فرنسية من أصل يهودي تثير عاصفة من الجدل في باريس بعد انضمامها لـ"داعش"

عقب مقتل أحمد حبشي، الإسرائيلي الداعشي في العراق، بعد تسلله من تركيا إلى سوريا، أُثيرت تساؤلات عدة في المجتمع الإسرائيلي حول الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، ولكن تأتي اليوم سيدة فرنسية بعاصفة داخل المجتمع الفرنسي، بانضمامها إلى التنظيم الإرهابي.

وتقول القناة الثانية الإسرائيلية، إن دولًا كثيرة في أوروبا تعرب عن قلقها بسبب ظاهرة الانضمام للحرب في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش” في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن جهود هذه الدول تتقدم في جهودها في منع انضمام الشباب إلى التنظيم، ولكن في المقابل قلقون من العدد الآخذ في الزيادة للفتيات اللاتي تهاجرن إلى الشرق الأوسط من أجل الانضمام إلى التنظيم.

نورا البهتي، فتاة فرنسية انضمَّت إلى التنظيم الإرهابي، وتقول القناة الثانية إنها من الجالية المسلمة في فرنسا، أما عن وكالة “معًا” الفلسطينية تؤكد أنها من الجالية اليهودية، مؤكدة أن هذه الأيام تعصف بالجالية اليهودية الفرنسية موجات من القلق والخوف المختلط مع الكثير من الشائعات المتعلقة بمصيرها، مشيرة إلى أن الداخلية الفرنسية بقيت صامتة ولم تتصل بأحد من الجالية اليهودية لتضعه في صورة القصة التي هزَّت أركان الجالية وأربكتها وتحولت إلى حديث الساعة لدى يهود فرنسا عمومًا، وتضيف أن القصة إلى حديث الساعة بالنسبة ليهود فرنسا، ناقلة عن صحفي يهودي فرنسي تحقيقه الذي أجراه، والذي أظهر أن الحديث يدور عن يهودية تقيم في باريس اجتمعت قبل سفرها داخل مركز مكافحة التطرف الديني بعناصر وجهات معينة وتجري حاليًا محاولات لمعرفة مصيرها وتحديد مكانها، خاصة وأن الجهات التي اجتمعت بهم داخل المركز قالوا إنها أعربت عن رغبتها في الذهاب إلى سوريا.

وأضافت الوكالة أن أحد الحاخامات في الجالية اليهودية الفرنسية وصف الموضوع بالمقلق وقال: “لا يعقل أن يحدث مثل هذا الأمر والشائعات كثيرة جدًا ولم يأتنا خبر ما من مصدر رسمي، وهناك من يقول إنها يهودية خرجت عن الدين وتحوَّلت إلى دين آخر وهذا أيضًا أمر يثير القلق”.

وتقول “معا”، إن معطيات المخابرات الفرنسية تؤكد أن أكثر من 100 فرنسية انضممن إلى داعش في سوريا آخر أسبوعين، حيث إن التحقيقات تؤكد أن السيدات المذكورات تم تجنيدهن على يد خلايا نائمة.