منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«أردوغان» الضائع في «عين العرب»!

اذهب الى الأسفل

 «أردوغان» الضائع في «عين العرب»! Empty «أردوغان» الضائع في «عين العرب»!

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس نوفمبر 13, 2014 6:57 pm



خالد العبّود

أمين سرّ مجلس الشعب السوري

في نهاية المطاف لم يكن أمام الإدارة الأميركية إمكانية الهروب من إعادة إنتاج موقفها، وإعادة رسم خريطة تحرك جديدة، تفيدها في عملية الخروج مما وصلت إليه في حربها على سورية، غير أنّ إعادة إنتاج موقف أميركي جديد إضافة إلى رسم خريطة تحرك جديدة، من خلال أطراف إقليمية عربية وغير عربية، كانت تستوجب سيناريو محدّداً يضمن الإبقاء على المشهد حيّاً بالاتجاه الذي بدأت الإدارة الأميركية حربها من خلاله على المنطقة، كون أنّ أيّ انزياح في طبيعة المشهد الأساسي لدور الإدارة الأميركية سوف يؤثر سلباً في حسابات سياسية انتخابية داخلية، وتساهم في التأثير على استعدادات «الديمقراطيين» للانتخابات الرئاسية المقبلة، لهذا كان لا بدّ من الإبقاء على روح المشهد حيّةً، بالمعنى السياسي والإعلامي.

إنّ السيناريو الجديد للانزياح الأميركي كان لا بدّ من أن يكون مصحوباً بعناوين ساخنة، لها علاقة بأهداف عالية وهامة في الوجدان الجمعي للأميركيين، كما أنّها تفيد أخيراً وتصبّ في مصلحة شركات تصنيع السلاح، وهذان الأمران هما أولويتان أساسيتان بالنسبة لأيّ عمل يمكن أن تقوم به الإدارة الأميركية.

في المشهد الرئيسي تبدو هذه الإدارة أنها تقود حرباً على الإرهاب، وهناك «حلفاء» لها، يقفون إلى جانبها، وجميعهم يعملون على انزياح المشهد، فبدلاً من أن تكون الديمقراطية في سورية هدفاً للإدارة الأميركية أضحى الإرهاب الهدف الرئيسي، وهو عنوان ذو أهمية أكبر، بالنسبة للوجدان الجمعي للناخب الأميركي، كما أنّه عنوان ناتجه أثمن لشركات السلاح الأميركية، غير أنّ خريطة التحرك والانزياح كانتا تستدعيان مزيداً من التنسيق والحسابات التي يجب أن لا تتعارض مع بعض الحسابات الإقليمية لبعض مكوّنات الإقليم التي وضعت جميع عناصر وجودها على محرق الحرب على سورية لإسقاط النظام والدولة فيها.

هنا كان التناقض بلغ مداه في حسابات بينيّة بين رفاق الأمس في العدوان، وأنداد اليوم في عملية الخروج من العدوان، كون أن فائض العنف الذي تشكل على مستوى المنطقة قاد إلى مزيد من إرباك الإدارة الأميركية وحساباتها، وبالتالي فإنّ الخروج منه يستدعي مواجهته في الرؤوس التي تشكل فيها ضرراً عليها وعلى مصالحها، أي في الجزء الفائض من العنف، في حين أنّ الفائض الذي تشكل وكان ذا تأثير سلبي على مصالح الولايات المتحدة وبعض حلفائها في المنطقة لا يبدو كذلك بالنسبة إلى تركيا «أردوغان» أو بعض الأطراف الأخرى، وبالتالي فإنّ التناقض الحادّ في التكتيك حصل عند هذه النقطة بالذات، الأمر الذي فرز مواقف جديدة بدت وكأنها تتعلق بالموقف من الإرهاب ذاته، باعتبار البعض ممّن صنّعه إقليمياً ودولياً انزاح كي يقف منه موقفاً سالباً، في حين أنّ بعضاً آخر ما زال يرى فيه ثورة في وجه الدولة السورية.

هذه المواقف المتباينة لم تصل حدّ التصادم في رأس أو في مفصل معيّن، أو في نقطة محدّدة واضحة، إلا في «عين العرب»، كون أن اللحظة الأمنية السياسية وصلت حدّاً عالياً، وكان مطلوباً أن يقوم كلّ طرف في الدخول على المشهد لحماية مصالحه فيه!

من هنا كان الدور الأميركي واضحاً لجهة تقديم مشهد إضافي يساعده في عملية الانزياح، من خلال التركيز على مواجهة «داعش»، غير أنّ احتمالاً كان قائماً بأن لا يُهزم «داعش» في «عين العرب»، لهذا كان مطلوباً الموقف الأميركي لجهة دعم المدافعين عن «عين العرب»، فما كان أمام الإدارة الأميركية إلا أبناء شمال كردستان العراق، لماذا؟ لأنّ هذه الإدارة تظنّ أنّ تظهير العنوان «الكردي» والعمل عليه في المرحلة المقبلة سوف يساهم في التأثير سلباً في قوى إقليمية لا تلتقي مصالحها مع تظهير هذا العنوان، ومنها العراق وسورية وإيران إضافة إلى تركيا، غير أنّ الجهة التي كان واجباً عليها أن تعطي مشروعية المرور والموافقة هي تركيا ذاتها، هنا أدرك «أردوغان» أنّ الإدارة الأميركية تبحث عن حماية مصالحها فقط، فرفض العرض، العرض القائل بمؤازرة عسكرية من «البيشمركة» تقف إلى جانب أبناء «عين العرب»!

حصلت هنا مقايضات عدة، وسمسارات كثيرة، كلها تصبّ في الدفاع عن مصالح كلّ من الولايات المتحدة وحكومة «أردوغان»، حيث بدأ الأخير باستغلال الموقف والحاجة الأميركية، غير أنّ الإدارة الأميركية كانت تدرك أنّ «أردوغان» الأضعف إقليمياً، وبالتالي لم تعطه شيئاً، في اللحظة التي أذعن فيها لمطالب تلك الإدارة، وهو الأمر الذي يفسّر تواصله وفتح بواباته الجديدة مع فرنسا وغيرها…

في ظلّ هذا المشهد، وطالما أنّ الهدف الظاهر هو الوقوف مع أهالي وأبناء «عين العرب» للدفاع عنهم، قام «أردوغان» بعمل إضافي وهو الدفع بعشرات المسلحين الذين سمّاهم «الجيش الحر»، مهمتهم الظاهرية الدفاع عن «عين العرب» في مواجهة «داعش»، وهذه الإضافة يرى فيها «أردوغان» أنها ضارة بالمشهد الذي أرادت الإدارة الأميركية الاستفادة منه في «عين العرب»، لجهة تكريس العنوان «الكردي» في مشهد عام صاعد لترتيب المنطقة!

«أردوغان» بين جملة من الاحتمالات الضاغطة عليه، والتي يبدو فيها المشهد أخيراً أنّه كان مبيّتاً للإيقاع به تحديداً، الاحتمال الأول أن يُهزم «داعش» في «عين العرب»، هذا يعني أنّ الأخير سوف ينظر إلى «أردوغان» كطرف حقيقي في منعه من السيطرة على «عين العرب» وإلحاق الهزيمة به، وهذا يعني أنّ أيّ تحالف قائم بين «أردوغان» و»داعش» سوف يكون في مهبّ الريح عند هذه النقطة، ولم يعد «داعش» معفيّاً من اعتبار تركيا هدفاً له، إضافة إلى شعور النصر الذي سوف يرفع الروح المعنوية لنسق «كردي» لديه حسابات مؤجلة مع حكومة «أردوغان».

أما الاحتمال الآخر وهو أن يدخل «داعش» مدينة «عين العرب»، فهذا يعني أنّ هزيمة «الأكراد» ستؤسّس لحالة جديدة من الصراع الذي سيمتدّ إلى داخل الأراضي التركية، من خلال الحالة «الكردية» الصاعدة التي سوف ترى في هزيمتها في «عين العرب» هزيمة لا يمكن أن تمرّ مروراً عادياً، وبالتالي فإنّ مساحة الصراع سوف تشمل الجغرافيا التركية، ويبدأ «داعش» بالتعامل مع جزء من هذه الجغرافيا على أنّها منصّة للعدوان عليه!.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى