منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدببة ترى بعيداً وتتكلم

اذهب الى الأسفل

الدببة ترى بعيداً وتتكلم Empty الدببة ترى بعيداً وتتكلم

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة نوفمبر 14, 2014 11:16 am




نبيه البرجي

كان يفغيني بريما كوف يقول ان الاميركيين لا يستطيعون ان يروا قطبا آخر في هذا العالم حتى ولو كان هذا القطب... السيد المسيح!
وكان يستمتع بسرد قصة الامبراطور الروماني كاليغولا مع حصانه الذي عينه كاهنا ثم وزيرا. المشكلة مع الامبراطور الاميركي انه يعيّن الاحصنة الخشبية ولاة له في الكرة الارضية. السياسي الروسي البارز كان يضحك وهو يقول «اما في الشرق الاوسط فهو يفضل الاحصنة التي من خزف».
الآن، ومن داخل وزارة الخارجية الروسية ينقل الينا زميل لبناني في موسكو ان المستشارين الذين باتوا اكثر ديناميكية يتحدثون عن «الكوميديا الاميركية في الشرق الاوسط». يشيد زميلنا بحيوية سيرغي لافروف وحداثته. قد يسألك مثلا عن ربطة عنقك او ما اذا كنت قد قرأت مقالة ديفيد اغناثيوس هذا اليوم، او ما اذا كان جون كيري يفكر قبل ان يتكلم...
لا اثر في وزارة الخارجية الروسية لاندريه غروميكو. كتبنا ذات مرة انه خلال مؤتمر يالطا سأل فرنكلين روزفلت افري هاريمان عن «ذلك الحائط الذي لا ينفك يهمس في اذن جوزف ستالين فينصت حتى شارباه باهتمام». قال له انه غروميكو الذي عندما قرأنا مذكراته لاحظنا انه كان يمتلك شخصية اخرى غير تلك التي كان يظهر فيها. كان يضحك ويتقن رواية النكات المثيرة..
في الخارجية الروسية كثر المستعربون. حديث كثير عن سوريا وعن ايران وعن تركيا وعن السعودية وعن قطر التي تبدو وكأنها القطب الاخر في النظام العالمي الجديد، قبل ان يسألوا ما اذا كان التاريخ قد بات مخبولا الى هذا الحد...
هناك، يلاحظون ان اصدقاء او حلفاء الولايات المتحدة لم يعودوا يقدمون لها اي خدمة. حتى اسرائيل التي طالما كانت الذراع الاميركية الطويلة باتت تتصرف وفق مصالحها الخاصة، بما فيها المصالح اللاهوتية، ودون ان تعبأ، الا في حدود معينة، بمصالح العراب الاميركي. لم يتراجع بنيامين نتنياهو قيد انملة بل انه اعلن الحرب على باراك اوباما، وهو يهدد بأنه سيجعله يخرج من البيت الابيض على ركبتيه...
رجب طيب اردوغان يحاول ان يلعب الدور نفسه. هذه فرصته لكي يحقق حلم كمال اتاتورك باستعادة الشمال السوري والشمال العراقي على انهما جناحا السلطنة اللذين تحلق بهما من جديد في ارجاء المنطقة بل في ارجاء الازمنة...
في موسكو يصفون اردوغان بـ«الاراجوز العثماني» او «الكاراكوز العثماني» الذي لا يدرك قط ان تركيا ليست، بأي حال، اسرائيل في اللاوعي الاميركي، لا بل انهم في الكونغرس، وحتى في المؤسسات الاعلامية الكبرى، لا يستسيغون البتة الغطرسة العثمانية، ودون ان يدرك الرئيس التركي ان بلاده مركبة ايضا وانها قابلة للانفكاك وللتفكك كما اي دولة اخرى في المنطقة...
ويقولون ان واشنطن لم تكن ضد تنظيم الدولة الاسلامية. منذ البداية كانت على دراية بكل التفاصيل، وكانت تراهن على استخدامه تكتيكيا في استنباط او في ادارة بعض الازمات او بعض التسويات في المنطقة، لا بل انهم في واشنطن كانوا يقولون ان الاميركيين فكروا في احد الاوقات بأن يستخدموا «داعش» حتى في بعض دول الخليج، وفي اطار رؤية محددة للشرق الاوسط الجديد، وللوجوه الجديدة وللصيغ الجديدة، قبل ان يبادر اردوغان الى وضع اليد على التنظيم ليجعل منه الانكشارية العثمانية التي تدمر النظام في دمشق وتدمر النظام في بغداد، وتعيد ترتيب المنطقة عثمانيا لا اميركيا...
في موسكو يطرح بكثرة سؤال من قبيل «متى يتخلص الاميركيون من رجب طيب اردوغان؟». لعل اشياء كثيرة وصلت الى الرجل من واشنطن، وهذا ما جعله يلجم دباباته كما يلجم قاذفاته بعدما كان قد استنفر الجنرالات للحظة العثمانية (او السلجوقية) الكبرى...
واذا كان الاميركيون يسعون استراتيجيا للوصول عبر المفاوضات النووية مع ايران الى «حزب الله» في لبنان، وقد بدا من مسار المفاوضات ان هذا الرهان اكثر من ان يكون مستحيلا مع ذلك الرجل الذي يدعى علي خامينئي، فإن شيئا ما حدث بين واشنطن وطهران من اجل ان يبقى اردوغان في مكانه بمنعه من اي خطوة وفي اي اتجاه...
وفي الخارجية الروسية يشيرون الى التظاهرات التي حدثت في تركيا. هذا كان بمثابة صفارة الانذار للرئيس التركي الذي لم يحن بعد وقت ازاحته. الاميركيون لا يتحملون من يلعب وراء ظهورهم. الكل يعلم ما حدث لصديقهم الفذ عدنان مندريس الذي سقط من الطائرة على شجرة وبقي على قيد الحياة، لكنه قضى على حبل المشنقة. كيف؟ ولماذا؟ اسألوا جون فوستر دالاس وكيف راح ينظر اليه بعين حمراء بعدما لاحظ انه بدأ يقترب، في طموحاته، من الخط الاحمر...
في موسكو يقولون ان الاميركيين ضائعون في الوقت الحاضر. بامكانهم ان يقضوا على «داعش» في ثلاثين ساعة. لكنهم يفضلون ان يحصل هذا على مدى ثلاثين سنة لكي يتحكموا بمسارات المنطقة. في سوريا، لا يملكون اي تصور حول البديل. في وقت ما قد يمدون ايديهم الى النظام «ونحن نصحناهم بذلك»...
الروس يتوقعون تطورات دراماتيكية في المشهد الشرق اوسطي. الدببة ترى بعيداً!!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى