منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزائر كانت مستهدفة بعد سوريا

اذهب الى الأسفل

الجزائر كانت مستهدفة بعد سوريا Empty الجزائر كانت مستهدفة بعد سوريا

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أكتوبر 22, 2014 8:59 pm




لم يجانب السيد عبد الملك سلال رئيس الوزراء الجزائري الحقيقة عندما قال مساء الاثنين، "إن بلاده كانت مستهدفة لزعزعة أمنها واستقرارها مباشرة بعد سورية"، فما تفضل به صحيح، والخطط كانت موضوعة، والأدوار مقسمة بين اللاعبين، و"نقطة الصفر" للتحرك والتنفيذ محددة باليوم والساعة.

ما أفسد كل هذه المخططات في رأينا عدة أمور نوجزها في النقاط التالية:

*أولا: أن واضعي هذه الخطط أظهروا جهلاً واضحاً بالشعب الجزائري وظروفه النفسية، وتركيبته الفكرية والسياسية وتجربته المريرة مع العنف وعدم الاستقرار والحرب الأهلية التي انفجرت في التسعينات وأسفرت عن مقتل مئتي ألف إنسان على الأقل، فأي كانت أسباب العنف، ومعظمها يعود إلى عدة أسباب أبرزها إقدام السلطات الحاكمة على إجهاض الخيار الشعبي الديمقراطي بالقوة الذي تجسد في صناديق اقتراع انتخابات عام 1991، إلى جانب استفحال الفساد ومصادرة الحريات وغياب العدالة.

فالشعب الجزائري تعب من العنف والإرهاب وبات يتطلع إلى التقاط الأنفاس.

*ثانياً: صمود النظام السوري لأكثر من ثلاث سنوات، واجه خلالها معارضة مسلحة قوية مدعومة من دول خليجية وإقليمية ودولية، وبمباركة من قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جرى ضخ مليارات الدولارات لإسقاط النظام ومئات الأطنان من الأسلحة الحديثة من أجل إنجاز هذه المهمة.

*ثالثا: إقدام النظام الجزائري على إجراء بعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وساعده على ذلك ارتفاع العوائد النفطية والغازية، الأمر الذي ساهم في تخفيف جانب من معاناة الجزائريين، وتسديد الدين العام الذي كان في حدود 35 مليار دولار، وحل جزئي لأزمة البطالة.

*رابعاً: النتائج الكارثية التي جاءت بعد "انتصار" ثورات الربيع العربي، وخاصة في ليبيا، واليمن، وسورية، وقبل هذا وذاك، التدخل الأمريكي العسكري في العراق تحت عنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان، فانهيار الدولة ومؤسساتها في ليبيا المحاذية للجزائر، وتحولها إلى دولة فاشلة تعيش حرباً أهلية بين ميليشيات تتصارع على الحكم، وانتشار السلاح، وتعمق التقسيم الجغرافي والاجتماعي والديمغرافي، كلها عوامل جعلت الشعب الجزائري يتردد كثيراً في الانخراط في أي ثورة ضد النظام رغم مآخذه الكثيرة عليه وفساده وعجزه.

وعندما نقول أن الاستعدادات كانت تسير على قدم وساق لتكرار السيناريوهات الليبية والسورية في الجزائر، فإننا نعرف جيداً طبيعتها، حيث كانت هناك خطط لإنشاء محطات تلفزة خاصة للتحريض على هذه المهمة، أي مهمة إشعال ثورة في الجزائر على غرار ثورات الربيع العربي، لأن اللافت أن معظم هذه الثورات استهدفت أنظمة جمهورية تتعايش فيها كل الطوائف والأعراق، وتفصل بين الدين والدولة، واتخذت مواقف قوية ضد الغرب وهيمنته على المنطقة، وعملت داخل منظمة الدول المصدرة للنفط من أجل أسعار عادلة، لهذه المادة الخام، وانخرطت في الحروب العربية ضد اسرائيل لوقف عدوانها على الأمة العربية.

إرساء هذه الحقائق لا يعني الانحياز إلى النظام الجزائري، أو التغطية على سياساته البوليسية القمعية، وإنما من منطلق الحرص على الجزائر وشعبها وتاريخها المشرف في دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

المؤسسة الجزائرية الحاكمة، ومن خلف ستار مطالبه بمكافأة الشعب الجزائري على رفضه السقوط في شرك المخططات التي كانت تستهدف استقرار بلاده وأمنها ووحدتها الترابية، بإطلاق عملية ديمقراطية جادة، وإدخال الإصلاحات السياسية ورفع سقف الحريات التعبيرية، والانحياز إلى الفقراء والمسحوقين، وهم غالبية الشعب، واستثمار عوائد النفط والغاز في مشاريع عملاقة توفر فرص العمل للشباب الجزائري، فمن العيب أن يرتكب هذا الشعب العظيم البحر إلى أوروبا، والمغامرة بحياته من أجل البحث عن فرصة عمل توفر له العيش الكريم، في حين تعتبر بلاده من أغنى الدول نفطياً وزراعياً وسياحياً.

الخطر على الجزائر ما زال قائماً، والمؤامرات تأجلت ولن تتوقف في انتظار الفرصة الملائمة، ومن المؤسف أن بعض أهل الحكم في الجزائر أو كلهم، لا يدركون هذه الحقيقة، وإن أدركوا فلا يفعلوا شيئاً لتحصين بلادهم من أخطارها، وأول خطوة في هذا الإطار اختيار رئيس قوي ولائق صحياً للبلاد.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى