منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تركيا وإيران...حرب تقود المنطقة الى المجهول

اذهب الى الأسفل

تركيا وإيران...حرب تقود المنطقة الى المجهول Empty تركيا وإيران...حرب تقود المنطقة الى المجهول

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أكتوبر 22, 2014 9:12 pm




خاص

الدكتور خيام محمد الزعبي
وسعت إيران من دائرة إنتقاداتها الإقليمية على خلفية الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لتطال تركيا، فدعت أنقرة إلى وقف التدخل في سورية، بعد أن حاولتا طي صفحة الماضي خلال السنوات القليلة الماضية وإقامة علاقات وتحالفات إستراتيجية، يبدو أن الصراع على سورية أعاد إيران وتركيا إلى المربع الأول لتشتعل الحرب بينهما مرة أخرى على دمشق، والدليل إن رفع أجور"الترانزيت" بين تركيا وإيران هي معركة لكسر العظم بين البلدين.
عمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تسويق مشروعه الداعي لإقامة منطقة عازلة بهدف التمهيد لعمليات برية في العمق السوري بحجة مكافحة تنظيم داعش، فبعد حصوله على تأييد أوروبي بدأ يفرض شروطه على واشنطن من حيث توليه المسؤولية المطلقة في هذه المنطقة لهدف مخفي هو إسقاط النظام السوري وإعادة تشكيل النظام وفق المفهوم التركي، فتركيا تريد تحقيق عدة أهداف من وراء المنطقة العازلة منها إضعاف الجماعات المتشددة لمصلحة إبراز التيار المعتدل المتمثل في جماعة "الإخوان المسلمين"، وتصفية حسابها مع النظام المصري، وكذلك رضوخ دول عربية تحت قيادتها في مواجهة الجماعات المتطرفة، إضافة الى التحكم في شكل الحكم في سورية بعد الإطاحة بالنظام الحالي وإبعاد شبح التمرد الكردي في أراضيها .
وفي نفس الوقت كان الملف السوري يزداد تعقيداً فالخطة التركية الأمريكية إصطدمت بالخطة الروسية الإيرانية وأصبح الموقف كأنه حرب بالوكالة على الأراضي السورية، كان الرهان على الإخوان في سورية بمثابة تغيير المنطقة فسقوط إخوان مصر قضى تماماً على إخوان سورية وبذلك تلقت تركيا صفعة أخرى علي الصعيد السوري، وبدأت الولايات المتحدة تلوح باستخدام القوة لإزاحة نظام الأسد في سورية لكن الموقف الروسي والإيراني كان قاطعاً، الذي أكد بأنه لن يسمح بسقوط النظام السوري مهما كانت التكلفة، إذن نحن أمام حالة فشل فاضح لتركيا على صعيد الملفين المصري والسوري، وفي نفس الوقت يطلب أردوغان سقوط كوباني الكردية بيد المجموعات المسلحة ومنطقة ما بين النهرين والتي تشمل المنطقة الواقعة تحت سيطرة داعش ما عدا محيط الفلوجة والرمادي متصلة بالحدود مع الأردن والسعودية، ووقف زحف داعش على حدود بغداد وتحويلهم نحو الصحراء والهدف من ذلك بالمفهوم التركي إبقاء داعش كحاجز جغرافي منيع بين إيران وسورية لعدم تحقيق محور المجابهة والذي يشكل تهديد لإسرائيل ويحول دون مرور خط الأنابيب الغاز والنفط من إيران والعراق باتجاه البحر الأبيض المتوسط ويكون حجر عثرة للصين مع المتوسط، وخصوصاً وأن الولايات المتحدة الراغبة في الانسحاب من أفغانستان سيكون ضمانة لها من قطع التواصل مع الصين ويتيح من جهة أخرى أن تقوم قطر من تأمين الإمدادات بالغاز الى أوروبا وبذلك تكون ضربة موجّهة لروسيا، وبالرغم من الظروف التي تضع إيران في منطقة حرجة ذات نفوذ أمريكي واسع إلا أنها تمكنت من كسر السور حولها وإمتد نفوذها بقوة الى المنطقة بأكملها، فلا أحد اليوم يستطيع التنبؤ والتوقع، فالقدرات العسكرية وحدها لا تُمكن من الإنتصار بل يجب أن تكون تملك أوراقاً كثيرة تلعب بها في الحرب, فالمفاوضات وأدوات الضغط الدبلوماسية تُساعد كثيراً, وإيران تمتلك مضيق يخرج منهُ ثلث نفط العالم لذلك أي تعطيل لهذا المضيق يعني أن العالم كله سيكون في مأزق, بالإضافة الى أن إيران تمتلك ذراعاً تستطيع من خلاله ضرب الداخل الإسرائيلي, وذراعاً أخرى على حدود إسرائيل وهي يد حزب الله التي أصبحت تتمتع بقوة لا يستهان بها وخاصة بعد 2006, ولا يخفى على احد إن إيران لديها شعبية كبيره لدى الحكومة العراقية مما يجعلها تستخدمها كوسيلة ضغط كبيرة, كونه يمتلك حدود مع تُركيا, كل هذه أدوات ضغط لدى إيران تستطيع بها أن تصبح أقوى مما يتصور الغرب وحلفاؤه في المنطقة, وإذا رجعنا إلى حرب تموز نستطيع أن نرى كفاءة تلك الأسلحة التي أرعبت إسرائيل وكل من يسير في فلكها.
وهنا لا بد من التذكير بان الأمور العالقة بين أميركا وتركيا هو أنّ الأخيرة تودّ ضرب القوات السورية حتى تنهي النظام في سورية وتكون ورقة ضغط يستفيد منها الغرب في مفاوضاتهم مع إيران في النووي الذي بدأ يتعثّر في الآونة الأخيرة، ومن هذا المنطلق فإن إيران متفهمة ومدركة للمخاطر التي تسعى إليها أنقرة، وبذلك أعلنت مراراً وتكراراً بإنها ستقوم بدعم سورية في محاربتها للإرهاب من خلال مشاركتها بالضربات الجوية إذا ما طلبت منها سورية ذلك، وفي سياق متصل هناك تنافس وصراع مخفي بين السعودية وتركيا على ريادة الإقليم، مع الإتفاق بينهما على مواجهة إيران، وخاصة أن مرحلة عزل الرئيس المصري محمد مرسي كانت قشة قصمت ظهر العلاقات بين السعودية وتركيا، فالعلاقات بين البلدين تشهد تقاطعاً على صعيد الإتفاق على ضرورة إسقاط نظام الرئيس الأسد، لكن لكل دولة أوراقها في الميدان أما في العراق فهناك اتفاق على ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني، لكن أوراق الدولتين غير واضحة في العراق وسط تنافس بينهما على دعم شخصيات معينة.
لنكن أكثر صراحة ووضوحاً إن تركيا تلعب بالنار، ولكنها نار مختلفة هذه المرة وتزداد قوة وقد تحرق أصابع أخرى، وأمريكا كعادتها دائماً تهرب من المنطقة إذا وجدت إن الخسارة كبيرة، هكذا فعلت في الصومال والعراق، وهكذا ستفعل في سورية، والمأمول آن تدرك القيادة التركية حجم المغامرة التي يدفعها الأمريكي وحليفه العربي اليائس نحوها، وتبادر الى مراجعة حساباتها، وتجنب التورط بقدر الإمكان بالمستنقع السوري.

وأختم مقالي بالقول إن المنطقة مقبلة على تحولات وأزمات خطيرة، لأن إيران لن تسمح لتركيا بالدخول إلى سورية مهما كلف الأمر، فالتوتر بين طهران وأنقرة وصل ذروته في الأيام الأخيرة لدرجة أن طهران هددت بقصف أي قوات تركية تجتاز الحدود مع سورية مستندة الى دعم روسي، بينما يستعد النظام السوري لإستخدام أسلحته الصاروخية ضد أي قوات برية تعبر حدوده، وكذلك فإن روسيا هي الأخرى ستبذل كل ما بوسعها لدعم النظام السوري بالأسلحة والعتاد، لكن السؤال يبقى: هل ستنقل روسيا وإيران الصراع إلى داخل تركيا بتحريك الأكراد رداً على المنطقة العازلة المقترحة؟ وهل إنهما مستعدتان لدخول حرب عالمية من اجل منطقة خرجت من قدرة كل الأطراف الدولية والإقليمية على السيطرة على خيوط اللعبة؟ وبإختصار شديد يمكن القول إن الحقبة القادمة ستكون إيرانية بإمتياز، هذا رغم مخاوف أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة خاصة السعودية وإسرائيل، وفي تقديري أن هذا العام سيشهد تدويراً للكثير من الزوايا في مجمل العلاقات الدولية، والأيام المقبلة وحدها ستجيب عن ذلك.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى