في يوم من الأيام

في يوم من الأيام كانت جموع غفيرة وجماهير هادرة في بلد مُسلم سُمي ببلــد " المليــون حافظ لكتاب الله " يعيش في أمن وأمان ,,,

قد ينقصه بعض مظاهر التطور وينقصه الأبراج وناطحات السحاب ولكن كان بلداً يملك أشياء أعظم وأسمى حيث كان هذا البلد عبارة عن قبائل يربطها نسيج اجتماعي قوي بينهم علاقات نسب وقرابة وجيرة!!

ولم يكن هناك شئ يفصل بينهم حيث لا توجد تعدد ديانات ولا طوائف ولا أحزاب عاشوا عقود من الزمن في حياة كريمة لا يتدخل الغرب في شؤونهم ولا يتحكم في سياساتهم أحد !!

كانت هذه الدولة تحت زمام قائد من احدى هذه القبائل كان بدوياً مؤمناً بالحرية والعدالة والمساواة بين افراد المجتمع فكان يسعى لتحقيق المساواة والحُرية في ظل عالم تحكمه قوى "عظمى" او هكذا تسمي نفسها ,,

اجمعت تلك الجموع على حب هذا القائد لانه خرج من بينهم وهو لهم ومنهم ومعهم لكنه كان محط حقد وكراهية قوى الشر في العالم وحاولوا الإطاحة به ومحاربته وقتله في أكثر من مناسبة..!

تلك الدولة كان بها قضاء نزيه الى حد ما ولكن دوام الحال من المحال فقد فتكت بهذه الدولة أيادي اثمة خارجية بمساعدة جزء من الخونة والعملاء وتجار الوطن فهنا كان الإمتحان والبلاء والذي أراد الله فيه اختبار نفوس المؤمنين
عندما تشكلت خيوط مؤامرة كانت مُحكمة إلى حد بعيد..

فقد انشلت كل موازين العقل والجميع فقد صوابه وأنقلب الحق باطل والباطل حقاً فقد أصبح الذي يقتل قوات الأمن في ثكنة عسكرية شهداء وطيبون ومن مات دفاعاً عن واجبه العسكري دفاعاً عن مكان عمله هو مُرتزق!!!

سمعنا مُصطلحات كثيرة في تلك الحرب فالقوات الأمنية التي تحمي البلاد منذ عقود أصبح اسمها " كتائب ومرتزقة" والمخربين الذين سرقوا سلاح وهاجموا كان أسمهم" ثوار أشاوس" والمُدن الأمنة المستقرة كان أسمها " محتلة" أو تحت قبضة " الكتائب" أما التي دخلتها طيور الشر " طائرات الحلف الصليبي" ودكتها باعتى انواع الأسلحة هي "مُحررة "

فكيف للعقــل أن يستوعب هذا الهرج وكيف لطائرات اتت من خلف المحيط أن تحرر مناطق من يحميها قوات مُسلحة من أبنائها !!!

عندها كانت الهجمة شرسة وكان لابّد من التوقف قليلاً والتمهل والتفكير..

أين هو صف الحق ؟
هل فعلاً كل الذين انشقوا ومن كانو مع هذا القائد لعقود عدة هم على صائبة من أمرهم ؟
أم ان المؤامرة أكبر منهم أيضاً ؟

تسائلات كثيرة دارت في الأدهان حينها...

فجأة خرج ذلك القائد من بيته الذي سبق وإن دكته طائرات من خلف المحيط ونادى تلك الجموع وخاطبهم ...

لكن قد تأخر الوقت فالقنوات التي تموّلها قوى كبرى قد فعلت فعلتها في الشعب ورسخت صورة بشعة لذلك القائد واعتقدنا أنه انتهى الأمر !!

لكن الجماهير كعادتها لم تخدل قائدها يوما وتزيد الدهشة مع خروج الأحياء البسيطة وخروج القبائل الكبيرة لتقف مع قائدها وتعلن التحدي وبذلك أنقسم النسيج الاجتماعي إلى جزئين ...

جزءاً خرج وهتف واعلن موقفه بعد ذلك حمل سلاحه ومنهم من استشهد ومنهم من سبقته اجزاء من جسمه إلى الجنة لأنه كان له نظرة ثاقبة وثقة في كلام قائده فدافع عن ليبيا ليبعد شبح القاعدة وتحكم دول أخرى وسرقة مقدرات البلد وسفك الدماء أما الجزء الأخر فقد سقط في الدوامة وانجر وراء الاعلام والمغريات التي صدعوا رؤسنا بها " ستصبح مثل دُبي" .

أستمر هذا الحال لمدة ثمانية أشهر خُتمت برتل سمي رتل العـــز فحمل هذا الرتل شهداء من كل القبائل ومن كل الاعمار مع قائدهم وبرغم اختلاف ثقافتهم ودرجاتهم العلمية إلا أنهم اجتمعو في نقطة واحدة وهي الوطنيـــــة فهم من أحبوا ليبيا بصدق لم ينخدعوا كانو يعلمون جيداً ان الغرب لا يمكن ان يحملوا مشاعر خير للمسلمين والحريّة لا تأتي على اجنحة ظائرات الناتو ..

ما يُثير العجاب في تلك الجموع انهم وبعد رحيل قائدهم عنهم لازالو يحملون فكره وينتهجون بنهجه ولم يفرطوا في وطنهم ولازالو يعملون لعودة ليبيا كما كانت ,,

فهذه هي الوطنية التي لا تباع ولا تُشترى هي تتوارت مثل القيم والاخلاق ومن يفتقد الوطنية فقد افتقد كل شي !!

فتحية لتلك الجموع الوفية الصادقة

دول الحمير عبر قنواتهم و مالهم الحرام هم السبب الرئبسي في تدمير الجماهيرية......لان قائد الجماهيرية كان يعريهم و ينشر غسيلهم..............لعنة الله لعنة لا تزول على دول الحمير....

سلمت يمناك  خوي المهاجر الليبي