«داعش» يتحضر للهجوم على الجيش السوري جنوب دمشق!

علياء الأحمد
يركز الجيش السوري عملياته في حي جوبر شرقي دمشق، ضارباً في نفس الوقت، بقوة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية.

التطورات الميدانية تسير بوضوح لصالح الجيش السوري الذي ضيق الخناق على المسلحين بقوة شرقي العاصمة، مع سيطرته على “وادي عين ترما” ومباشرته التقدم نحو “عين ترما”، من جهة، ومن جهة ثانية تقويض حركة المسلحين في جوبر عبر ضربات الجيش الذي يتقدم بهدوء على الجبهات، حيث تتحدث المصادر عن إنهيارات واضحة في صفوف المسلحين يمكن تسجيلها بوضوح. في ظل هذه التطورات، يظهر إلى قائمة الاحداث تطور مفاجيء في المنطقة الجنوبية من العاصمة مع تسجيل إنسحاب لمقاتلي “داعش” في تلك المحاور.

وتحدثت مصادر ميدانية، انها رصدت بدء “داعش” لانسحاب تدريجي من بلدة “الحجر الاسود” بإتجاه الحدود الجنوبية لبلدة السبينة، التي يسيطر عليها الجيش السوري. مراقبون رأوا ان إنسحاب “داعش” إلى هذه الجبهة يشير إلى نية التنظيم فتح معركة مع الجيش السوري المرابط في البلدة، بهدف فتح طريق اتصال مباشر مع الحدود الغربية لبلدة داريا.

المنطقة كانت قد شهدت معارك عنيفة قبل اشهر بين مسلحي “جيش الاسلام” بقيادة زهران علوش، وبين مسلحي “داعش” الذين فروا من الغوطة الشرقية تحت ضربات الاخير، لكن تدخل جبهة النصرة كوسيط بين الطرفين ادى لوقف إطلاق نار بين الطرفين.

بالعودة إلى شرقي العاصمة، فقد تحدثت مصادر ميدانية، بان الجيش السوري إستطاع كسر دفاعات المسلحين في عين ترما والتقدم داخل البلدة. وقال مصدر ميداني أن وحدة من الجيش السوري تقدمت على الجبهة الجنوبية لوادي عين ترما مسافة 500 متر طولاً لتتمكن من السيطرة على جزء من بساتين الوادي القريبة من المتحلق الجنوبي على محور الدخانية ـ عين ترما. وقتل جراء الاشتباكات في البلدة “قائد عمليات الدخانية ومحيطها” المدعو عبد المجيد السيد علي.

وفي جوبر، قال مصدر ميداني، إن الجيش استهدف مقرات المسلحين على الجهتين الشرقية والجنوبية من دوار المناشر وعلى محور دوار ميسلون وقرب تجمع المدارس، كما حقق تقدماً نوعياً آخر في الحي حيث استطاع السيطرة على المقبرة الجديدة وتمشيط ما حولها من بيوت عربية وكتل وأبنية، واكتشاف شبكة ضخمة من الأنفاق تحت المقبرة تصلها بالمناطق المحيطة.

وعثر الجيش السوري خلال عملياته، على نفق يتراوح طوله من 150 إلى 200 متر ويتفرع إلى أنفاق أصغر منه يبلغ عمقها من 4 ـ 5 امتار، وقد بلغت خسائر المسلحين في الحي العشرات.

أما على محور حرستا، فقد استعاد الجيش السوري السيطرة على عدد من كتل الأبنية جنوب شرق مرآب حجز السيارات، إضافة لمعمل لميس في حرستا.

في هذا الوقت، نفذت وحدة من الجيش السوري عملية نوعية في بلدة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً وإصابة العشرات عند حارة الجسر ترافق ذلك مع استهداف الجيش لمقرات المسلحين في بلدة مسرابا أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بعضهم من جنسيات غير سورية عرف منهم نعمان عاشور خبير متفجرات كويتي الجنسية ومسلح قطري متعب المسرب.

وفي هذا السياق، جددت وحدات من الجيش استهدافها لمقرات وتجمعات المسلحين في دوما وعربين بالغوطة الشرقية، ودمر الجيش بناءً من 7 طبقات قرب البرج الطبي في دوما كان مسلحو “جيش الإسلام” يتمركزون بداخله، في حين دمرت وحدات أخر عربة بي إم بي في مزارع عالية ومشفى رحمة في شارع الجلاء بالمدينة والذي يعد من أهم المشافي التابعة للمسلحين في دوما، في حين قتل عدد من المسلحين خلال استهداف تجمعاتهم في مزارع تل كردي وجنوب مشفى ابن سينا ومزارع الريحان ومزرعة الساعور على الجهة الشمالية الشرقية من دوما.