رجلا دين من شرق وغرب .. جبهتان في وجه التضليل والفتن الشيخ صلاح الدين أبو عرفة.. شرارة الخير من الأقصى

الشيخ صلاح الدين بن ابراهيم أبو عرفة عالم إسلامي من بلاد المقدس وإمام المسجد الأقصى، الأشهر في القدس من حيث الشعبية، يحظى بالاحترام وله باع طويل جدا في مجالسة الجميع، وشرح تفاصيل الدين الإسلامي، لمع نجمه كثيراً في العالم العربي مع انطلاق ما يسمى (الربيع العربي) فكان المخضرم في التحدث بأمور السياسة من الواجهة الدينية، داعية سلام وتوافق ما سبب له أعداء كثراً من مشايخ ما يسمى (الربيع العربي).
جريء جداً يقف بقوة بوجه الفتن والشبهات والبدع والضلالات وأهل الأهواء والأئمة المضللين كما يقول، لا يبرح المسجد الأقصى يستمر جالسا فيه، يجذب عدداً كبيراً من المتابعين لدروسه، وينظم وسط الأقصى الحلقة التعليمية الأكبر، فالشيخ ضليع جداً في تفسير القرآن الكريم، وكذلك انتهاج الوسيلة الملائمة لإيصال الإيضاحات التي يرغب بها.
الشيخ المهتم في التفسير الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لم يقف ساكتا على الانتهاكات بحق الإسلام من أبنائه ومن الأطراف الخارجية، بدأ يظهر للعلن من خلال حلقات دروسه الدينية التي تبث عن طريق الانترنت.
وجد الشيخ صلاح الدين لنفسه المكان المناسب من القضايا كافة وهو الخبير في تفسير وشرح القرآن الكريم، فجابه بكل قوته المشايخ الذين يحرضون على العنف والقتل تحت ستار الدين، يسميهم بأسمائهم مهما اختلفت مناصبهم الدينية، شخص موثوق كما يوصف من متتبعيه، لا يخطئ أبداً في تفسيراته وشروحاته.
انتقد بشدة أساليب رجال الدين ممن يتعاطون مع الشأن السياسي، لتغليبهم السياسة على الأمور الدينية وتسييس الدين وجعله خدمة لبعض المخططات السياسية.
بدأ نضاله الديني من القدس المحتلة، وطالب بتوحيد أوقات الصلاة وضبطها على التوقيت الصحيح، وطالب بحماية الأقصى من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح له بتدنيس القرآن الكريم.
في ليبيا، انتقد تشجيع العلماء على سفك الدماء، وهاجم يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين ومنهجه في تكفير الحكام المسلمين والتحريض على القتل والفساد وطالبه من حلقته في بيت المقدس بالتوقف عن بث الفتن إلى البلاد المسلمة والالتزام بمنهاج النبوة.
وفي سياق انتقاده للقرضاوي خاطبه الشيخ صلاح الدين قائلاً : لماذا تبرر للناتو جرائمه، متسائلا في خطبته الشهيرة آنذاك: كيف علم القرضاوي


أن قذائف الناتو تصيب فقط «المسيئين للشعب الليبي»؟ وأن المدنيين لم يتأذوا من تلك القذائف التي تصيب شخصا معينا لو كان بجواره أشخاص كثر.
سخر من بعض كلام القرضاوي واعتبره أقرب للسذاجة منه الى الواقع، وكذلك استخفافاً بالعقول.
من أشهر مصطلحاته: أنه سمى «الربيع العربي» بأنه «ربيع الدجال». ووصف القرضاوي بأنه «مسيلمة الكذاب» وبأنه فاسق مضل نقض عهد الله ورسوله واستباح دماء المسلمين بما أسماه «الثورات»، ضارباً بكتاب الله وسنة نبيه عرض الحائط. وهاجم في محاضرة ألقاها في المسجد الأقصى عدنان العرعور الذي اعتبره «شيخ الضلالة»، وحاكم قطر واعتبره خائنا لأبيه.
كذلك للشيخ صلاح الدين كلام مشهور عن الناتو فيقول دائماً: إن تنصر الله ينصرك وان تنصر الناتو يخذلك. ويضيف: هل من أحرق ليبيا بالقنابل العمياء وسرق ما فوقها وما تحتها وقسّمها فرقا يستحق أن يصدق؟.
يؤكد الشيخ صلاح الدين أن من يسعى إلى تقسيم المسلمين في العالم ليسوا من يفسقون بالدين بل من القراء ويستهدي بكلامه بأقوال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. ويرى أن اتحاد علماء المسلمين لا يفعل ما يستوجب منه فعله. يقحم نفسه في السوء ويتجه إلى تقسيم المسلمين.
يتحدث الشيخ صلاح عن سورية باستفاضة، ولا تخلو جلساته من التطرق إلى أزمتها. بادر مع مجموعة من علماء المقدس باتجاه أهل الشام كما سموها وأكدوا فيها ضرورة حقن الدماء وتحقيق المصالحة في سورية. وانطلاقاً من وعي مطلقي المبادرة لحجم المؤامرة التي تحاك لإخضاع سورية ومن ورائها فلسطين والأمة، أكدوا أن ما يحدث في سورية كيد ومكر دبر في ليل ولا مصلحة للأمة فيه وأن دور القرضاوي وأمثاله فاق في تدميره وخرابه دبابات الغرب بما كاله من فتاوى تقوم على الغش والتضليل.
طالب الشيخ أبو عرفة كل من حمل سلاحا ضد بلده أن يكف عن ذلك لأنه إنما يقتل أخاه بيده وأن يعودوا إلى رشدهم ويتبينوا طريقهم ولا ينخدعوا بدعوات شيوخ الفتنة أمثال القرضاوي والعرعور الذين بدلوا قولهم وخالفوا كتبهم عندما أريد منهم الإفتاء بخراب بلاد الشام إذ إنهم قبل ذلك ألفوا المؤلفات في تحريم القتل ليعودوا بعد ذلك ويحلّوه بحق أهلنا في بلاد الشام، مطلقين فتاوى الغش والتضليل ليجعلوا الحرام حلالا. ‏ وترحم الشيخ أبو عرفة على أرواح الأبرياء والمظلومين الذين قتلوا بسبب فتاوى أصحاب المآرب والشهوات، معربا عن استعداده لافتداء أهل الشام لو استطاع. ‏
ويعد موقع قراء البيت المقدس على شبكة الإنترنت هو الموقع الخاص للشيخ صلاح الدين.
يعلم الشيخ منذ أن بدأ بالتدريس السنن والأحاديث وعلم الرجال والإسناد وأمضى سنوات في تدريس القرآن الكريم.