صحيفة أردنية : ليفي إلتقى بالغنوشي سرّا

قالت صحيفة « العرب اليوم » الأردنية نقلا عما وصفتها بأنها مصادر سياسية تونسية، أن هنري برنارد ليفي المفر الفرنسي ذي الميولات الصهيونية عقد لقاء سريا مع زعيم حركة النهضة «اخوان تونس» راشد الغنوشي، وان اللقاء حضرته قيادات اسلامية ليبية تقود ما تسمى عميلة «فجر ليبيا».. وأكدت المصادر ان هناك قلقا تونسيا من تداعيات زيارة شيطان الفوضى بالمنطقة، وعقده لقاء مع الإخوان عقب هزيمة الجماعة في الانتخابات التشريعية.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور طلعت سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن «برنارد هنري ليفي» هو واحد من الشخصيات اليهودية التي دعمت الفوضى والاضطرابات السياسية والتدخلات العسكرية كحلول من جانب الغرب في الانظمة الشرق أوسطية والدول الاوروبية الضعيفة، وقد وُصف «ليفي» بعراب الفوضى في العالم، وشيطان الربيع العربي في الشرق الاوسط، بعد أن التقطت الكاميرات وتم توثيق مقابلات سرية بينه وبين قادة المعارضة وزعماء الثورات في المنطقة ابتداء من الجزائر في التسعينيات، ثم السودان عندما تبنى التدخل الغربي في قضية دارفور، ثم دوره في ليبيا الذي كان شريكا فاعلا بها، وسبق للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن كشف عن مذكرات خاصة لليفي يسجل بها «دوره» في إشعال الثورة الليبية، ومرورا بمصر وعقده لقاءات خاصة مع قادة جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة.. ويقول الاستاذ هيكل: لقد نشر برنارد هنري ليفي العاشق للدولة الصهيونية وهو وثيق الصلة بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، كتابه الجديد بعنوان «الحرب من دون أن نحبها» يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي، وقد شرح فيه برنارد ليفي دوره العملي بينما جرى في ليبيا، وبعض ما يرويه ليفي في كتابه مرعب ، فهو يقول بصراحة إنه صانع ما جرى في ليبيا ومدبره، وانه هو الذي كتب بيانات المجلس الليبي الانتقالي، وانه هو الذي حرك دفعات المال وشحنات السلاح من كل مكان إلى ليبيا، وهو الذي دعا إلى حشد القوات، ولقد بلغت صراحته حدا غير معقول عندما وجه اللوم إلى رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لأنه لم يقبل بالمشاركة في العمليات إلا بعد أن أخذت الشركات البريطانية نصيبا من بترول ليبيا مقدما، ويقول ليفي أيضا إنه هو الذي نصح بتوظيف جامعة الدول العربية لتكون جسرا لوضع ليبيا في سلطة مجلس الأمن الدولي كي يطبق فرض حظر جوي انتهى بالطريقة التي رأيناها !!
وكان الرجل صاحب مقولة: «انا صهيوني وقلبي يكون حيثما تكون إسرائيل».. وتكاد لا تندلع ثورة أو انتفاضة في أي من دول العالم حتى نرى صورة «ليفي» بين المتظاهرين وكأنه راعٍ لها او ملهم لتلك الثورات.. وكان موجودا في ميدان التحرير وسط المتظاهرين، وبعد ذلك عقد اجتماعات مع قادة من جماعة الاخوان المسلمين من ابرزهم الدكتور سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ومن قيادات الصف الاول لجماعة الاخوان.
يذكر أن السلطات التونسية كانت رحّلت ليفي مساء السبت بعد أن أعلمته بأن غير مرغوب فيه على أراضيها .