منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أميركا: سقوط الإستراتيجية والإستراتيجية البديلة

اذهب الى الأسفل

أميركا: سقوط الإستراتيجية والإستراتيجية البديلة Empty أميركا: سقوط الإستراتيجية والإستراتيجية البديلة

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين أكتوبر 13, 2014 12:36 pm


فارس رياض الجيرودي

يسود بقوة البداهة اعتقاد مفاده أن كل سلوك جديد تنتهجه إمبراطورية عظمى كالولايات المتحدة إنما يستند إلى إستراتيجية واضحة قاصمةمحددة المعالم، وأن كل خطوة عسكرية أو سياسية أولى تقدم عليها أميركا تقع ضمن سلسلة تتضمن خطوة ثانية وثالثة وستؤدي بالتالي إلى نتائج محسوبة ومعروفة سلفاً، لذلك سارع الكثير من المحللين والمفكرين العرب إلى اعتبار إقدام الولايات المتحدة وأتباعها من الدول العربية على قصف مقرات التنظيمات الإرهابية التي سبق أن رعتها ومولتها وسلحتها ودعمتها في كل من سورية والعراق شروعاً بعملية غزو جديد ستستكمل حكماً بتوجيه ضربة «قاصمة» إلى الدولة الوطنية السورية وإلى جيشها أو على الأقل بإقامة مناطق الحظر الجوي الموعودة أو ما سمي المناطق العازلة التي طالما نادت بها دول الحلف التابع للولايات المتحدة الذي تدير أطرافه الحرب بالوكالة على سورية منذ ثلاث سنوات.
يستند هؤلاء في رؤيتهم إلى حقيقة أن توقف أميركا عند حد استهداف مقرات التنظيمات التي تواجه الدولتين السورية والعراقية سيعود حكماً بالنفع على خصومها السياسيين في المنطقة الذين يخوضون حرباً شرسة وقاسية على الأرض في مواجهة تلك التنظيمات، ولذلك يستحيل وفقاً لمنطق هؤلاء أن تتوقف الحرب التي أعلنها أوباما عند حدود استهداف داعش والنصرة.
وينتقل متبنو التحليل السابق إلى إدانة الموقف الغامض الذي اتخذته الدولة السورية من الخطوة الأميركية معتبرين ما حدث سابقة الهدف منها توفير الذريعة الملائمة لتوجيه الضربة المنتظرة للإجهاز على الدولة والجيش السوريين، ولا يذكر لنا هؤلاء المحللون في سرديتهم هذه المتغير الجديد الذي طرأ كي تقدم الولايات المتحدة على ما أحجمت عنه قبل عام عندما تراجعت في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ تهديدها بالتدخل العسكري المباشر لمصلحة جبهة الحرب على سورية وذلك على الرغم من وجود ظرف يوفر ذريعة ملائمة أكثر بما لا يقاس من الظرف الذي توفره حرب أوباما الحالية، كما يتناسى هؤلاء نتيجة ثابتة وردت على لسان الرئيس الأميركي نفسه بعد رحلة طويلة للبحث عن معارضة سورية معتدلة تحارب الدولة والجيش الوطنيين في سورية، النتيجة مفادها أن محاولة إسقاط الدولة السورية عبر مقاتلين لا يتبنون فكر القاعدة وتفرعاتها هو نوع من الخرافة أو الفانتازيا.
إن أي مراجعة موضوعية ومنطقية للسياسات الأميركية تجاه الأزمة السورية بعيداً عن أوهام القوة العظمى التي لا تخطئ ستقودنا إلى نتيجة مفادها أننا لا نقف اليوم أمام مشهد استكمال المسار الذي بدأته أميركا قبل ثلاث سنوات لإسقاط دمشق بالاستعانة بالوحش الإرهابي الوهابي، كما أننا حكماً لسنا إزاء الإستراتيجية البديلة التي سبق أن ثبت عدم جدواها أي إستراتيجية استنبات معارضة معتدلة من أجل متابعة المهمة، بل نحن في الواقع نشهد محاولات لملمة الخسائر الناتجة عن إخفاق المخططات الأميركية ووصولها إلى حائط مسدود، فالوحش الوهابي المسلح الذي تمت الاستعانة به لتحقيق هدف إسقاط سورية خرج عن الطوق قبل حتى أن يحقق المرجو منه، فانتقل إلى تهديد المصالح الأميركية في المنطقة بدءاً من محاولة السيطرة على أربيل التي تضم أحد أكبر قواعد الاستخبارات الأميركية وانتهاءً بالحديث عن إمكانية تمدده باتجاه دول حليفة ومهمة للولايات المتحدة (كالسعودية والأردن) وذلك بعد إعلان الانتقال من مرحلة الدولة في العراق والشام إلى مرحلة إعلان الخلافة، ما يفرض بحكم الضرورة الشروع في رسم خطوط حمراء جديدة بالنار أمام تمدده، كما أن التغير الإستراتيجي الكبير الأخير المفاجئ في اليمن ذلك البلد المهم الذي يشكل قاعدة الجزيرة العربية ويتمتع بامتدادات ديمغرافية هائلة داخلها، يهدد وبقوة من جهة الجنوب الدويلات والمشيخات الخليجية المتحالفة مع أميركا التي تشكل مصدر الطاقة التي أمدت وتمد شرايين الحضارة الغربية بالحياة منذ نصف قرن.
أضف إلى كل ما سبق ما أثبتته السنوات الثلاث الماضية من ثبات الدعم الروسي والصيني لسورية الذي لا يتوقع له أن يتغير بعد التصاعد الكبير في المواجهة بين روسيا والغرب مؤخراً على إيقاع تأجج الأزمة الأوكرانية، لذلك يبدو تصنيف ما تقدم عليه أميركا اليوم في خانة تخفيف خسائرها ولملمة آثار سقوط إستراتيجياتها وما نتج عن خطايا حلفائها «الأقرب إلى الواقعية» والموضوعية، ونحن لا نزعم هنا أن الولايات المتحدة ستنتقل بين ليلة وضحاها من العمل على إسقاط سورية دولة وجيشاً إلى التحالف معها، فهذا مناقض لطبائع الأشياء ولا يمكن أن نتوقعه من القوى العظمى، كما أن ما حدث لا يعني أن أميركا ستتخلى عن متابعة العمل على إشغال واستنزاف محور المقاومة بكل الوسائل المتاحة، لكن الجديد الذي يجري اليوم هو تراجع هدف التخلص من سورية وانزواؤه لمصلحة مواجهة أخطار كبرى نتجت عن إخفاق السياسة الأميركية، وهذا ما كان له أن يتم لولا نجاح أطراف حلف المقاومة في امتلاك أوراق القوة في المنطقة وفي مد جسور التحالفات الدولية التي ردعت أميركا وأسقطت مخططاتها.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى