منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دول الخليج تهدد بأنها لن تسكت على انتصارات محور المقاومة باليمن.. ماذا يمكنها ان تفعل ؟

اذهب الى الأسفل

 دول الخليج تهدد بأنها لن تسكت على انتصارات محور المقاومة باليمن.. ماذا يمكنها ان تفعل ؟ Empty دول الخليج تهدد بأنها لن تسكت على انتصارات محور المقاومة باليمن.. ماذا يمكنها ان تفعل ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة أكتوبر 03, 2014 8:10 pm


بعد اكثر من اسبوعين من استيلاء قوات تيار “انصار الله” الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء وسيطرته على جميع وزاراتها ومقراتها الحكومية “افاق” مجلس التعاون الخليجي من غفوته، وندد “وزراء داخليته” في اجتماع عقدوه الاربعاء في مدينة جدة بسيطرة المسلحين الحوثيين هذه، وقالوا في بيان اصدروه في نهاية الاجتماع بأنهم لن يقفوا “مكتوفي الايدي” امام التدخلات الخارجية الفئوية في اليمن في اشارة واضحة وصريحة الى ايران، وشددوا على “ان امن اليمن وامن مجلس التعاون يعتبر كل لا يتجزأ”.
موقف وزراء “داخلية” مجلس التعاون يعكس قلقا من تطورات الاوضاع في اليمن لمصلحة التيار الحوثي الشيعي اولا، وايران ثانيا، ولكن حكوماتهم تتحمل المسؤولية الكبرى عن وصول الاوضاع الى ما وصلت اليه، ليس اليوم فقط، وانما منذ عدة عقود، باقدامهم على اضعاف الحكومة المركزية، والجيش اليمني، وعدم تقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، واخراجه من حالة الفقر المدقع الذي يعيش في ظلها، بينما ينعم اشقاؤه الخليجيون بالثراء الفاحش.
لا نعرف ماذا يقصد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي عندما يقولون انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي، فهل يعني هذا بدء تدخلهم في الشؤون اليمنية والتصدي لتيار “انصار الله” واخراج قواتهم من صنعاء بالقوة؟ وما هي خططهم في هذا الشأن؟ وهل سيرسلون قوات عسكرية ام سيعتمدون على قوى محلية يمنية؟ وما هي هذه القوى؟
من الصعب اعطاء اجابات واضحة على كل هذه التساؤلات لان بيان وزراء الداخلية الخليجي لم يعط اي توضيحات، ولكن اختيار وزراء الداخلية وليس الخارجية، لمثل هذه المهمة، يوحي بأن التدخل المتوقع سيكون “امنيا” ولو في المرحلة الاولى على الاقل، لعرقلة المشروع الايراني في اليمن، فوزراء الداخلية يجلسون على ميزانية مالية ضخمة، ويتحكمون بأجهزة امنية قوية ونافذة، لها امتداداتها، وخبراتها الطويلة في اليمن، والسعودية منها على وجه الخصوص، ويكفي ان نعيد التذكير بأن الامير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي هو الذي ورث ملف اليمن من والده ومن عمه الامير سلطان بن عبد العزيز رئيس اللجنة السعودية اليمنية العليا، او ما يعرف بمكتب اليمن.
المهمة الخليجية في اليمن لن تكون سهلة، لان ايران تملك ذراعين قويين فيها، الاول التيار الحوثي في الشمال، والسيد علي سالم البيض قائد الحراك الجنوبي في الجنوب، وهذا لا يعني ان “انصار الله” الحوثي يسيطر على كل الشمال، وان الحراك الجنوبي يسيطر على كل الجنوب، ولكن ما نريد قوله ان اي تدخل خليجي عسكري او امني في الشمال او الجنوب لن تغير الاوضاع جذريا على الارض، وقد تحقق بعض العرقلة، وخلق الاضطرابات القلاقل للجهتين المذكورين.
ولا بد من الاعتراف بأن الخليجيين يملكون سلاح المال، وهو سلاح له فاعلية كبيرة خاصة في اليمن، ويستطيع ان يقلب تحالفات، ويصنع ولاءات جديدة، والسعوديون لهم باع طويل في هذا المضمار، خاصة مع شيوخ القبائل، ولكن سلاح المال، وفي ظل ظروف اليمن الحالية قد يكون عنصر يزيد من حالة عدم الاستقرار، ويصب المزيد من البنزين على نار الازمتين السياسية والامنية التي يحاول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمبعوث الدولي جمال بن عمر، وبعض عقلاء اليمن تطويقها لمنع اندلاع حرب اهلية عسكرية الطابع.
