه لزيف الحقائق، ولم تكن هناك ظاهرة نزوح بالمعنى الدقيق للكلمة، وإذا تشاجرت عائلتان في قرية مثلا في ظل الأمن والسلام والطمأنينة فأكيد هنا من ينكفأ من هنا ومن هنا، ولكن ما حدث في بانياس ليس ظاهرة كما تحاول أن تهول هذه القنوات الإعلامية التي كما أعتقد الجميع يدرك تمام ما هدفها من وراء هذا التضليل وهذه الفبركة وهذا التضخيم والتهويل. حدثت عملية عسكرية في قرية وفي حي من أحياء مدينة بانياس وهي عملية عسكرية محدودة والآن الناس في الشوارع والمخابز تعمل بكامل طاقتها والصيدليات تقدم الخدمات والأطباء والمشافي أيضا، وكل من يشاهد قناة الجزيرة والعربية يخيل له أنه في مدينة لا يوجد فيها حتى الأوكسجين. هذا التهويل كذب بكذب.

سؤال: هناك من تحدث عن أن هؤلاء الإرهابيين والمجموعات المسلحة التي نشرت الرعب في بانياس مجموعة كبيرة منها هم من الغرباء وليسو من أهالي بانياس، وحتى هناك من يقول أن جبهة النصرة أو ليبيين أو هناك من يتحدث عن تشييع ستة من القتلى من مدينة طرابلس اللبنانية؟

جواب: لنا في بانياس تجربة قبل عامين فهؤلاء يعلنون ولا ينطرون تحالفهم مع كل التنظيمات المتطرفة في العالم بل يمجدون ويرفعون راياتها وبالتالي كان بالأمس دليل قاطع على عناصر غريبة كليا عن المنطقة وهناك حديث عن جنسيات شيشانية تحديدا في منطقة بانياس، وتم الحديث من قبل بعض المصادر إذ أكدت أن هناك عتاصر شيشانية موجودة. ونحن كمواطنين في مدينة بانياس لدينا إحساس داخلي بأن هناك تفجير ما ستقوم به هذه القوى وأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بجبهة النصرة التي لها عدد من المواقع في سوريا إن كان في إدلب أو في حلب أو في مناطق أخرى، وهي تتحدث أنها قادمة وتهدد أهل بانياس، وأنا أستغرب ممن يضع أمام عينيه الغربال. هم يصرحون ويعترفون ويقولون نحن من جبهة النصرة، نحن من القاعدة وممثليهم الذين خرجوا إلى الإعلام خلال 24 ساعة لم بنكروا هذا الأمر. حقيقة الأمر في بانياس تقول أن هناك مجموعات مسلحة، ولما هذا التسليح ؟ وحيازة الأسلحة المدمرة لماذا؟ هل هي من أجل استخدامها في الصيد؟ بالطبع لا !!

هناك برانمج كما في بعض مناطق سوريا فأرادوا التفجير في بانياس لتكون الشرارة التي تمتد إلى مختلف مناطق الساحل الذي يعيش كما قلت لك بأمن وسلام واستقرار متميز. حيث من طرطوس إلى شمال اللاذقية هناك الأمور مستقرة وتستطيع أن تذهب في أي ساعة تشاء.

أنا بالأمس أتيت من شمال اللاذةية إلى بانياس. هناك قنوات لها أجندتها الخاصة كما لت تحاول أن تقول أن هناك شيئا ما، ولكن الأمر عكس ذلك فالمواطنون في بانياس يعيشون بكل أمان واطمئنان. لا أعتقد أن أحدا من المواطنين سيكون مزعوجا إذا تم الإمساك بهؤلاء أو القضاء عليهم سواء من المتطرفين من داخل البلاد أو من حلفائهم الذين جاؤوا ليقاتلوا من أجل إقامة الخلافة الإسلامية كما صرحوا هم.