روسيا: مجلس الأمن لا يعتزم إصدار أى قرار بشأن الكيماوى الليبى حاليا

موسكو (أ ش أ) ذكر فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولى لا يخطط فى الوقت الراهن لإصدار أى قرار بشأن الأسلحة الكيماوية الليبية. ونقلت وكالة أنباء " إيتار ــ تاس " اليوم الاثنين عن تشوركين قوله : "لا توجد خطط لذلك فى الوقت الراهن". يذكر أن ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية أكد خلال بيان صحفى الخميس الماضى أن موسكو "قلقة إزاء الأنباء عن وقوع الأسلحة الكيميائية الليبية فى أيدى مسلحين". وشدد لوكاشيفيتش آنذاك على ضروى أن يحصل المجتمع الدولى على معلومات كاملة وموضوعية عن وضع مخازن الأسلحة الكيميائية فى ليبيا. وذكر أنه على أساس هذه المعلومات، يتعين أن يتخذ القرار بشأن أفضل الطرق والصيغ والأساليب لإتلاف مخازن هذه الأسلحة.

امريكا واوروبا قاموا بتسليم الاسلحة الكيمياوية الليبية الى جماعاتها الارهابية التابعة لها بحيث تخرج علينا فيما بعد لتتشدق علينا بانها تتعرض لحرب من قبل الارهابيين بواسطة الاسلحة الكيمياوية وان امنها القومي يتعرض لدمار والخراب بسبب جماعاتها الارهابية بحيث تاتي بجيوشها الى ليبيا بحجة ملاحقة الارهابيين وتدميرهم .

متشددو ليبيا يستولون على أسلحة كيميائية
مـوسكو تـؤكـد بـأن الـمجتمع الـدولي يـجب أن يـحصل علي كـامل الـمعلومـات الموضوعية حول وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية الليبية ..
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من أنباء تفيد إستيلاء بعض الجماعات المسلحة الليبية على أسلحة كيميائية وسط مخاوف من إعتداءات مستقبلية تقوم بها هذه الجماعات ضد دول الجوار ..
وأبدت العديد من الدول مخاوف كبرى من خطورة وقوع المخزون الكيميائي في أيدي الجماعات المسلحة والإرهابية التي تسعى إلى السيطرة على مؤسسات الدولة والانتقام من بعض الدول المجاورة المناهضة للتطرف والإرهاب.
وقد أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن المجتمع الدولي يجب أن يحصل على كامل المعلومات الموضوعية حول وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية الليبية، وعلى أساس هذه المعلومات سيتعين اتخاذ قرار بشأن خطط وأشكال ووسائل مناسبة لتدمير هذه الترسانة.
وكانت الجزائر، وتونس، ومصر ودول غربية قد طالبت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، بضرورة وضع خطط لشحن مخزون يبلغ 850 طنا من الكيميائيات إلى الخارج بسبب تدهور الأمن واستشراء الفوضى في ليبيا، وتجنبا لوقوعها بين أيدي الــجماعات المســلحة والإرهابية، بعد توقـــف برنامــج تدمـــير المخزونـــات الكيميــائية.
وكان النظام الليبي السابق قد أعلن أن لديه ثلاث منشآت لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وأن لديه أيضا 25 طنا مكعبا من غاز الخردل، و1400 طن مكعب من مواد كيميائية أخرى تستخدم لصنع الأسلحة، فضلا عن 3500 من القنابل الجوية المعبأة والمصممة للاستخدام مع مواد كيميائية مثل خردل الكبريت.
وتوقف برنامج تدمير المخزونات الكيميائية في ليبيا في فبراير من سنة 2011 أي في نفس الشهر الذي اندلعت فيه الثورة بسبب خلل فني في المنشأة المخصصة لذلك وفق ما أكدته منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وسبق أن حذّر خبراء أمنيون من عدم تدمير المخزون الكيميائي في ليبيا، واحتمال وقوعه مستقبلا في أيدي الجماعات المتطرفة، خصوصا في ظل التوترات والتحولات العميقة التي يشهدها العالم في المدة الأخيرة وظهور تنظيمات جهادية نافذة تسعى إلى بسط سيطرتها في المغرب العربي، مما يستدعي استحداث إطار ردعي وفرض مراقبة مشددة على إنتاج وتدمير المخزون الكيميائي بصورة عاجلة، للحد من انتشار هذا النوع من الأسلحة وحماية المدنيين في ليبيا من خطر استخداماتها غير السلمية ..
صحيفة العرب اللندنية 2014.10.14