قيادي في الميليشيات الليبية: «الجيش الكر» عاجز وقطر مررت السلاح

تناول تقرير لمجلة "تايم ماغازين" طبيعة علاقات المجموعات المسلحة مع قياديين في الميليشيات الليبية، وذلك على الأراضي التركية، كما نشر تقرير المجلة الأمريكية تفاصيل تأمين السلاح من مخازن الدولة الليبية في عهد القذافي.

وتطرق التقرير إلى عجز "الجيش الحر" عن تحقيق تقدم ميداني، لتصبح الجماعات الإسلامية بديلا عنه.

ويشرح تقرير "تايم ماغازين": "قام القائد الثوري الميداني الليبي من على أريكته واستقبل وفدا من المعارضة المسلحة في فندق في أنطاكيا في تركيا".

يتابع التقرير: "سافر هذا الليبي من مدينة الزنتان إلى جانب قائد من الميليشيا من بنغازي إلى تركيا حيث أصبح يقابل جماعات من المعارضة المسلحة الساعية لإسقاط الحكومة السورية".

وأورد التقرير: "كلا الرجلان الليبيان طلبا عدم ذكر إسمها، واستقبلا الوفد المكون من قيادات مجموعات إسلامية تعمل خارج نطاق "الجيش الحر"، قال لهم القائد الليبي أن أمس كان دور "الجيش الحر" واليوم دوركم".

وحول طريقة تأمين السلاح، يوضح تقرير المجلة الأمريكية: "كان الهدف من تلك الليلة هو عقد صفقة لبيع أو شراء السلاح أو الحصول على تمويل من أفراد ممولين لايريدون الظهور علنا".

"يتولى هذا القائد الليبي مهمة مساعدة الليبيين للحصول على الأسلحة والرشاشات والذخيرة ومضادات الطائرات من بقايا مخازن القذافي ومن من المساعدات المتبرع بها لثوار ليبيا من دول الخليج وقطر لتسليمها للمعارضة المسلحة" يؤكد تقرير المجلة.

ويضيف نقلا عن لسان القيادي الليبي في الميليشيات: "ولقاء اليوم كان للبحث عن طريقة لجعل خطوط الإمداد من ليبيا إلى سوريا تصل بدون المرور بقطر، لأن قطر كانت في السابق تعمل في تسليم شحنات الأسلحة للطائرات الليببة عن طريق تركيا، لكن الليبيين قالوا أن القطريين والتركيين كانوا يأخذون الأسلحة الثقيلة من الطائرات، ومن هذه الاسلحة مضادات طيران ومضادات دبابات ومضادات طائرات حرارية أيضا".

تابع القائد بعدها :"إذا هناك حل، لن تستجدوا الأتراك مرة أخرى ليسمحوا لأسلحتكم بالمرور من أراضيهم، لن تدفعوا للقطريين مرة أخرى لنقل أسلحتكم،لا تقلقوا حيال المال، اتركوا الأمر لنا، لن نستغلكم كما استغلوكم".

ويذكر تقرير "تايم ماغازين" طلب القائد من أفراد المجموعة التعريف بأنفسهم ومن يمثلون أيضا، ليتبين أنهم خليط من مجموعات تمثل ألوية "جند الشام" و"أنصار الدين" و"جبهة سوريا الإسلامية" وهي فرع من أقوى أئتلاف إسلامي للميليشيا وهو لواء أحرار الشام.

سألهم القائد أيضا:" هل تعترفون بالجيش الحر وبالمجالس العسكرية المحلية" فرد أحدهم: "لا، لا نعترف بهم بتاتا، بكل صراحة لا يمكنهم السيطرة على كتيبة واحدة ، هم أشخاص وضعوا للظهور علنا فقط، أما كقادة فهم فاشلون، تنظيمنا يفوق تنظيمهم بكثير".

سألهم القائد "لماذا أنتم لستم موحدين" ويبدو أن السؤال كان أصعب من أن يجاوبوا عليه حيث كرره 16 مرة ولم يجب عليه أجابة كافية.