وزارة الخارجية البريطانية : لم ندفع أي فدية مقابل إطلاق سراح مواطنن

وزارة الخارجية البريطانية : لم ندفع أي فدية مقابل إطلاق سراح مواطننا المخطوف بدرنة
الامارت 24 - الأحد 5 أكتوبر 2014

نفى متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأحد لـ 24، قيام السلطات البريطانية بدفع أي فدية مالية أو تقديم أي تسهيلات لجماعة متطرفة في ليبيا، لإقناعها بإطلاق سراح مدرس بريطاني كان مخطوفاً منذ بضعة أشهر.

إحراج حكومي
وامتنع السفير البريطاني لدى ليبيا مايكل أرون والمقيم حالياً في تونس عن التعليق، كما لم يصدر أي بيان رسمي حتى مساء اليوم، من السفارة البريطانية، لشرح ملابسات إطلاق سراح بولام.

لكن في المقابل، أكدت مصادر ليبية مطلعة لـ 24، أن السلطات البريطانية دفعت بالفعل فدية مالية عبر وسطاء محليين، بناء على طلب من تنظيم جيش الإسلام الذي كان يحتجز المدرس البريطاني ديفيد بولام في مدينة درنة، بعد اختطافه في شهر مايو (أيار) الماضي، من مدينة بنغازي شرق ليبيا.

تدخل المفتي
وبدوره، قال مسئول ليبي طلب عدم الكشف عن هويته, إنه يعتقد أن مفتى الديار الليبية الصادق الغريانى استخدم نفوذه لدى محتجزي البريطاني، لتأمين إطلاق سراحه، موضحاً أن تدخل الغريانى تم بناء على وساطة قام بها ابنه سهيل، الذي يقيم في العاصمة البريطانية لندن، ويحمل الجنسية البريطانية.

واضطر الغريانى قبل نحو شهرين إلى مغادرة بريطانيا بشكل مفاجئ، بعدما أبدت السلطات هناك اهتماماً بتورطه في دعم أنشطة الجماعات المتطرفة، التي باتت تسيطر على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية طرابلس، منذ الشهر الماضي.

تأكيدات بالدفع
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد أكدت أن إطلاق سراح بولام تم بناء على تدخل فصائل سياسية محلية، وأن فدية مالية قد دفعت، مشيرة إلى أن مطالبات بتقديم فدية قد قدمت إلى المدرسة الدولية التي كان يعمل فيها مقابل ضمان إطلاق سراحه.

لكنها أضافت" ليس واضحاً" كم من المال دفع ومن دفعه، وزارة الخارجية البريطانية لم تكن مشاركة في عملية التفاوض.

قصة الخطف
وأفرج عن بولام بعد أيام من قيام متشددي الدولة اللا-إسلامية، الذين يقاتلون في العراق وسوريا، بذبح عامل الإغاثة البريطاني ألن هيننج، في أحدث عملية إعدام من هذا النوع يسجلها التنظيم المتشدد على شريط فيديو ويبثها على الإنترنت.

ولم تكشف وزارة الخارجية البريطانية عن مزيد من التفاصيل حول خاطفي بولام أو كيف أطلق سراحه، حيث اكتفت متحدثة باسم الوزارة بالقول "نحن سعداء بأنه في أمان وبخير بعد محنته وبأنه عاد لأسرته، كنا نساند أسرته منذ احتجازه".

وظهر المدرس البريطاني في فيديو على الإنترنت خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، وهو يناشد حكومة بلاده ورئيسها ديفيد كاميرون التدخل فوراً لإنقاذ حياته.

وتنشط في بنغازي عدة جماعات إسلامية متشددة بينها الجماعة التي تتهمها واشنطن بالهجوم على قنصليتها في المدينة عام 2012، وقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.

وخلال العام الماضي قتل مسلحون أمريكياً يعمل مدرساً في مدرسة دولية في بنغازي، وبعد شهر تم إعدام بريطاني ونيوزيلندية وجدا في خلوة على الشاطئ غرب ليبيا.