Gracias كريستينا فرنانديز... أضحى سعيد

سامي جاسم ال خليفة

Gracias ‘ شكرا ‘ تشكرات ، ممنون ، Merci … بالنيابة عن أحرار وشرفاء العالم و بكل اللغات أقدم لكم الشكر سنيوريتا كريستينا فرنانديز فقد أثلجت كلماتك الصاروخية في مجلس الأمن صدورنا وغرست البهجة في نفوس كل الشرفاء و عبرت بكل بلاغة – وإن كانت متأخرة الولادة – عن الدياثة السياسية التي امتهنها ساسة الإرهاب في كثير من الدول المتأسلمة والغربية فمن كافور الإخشيدي وولاياته المتحدة ومرورا بالسلطان وحريمه وانتهاء بالبعارين وجرذان الصحارى سياسة أثمرت عن حمل سفاح وأولاد زنا ولقطاء استباحوا الديار وقتلوا الإنسان وشرعوا لأنفسهم اغتصاب الحرائر وهتك الحريات وأقاموا محاكم الذبح والرجم والتكفير تحت عباءة شيوخ المؤخرات والنهود الذين ما انفكوا يصدرون الفتاوى والطلقاء إلى كل العالم حاملين خصاويهم وكلاسينهم العفنة وتخيلاتهم المريضة بالغداء مع رسول الله وشبقهم بالجنس ومعاشرة الحوريات من كل المذاهب والأديان في جنات توهموها وأحسبها متيقنا أنها منازل نار تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال .

أضحى سعيد سنيوريتا كريستينا فرنانديز ولا أظن أحدا يستحق هذه التهنئة غيرك فقد كان لكلمتك أثرها في إحياء نشوة الفرح والسرور في نفوسنا نحن أحرار العالم وكأنك تريدين إسعاد قلوبنا بهدية منك تشاركيننا العيد قبل مقدمه وما أجملها من هدية ! فقد زلزلت الشياطين وحلفاءهم وكأني بهم يتهامسون كما البغايا – في حضرتك السيدة كريستينا فرنانديز – خوف الفضيحة والعار ونزع الأقنعة من تلك الوجوه القبيحة المظلمة بالخزي والعار والأباطيل التي يعلقونها على نشراتهم الإخبارية واجتماعات التخنث والعري في كل حفل ومناسبة سياسية يحضرونها .

Gracias سنيوريتا كريستينا وأنا أستمع لكلماتك تذكرت أحد دجالي الدين في بداية الحرب على العزيزة سوريا وهو يسرد حكاية الملائكة التي تحارب مع الإرهابيين وضحكت حينها ساخرا وها أنا أعود للضحك من جديد وهم يعلنون تحالفهم لمحاربة الطلقاء الذين ربوهم على الحقد وكره الإنسانية وصرفوا عليهم من أنابيب البترول والزكاة والتبرعات وسرقة المال العام ولا أدري سيدتي كريستينا تحت أي باب سيتم تغطية تكاليف هذه الدعارة الجديدة التي يمارسون خلالها تخنثهم السياسي في المحافل الدولية ليتك تعلميننا بها وأظنها من باب قهر المواطن العربي البسيط وإذلاله .

نعم !هم يقهروننا أيتها الموقرة كريستينا فرنانديز هم يعبثون بمقدراتنا وإن تحدثنا اعتقلونا وكتموا أنفاسنا وقيدوا حرياتنا يكذبون علينا يخادعوننا وأي خداع وأي تضليل يمارسون! آه و آه وآه! نعم سيدتي بالأمس قالوا إن حزب الله إرهابي واليوم يقولون أنصار الله إرهابيون وجمعية الوفاق إرهابية وأعضاء حزب الدعوة والتوحيد إرهابيون أما هم فملائكة بلباس البشر وعمتهم أمريكا متصوفة في ثياب الزهد والورع ولا تعجبي العزيزة كريستينا فرنانديز إذا قلت لك إن درجة التخنث السياسي والخداع والتضليل وصلت بالقوم إلى درجة عالية أصبح فيها دم المواطن في بلده أرخص من بيزو أرجنتيني وتحت ذريعة أحد المطلوبين ممن يحاربون الله ورسوله … وانتهى!.

جميلتي كريستينا فرنانديز هم يخافون الحق ويخافون الشرف والمقاومة ولهذا خافوا صراحتك كما خافوا أحمدي نجاد وبشار الأسد وحسن نصرالله وهوغو شافيز …وكل الأحرار الذين يرفضون لعق الأحذية الأمريكية وتناول النخب البريطاني ولو استطاعوا أن يحبسوا عنك الهواء الذي تتنفسين لفعلوا ثم أعلنوا أنك تمثلين المشروع الإيراني في العالم وتسعين إلى تصدير الثورة الإيرانية بمساعدة حزب الله وجيش الأسد وبإمداد من جماعة أنصار الله الحوثية ولا تتعجبي إن أرسلوا إلى الأرجنتين مجموعة من الطلقاء البعارين وزعران الشام ومجانين الفتاوى والجنس تحت ذريعة الحرية ونصرة إخوانهم المجاهدين في الأرجنتين وتعقب الشيعة والعلويين والمسيحيين في جبال أكونكاجوا.
أعلم أنك تبتسمين سيدتي كريستينا – وما أروعها من ابتسامة – ولكن لا غرابة فيما قلت فمن حول فضل شاكر من مطرب على وحده ونص إلى تكفيري يشرب دم الأبرياء ويأكل لحم الإنسان بإمكانه أن يحول ميسي ومنتخب الأرجنتين كله إلى مجاميع داعشية تسبي النساء وتقطع الرؤوس فالدجل والتزوير والتغرير بالناس وتخديرهم بالدين والمال ديدن أمريكا وحلفائها وكل ما أخافه عليك أيتها الجميلة كريستينا فرنانديز هو الانتقام وأن تبتلى الأرجنتين بما ابتليت به سوريا الحبيبة حتى يقتلوا روح المقاومة الأرجنتيني فيك وفي خلفك الصالح.

احتراماتي مجددا أقدمها لك سنيوريتا كريستينا فرنانديز فقد كشفت على منصة مجلس الأمن وعلى مسمع ومرأى من كل العالم زيف الوجوه ودجل القوم ونفاقهم وخبث النوايا وفساد العقائد وتغلغل الصهيونية في أراضينا وأفكارنا وعباداتنا ومناهجنا وكأنك تريدين القول إن الشيشاني والخليجي في سوريا ثوار ولما انتهت مهمتهم أصبحوا دواعش والحوثيون أبناء اليمن إرهاربيون وفئران القاعدة الذين يحاربونهم من خارج اليمن مجاهدون والشيعة في بلدان الخليج مخربون إيرانيون وعليهم الرحيل أما أبناؤهم فهم طيور سلام وإن فخخوا مؤخراتهم وفجروا وسبيلهم لجان المناصحة والمضاجعة والمخادنة . نعم يا سيدتي هي قمة التخنث والزيف والضلال!.

ممنون منك كثيرا الغالية كريستينا فرنانديز وأضحى سعيد عليك وعلى الشعب الأرجنتيني فليس مهما أن تكوني مسلمة حتى نبادلك تهاني العيد فقد قلت ما يعجز عن قوله كثير من المتأسلمين الذين يتعلقون بأستار الكعبة وهم في الحقيقة نفوسهم تخلو من الصدق مع الله وتخلو من السلام والحب وطهارة الروح ليحفظك الرب ولتسعدي بالدارين ومن جديد أقول Gracias وكل عام وأنتِ بألف خير.