الدرك الوطني الجزائري يوقف سوريان من "داعش" دخلا الجزائر

توقيف سوريين من "داعش" دخلا الجزائر بجوازي سفر مزوّرين
الموقوفان كانا متجهان الى تونس ثم ليبيا، واستعملا أختاما مقلدة لدائرة الهجرة والجوازات في دمشق السورية

تمكنت فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني، من توقيف رعيتين سوريين ينتميان للتنظيم الإرهابي «داعش»، تمكنا من دخول الجزائر عبر مطار هواري بومدين الدولي، باستعمال جوازي سفر مزورين، في حادثة تعتبر الثانية من نوعها في غضون شهرين من الزمن فقط.وحسب المعلومات المسربة لـ«النهار»، فإنه أثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بثليجان في إقليم ولاية تبسة، بتنظيم حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 1، تم التوصل إلى معلومات بخصوص وجود رعيتين سوريين على متن حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط الجزائر العاصمة وبئر العاتر، وبعد توقيف الحافلة من طرف عناصر الدرك الوطني وإجراء عملية مراقبة عثر على الرعيتين السوريين، حيث تبين من خلال عملية مراقبة جوازات السفر للتأكد من الهوية الحقيقة للرعيتين أن الشخص الأول صرح لهم بأنه هو المسمى «خ.د» كما هو مبين في جواز السفر الذي كان بحوزته، وبعد التدقيق الجيد في جواز السفر تبين أنه لا توجد به أية تأشيرة للدخول للتراب الجزائري، ليتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة للتحقيق.وبعد مواصلة التحقيق تراجع المعني وصرح أن الهوية الموجودة بجواز السفر لا تنطبق على شخصه بالرغم من وجود صورته على الجواز، وأن هويته الحقيقة هي «ط.م» وهذا بعد التأكد من هويته من بطاقة المعلومات المؤشرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين. وحسب تحقيقات الدرك الوطني، فان المعني يحوز على جواز سفر باسمه الحقيقي «ط.م» وقد تركه لدى أحد معارفه من جنسية سورية يعمل بأحد المطاعم ببلدية باب الزوار في الجزائر العاصمة، ولدى الاستفسار مع الموقوف عن كيفية الحصول على جواز السفر المزور، أكد لهم أنه تحصل عليه مقابل مبلغ مالي قدره 700 دولار من تركيا قبل دخوله التراب الوطني. وجاء في معرض اعترافات الرعية السوري أنه استعمل هذا الجواز للتنقل من الجزائر العاصمة إلى بلدية بئر العاتر الحدودية ليتوجه بعدها إلى تونس بطريقة غير قانونية، حيث قال الموقوف إنه دخل الجزائر جوا عبر مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة قادما من تركيا، وعند وصوله إلى الجزائر العاصمة توجه برا على متن حافلة نقل المسافرين باتجاه بلدية بئر العاتر لدخول الأراضي التونسية ومنها الى ليبيا.وبعد التحقيقات التي انتهت منها مصالح الدرك تبين أن المعنيين وهما «ط.م» البالغ من العمر 21 سنة، سوري الجنسية، أعزب، الساكن بإسطنبول في تركيا، وصديقه الثاني الذي يبلغ من العمر 24 سنة ويسمى «ص.ع» سوري الجنسية، أعزب، الساكن بدمشق السورية، كان بحوزتهما جواز سوري مزور صادر عن دائرة الهجرة والجوازات بدمشق غير ممضي وبه أختام مقلدة، ولا يوجد به أي تاريخ لشرطة الحدود البرية أو الجوية.بالمقابل لا تزال التحقيقات متواصلة بخصوص الجهة التي تحاول إدخال مثل هذه العناصر الإرهابية إلى الجزائر والوجهة التي يقصدونها والغرض من تواجدهم في الجزائر والجهات التي يتصلون بها، إلى جانب الغرض من رغبتهم في دخول التراب الليبي. ويأتي تفكيك هذه الشبكة بعد قرابة شهرين من تمكن عناصر الدرك من توقيف قرابة 200 رعية سوري كانوا متجهين نحو ليبيا عبر الحدود الجنوبية للجزائر، حيث عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال جد متطورة ومبالغ هامة من الأورو والدولار، أثبتت التحقيقات انضمام عدد منهم للتنظيم الإرهابي داعش.