هناك ورقتان قد تكونا فاعلتين في اليمن اذا نجح الخليجيون في استخدامها، فرادى او مجتمعتين، الاولى ورقة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، والثانية ورقة خصمه الجنرال محسن الاحمر الذي هزمت قواته على ايدي الحوثيين، ولكن الرجلين في حال خصام شديد رغم صلة الرحم بينهما، مضافا الى ذلك ان الجنرال محسن اقرب الى تيار الاخوان المسلمين الذي تعتبره السعودية العدو الاكبر لها، والذي يتزعمه بشقه السياسي المتمثل في آل الاحمر، او الدعوي الذي يتزعمه الشيخ عبد المجيد الزنداني.
اما الرئيس السابق صالح الذي يتمتع بدهاء سياسي لا ينكره احد، فما زال يملك نفوذا كبيرا داخل الجيش، ودفعته “براغماتيته” وتعطشه للثأر من خصومه في تيار الاصلاح الاخواني الاسلامي الى التحالف مع تيار “انصار الله” الحوثي للانتقام من خصومه، ولكنه ومن منطلق البراغماتية نفسها يمكن ان ينقلب على حلفائه الجدد، مثلما انقلب على حلفائه القدامى (محسن الاحمر، وآل الاحمر) اذا اعتقد ان هذا الانقلاب يعيده الى السلطة عبر نافذة ابنه احمد علي عبد الله صالح السفير اليمني في ابو ظبي، وتوليه، اي الابن، رئاسة الجمهورية.
ولا يمكن في هذه العجالة القفز فوق لاعب اساسي في اليمن وهو تنظيم “القاعدة”، ومن غير المستبعد، وفي ظل تفاقم الخلافات والنزعات الانتقامية ان تلجأ بعض الاطراف المتصارعة في التحالف معه ضد خصومها، والحوثيين منهم خاصة.
الخريطة السياسية اليمنية كانت دائما معقدة، ولكنها وصلت هذه الايام الى ذروة التعقيد، واي خطأ في الحسابات قد يؤدي الى تفجير الحرب الاهلية الدموية التي استطاع حكماء اليمن ابعاد شبحها طوال السنوات الماضية.
استراتيجية دولة الخليج في اليمن يجب ان تعتمد على القوة الناعمة، وان يكون هدفها التقريب وليس تغذية الصدامات والاحقاد والثأرات، وتحويل اليمن الى ساحة صراع اخرى لها في مواجهة النفوذ الايراني المتصاعد في المقابل، بل يجب ان يتحمل اليمنيون “الم الخلاف” فيما بينهم لتحقيق الحد الادنى من الاستقرار والتفاهم والكرامة الوطنية وتثبيت الحقوق المدنية والسياسية.
الحوثيون، ورغم الاسلحة التي في ايديهم، او تلك التي استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، لن يستطيعوا حكم اليمن وحدهم، ومثلهم مثل اي تيار آخر، فالحكم في اليمن لا يمكن ان يقوم الا على ارضية التوافق والتفاهم.
نختم هذا المقال الافتتاحي بالتأكيد مجددا على ان دول مجلس التعاون اهملت اليمن، واخطأت في حق ابنائه، وحجبت عنه الدعم المالي، واغلقت اسواق عملها في وجه ابنائه، وهذه مجتمعه تشكل خطيئة كبرى، واي خطط عمل خليجية يجب ان تكفّر عن هذه الخطيئة اولا، من خلال احتضان الشعب اليمني، وتسخير الاموال لخدمته، ووضع حد لمعاناته، والعمل من اجل حلول توافقية، دون انحياز الى هذا الطرف او ذاك، ودون استخدام اجهزة الامن وتدخلاتها التي لا يمكن ان تنجح الا في التخريب واطالة امد الازمة، الامر الذي سيجعلها تفيض عليها وعمقها، ولن تكون محصنة من تداعياتها.
النظرية التي كانت تقول بأن اليمن القوي عنصر تهديد للجوار الخليجي سقطت، وبات اليمن الضعيف المفكك، والاهمال الخليجي احد اسبابه، هو الخطر الحقيقي على المدة البعيد في ظل حالات الاستقطاب الطائفي والتفتت الجغرافي الذي تغرق فيه المنطقة حاليا، فهل يضع قادة الخليج هذه المتغيرات في اذهانهم وهم يناقشون تطورات الملف اليمني؟ نأمل ذلك؟
“راي اليوم”
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى