نائب رئيس الكنيست يقتحم الأقصى بحراسة مشددة

اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلية موشيه فيجلن صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتجول داخله برفقة مستوطنين وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وترافق اقتحام فيجلن للمسجد الأقصى مع إجراءات إسرائيلية مشددة على دخول المصلين المسلمين للمسجد، إذ منعت السلطات الإسرائيلية الرجال ما دون 40 عامًا وجميع النساء من دخول المسجد.

وسمحت سلطات الاحتلال لعشرات السياح بالدخول إلى باحات المسجد بملابس لا تليق بحرمة المسجد، وبعد أن أنهوا جولاتهم خرجوا من باب السلسلة برفقة المتطرف فيجلن.

وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم لوكالة “صفا” إن المتطرف فيجلين برفقة ضباط في الشرطة اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في باحاته بدءًا من باب المغاربة والجامع القبلي المسقوف وصولًا للمصلى المرواني وباب الرحمة.

وأوضح أن “فيجلين” تلقى خلال جولته شروحات عن تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم، لافتًا إلى أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 53 مستوطنًا متطرفًا للمسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.

واعتبر اقتحام “فيجلين” يدلل على الخطوات والمساعي التي يؤمن بها من أجل فرض أمر واقع يهودي على الأقصى، ضمن محاولات فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني، وتكريس ما يدعو إليه في الكنيست والمحافل السياسية بأن “الأقصى حق لليهود، ويجب تخليصه من العرب والمسلمين، وتغيير الوضع القائم فيه”.

وأضاف “نحن نرفض كل هذه الخطوات والتصريحات، ونعتبرها باطلة، لأن وجود الاحتلال في الأقصى باطل، وكل ما ينتج عنه فهو باطل أيضًا”.

وأشار إلى أن المصلين من أهل القدس والداخل- ممن استطاعوا الدخول للمسجد الأقصى- تصدوا بالتكبير والشعارات لتلك الاقتحامات، معبرين عن غضبهم حيال ذلك، داعيًا الجهات المعنية لاتخاذ خطوات جادة لإنقاذ المسجد.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت أنها ستسمح مجددًا اليوم الأحد باقتحام المجموعات اليهودية المتطرفة للحرم القدسي وقبة الصخرة.

كما أعلن “فيجلين” نيته اقتحام الحرم، وقال إنه “لا يوجد شيء يشعل الواقع في القدس أكثر من القول إنه يجب وقف الصعود إلى جبل الهيكل (أي اقتحام الحرم)” الذي اعتبره “أقدس مكان لشعب إسرائيل”، بحسب زعمه.

وتوعد المتطرف فيجلن أمس باقتحام المسجد الأقصى اليوم ردًا على محاولة اغتيال تعرض لها المتطرف يهودا غليك الأربعاء الماضي بالمدينة المقدسة.

وأغلقت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى الخميس الماضي بشكل كامل أمام المسلمين، ثم ما لبثت أن فتحه في اليوم التالي للمسلمين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وتشهد مدينة القدس المحتلة مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال على خلفية التضييقات التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين، والتشديد بالعقوبات وإجراءات القمع التي أدت لاستشهاد عدد منهم.