منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللعب على حافة الهاوية: ماذا لو لم نسقط فوق رؤوس أعدائنا؟...

اذهب الى الأسفل

اللعب على حافة الهاوية: ماذا لو لم نسقط فوق رؤوس أعدائنا؟... Empty اللعب على حافة الهاوية: ماذا لو لم نسقط فوق رؤوس أعدائنا؟...

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 12:35 am



«الجحيـــم فـــــارغ، والشياطيـــــــن كلهـــــا هنــــــــا»

فرنسا - بقلم: فراس عزيز ديب

عبارةٌ جميلة لـ«وليم شكسبير»، بدَت وكأنها منهجٌ للعديد من الحكومات الغربية في قيادة «ما تبقى» من عمر الحرب على سورية، والتعامل مع ما هو آتٍ من ارتدادات الحرب عليها.
الشياطين كلها هنا؛ «هنا» قصدوا فيها الأرض السوريّة التي أرادوها مكبّاً لنفايات التطرّف، عساهم يدفنون إرهابيهم ويتخلصون من القيادة التي ترهبهم- من منظورهم الرافض لكل مستقلٍ بقراره- لكن ماذا عن الجحيم؟
لا يبدو أن هذا الجحيم يرتبط بما يجري الآن بقدر ما يرتبط بما سيجري بعد حين، قد لا يبدو مرتبطاً بتفجير محطة مترو أنفاق هنا أو أخذ أطفال رهائن هناك، لكن تبدو المشكلة أعمق من ذلك بكثير.
لم يبالغ المتحدث في التسجيل الصوتي المنسوب لـ«أبي بكرٍ البغدادي» عندما قال: إن داعش تتمدد وستصل «أرض الحرَم» وأرض الكفار.
بالتأكيد لا يبدو القصد هو وصول جحافل الجيوش الداعشية إلى الأندلس وإعادة «فتحها» من جديد على طريقة «طارق بن زياد»، لكن حال التعاطف المستتر- حتى الآن على الأقل- الذي بدأ يتشكل في صفوف المهاجرين المقيمين في هذه الدول، ربما بات بمنزلة صاعقٍ معدٍّ للتفجير، فمتى قد ينفجر؟
يقولون إن انتظار الحدث أصعب من اللحظات الأولى لوقوعه، فكيف إن كانت الأرضيّة تتهيأ بهدوء لاستقباله؟!..
في بريطانيا، لا يزال رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» يعيش كابوساً اسمه «آيد ميليباند» وارتفاع شعبية حزب العمال البريطاني، لدرجةٍ اضطروا فيها لتهديد «ميليباند» بمنع الجماعات اليهودية من تقديم المال الداعم لحزب العمال بسبب ما سموها مواقف «ميليباند» من الحرب على غزة، أو ما نشرته الـ«دايلي ميل» من تقرير عن والده بعنوان «الرجل الذي كرِه بريطانيا». في فرنسا، لم يعد خافياً على أحد حال الشعبية المتدنية التي يتمتع بها هولاند و«رَبعُه الحاكم»، وسط محاولات التقليل من خطر ارتفاع أعداد الإرهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش وأخواتها في سورية. قد لا ينفع كاميرون ولا هولاند الحديث عن منع الإرهابيين من العودة إلى أوروبا «إنها سياسة لتبقى الشياطين هنا»، لكن ماذا عن الفكر الشيطاني؟ ومن سيستطيع منعه؟
باختصار إنه الصِدام القادم، عبارة باتت تختصر «هنا في فرنسا مثلاً» حال الخوف من استمرار ارتفاع أسهم اليمين المتطرف، تحديداً إذا ما نظر المستقلون في أي انتخاباتٍ قادمة من منظار أن لكل فعل رد فعل يجب أن يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه، مع الأخذ بالحسبان أنه وبفضل «الغباء الإعلامي» بات التسويق لداعش أشبه بدعاية مجانية لها. فالإعلام الغربي يصر مثلاً على استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية»، ولعله سيعرف يوماً حجم الضرر الذي ألحقه بمجتمعه أولاً نتيجة تسويق هذا المصطلح، إن توجهَ الناخب الفرنسي نحو اليمين المتطرف، فأين سيتجه المهاجرون من جذور إسلامية؟ مازال الجميع هنا يتجاهل الإجابة عن هذا السؤال تحديداً إذا كان مغلفاً برداء «الألم» لمن لم يفهم بعد ماذا يقصد الرئيس الأسد بالقول إن مواجهة الفكر التكفيري يجب أن يسير بالتوازي مع الحرب على الإرهابيين، فهل بدأت حالة الوعي تُسترد لأولئك الواهمين، فأرسلوا ديم ستورا بسقوفٍ عالية من التفاوض؟
في المفهوم العام، لا يلجأ الغرب لإرسال مبعوثيه وهو يعيش نشوة تحقيق أهدافه ومخططاته، لكن غالباً ما يتم إرسال هؤلاء في حالة إخفاق الأدوات العاملة على الأرض في فرض وجودها، فيسعون ليأخذوا ما فشلوا في تحقيقه في السياسة. عملياً يبدو أن القيادة السورية مرتاحة للتعامل مع ديم ستورا تحديداً أنه شخص منضبط في التصريحات، وغير مفرط في التفاؤل بتحقيق أهداف يروج لها الآخرون. لكن في المقابل يجب أن نعترف أن هوامش المناورة لدى الوسطاء الدوليين تكون محددة سلفاً، بالنهاية هو ليس مُقرِّراً بقدر ما هو ساعي بريد ينفذ المطلوب ولا يرسمه. لكن ما قد يميز ديم ستورا أنه ونتيجة لطموحات مستقبلية بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، فهو لا يرغب في حرق نفسه، وهو ما كان ليقبل المهمة أساساً لولا ثقته بأن «الجنوح إلى السلم» بات قريباً. هذا الجنوح كان له مؤشرات كثيرة لا يمكن تجاهلها، فما هي؟
شكَّل الحديث عن المبادرة الروسية للحوار بين الحكومة السورية و«المعارضات» فرصة جديدة لتعويم الحل السياسي، تحديداً أن الحديث عن «موسكو 1» يتوافق مع تأكيد الأسد لدى مستورا في اجتماعهما الأول أنه لن يكون هناك جنيف 3. بالتأكيد إن المبادرة تحمل في النهاية أفكاراً جميلة يمكن البناء عليها إن امتلكت «المعارضات» السورية رؤية واقعية لها تساهم في إنقاذ الوطن، وتحرم الحالمين باقتطاع أجزائه من تحقيق مآربهم، تحديداً أن عدم اختزال المعارضة السورية بما يسمى «ائتلاف إسطنبول» (الذي فقد أي قدرة على استعادة المصداقية في الأوساط الغربية، لدرجة سحب واشنطن اعترافها به كممثل وحيد للشعب السوري- من وجهة نظرهم-) سيجعل المعارضة نوعاً ما متحررة من سندان الضغوط ومطرقة الابتزاز. الكابوس الأكبر للمعارضة أنهم لن يستطيعوا اتهام القيادة السورية بإفشال المبادرة هذه المرة، وخاصةً أنها مبادرة «الحليف الإستراتيجي» وهي تتقاطع تماماً مع مبادرة «تجميد القتال» في حلب بهدف الوصول إلى تسوية مع المسلحين في المدينة. المبادرة التي أعلنت القيادة السورية صراحةً أنها قيد الدرس، تحديداً أن من يعرف جغرافية الأحياء التي تسيطر عليها العصابات المسلحة على أطراف المدينة يدرك تماماً أننا سنكون أمام أكثر من «جوبر»، فما الذي يمنع حقن الدماء، وتوفير المزيد من الدمار والخراب إن كان هذا الأمر لا يمس بجوهر السيادة السورية؟ هذا مع الأخذ بالحسبان أن عدم شمول هذه المبادرة مناطق الريف، كما أعلنت وزارة الخارجية السورية، هي وبكل تأكيد صفعة لطموحات (هولاند- أردوغان) بخلق منطقة عازلة، لكن بمفهوم جديد يعتمد على وجود (قوى 14 آذار سورية) في هذه المناطق الحيوية والإستراتيجية كونها بمعظمها مناطق حدودية مع تركيا. هنا تبقى المشكلة الأساسية:
هل سيُسمح للمعارضة بسلوك المبدأ الذي تطرحه الحكومة السورية باعتماد «أولوية الحرب على الإرهاب» منطلقاً لهذه المفاوضات؟
«أغمضوا أعينكم كي لا تروا الأسد»، عبارة قلناها منذ أشهر لزعران ربيع الدم العربي عندما دعوناهم للنظر بطريقةٍ مختلفة لآلية التعاطي الأميركي مع الملف السوري، تحديداً أن الأسد قالها منذ البداية وبشكلٍ صريح إن الأولى لنا أن نفاوض السيد لا أن نحاور العبد.
هذه العبارة ربما هي مضمون ما قاله وزير الدفاع الأميركي «تشاك هاغل» منذ أيام عندما اعتبر أن إستراتيجية محاربة الإرهاب ليست مرتبطة برحيل الرئيس الأسد، لأنه جزء من هذه المعركة.
بالتأكيد لا نعلم كيف سقطت تصريحات هاغل على رؤوس قادة ربيع الدم العربي. كما أننا لا نكترث لتصريحات هاغل للاطمئنان على شرعية وضمان بقاء الأسد، لأن هذا الأمر ليس هاغل من يحدده باعتبار أن الشعب السوري وحده من يحدد الشرعية لا تصريحات الأميركيين. لكن الأهم من تصريحات هاغل تلك هو تزامنها مع تسريب خبر عبر الـ«سي إن إن» أن أوباما طلب من مساعديه مراجعة السياسة الأميركية في سورية. هذا الخبر سارع هاغل نفسه- رغم مشاغله الكثيرة- لنفيه، وفي العرف الإعلامي فإن تعمُّد الإدارة الأميركية تسريب أخبار كهذه ثم سحبها من التداول يعني الكثير. قد يعني مثلاً إعطاء فرصة للحلفاء للمزيد من المراجعة وانتظار أمر العمليات القادم، وقد يعني أيضاً رسالة للحلفاء بأن المزيد من الابتزاز قادم فهل نجحت القيادة السورية في قلب المعادلات؟
تبدو القيادة السورية- كعادتها- وقد أجادت اللعب على حافة الهاوية، عندما قبلت «ضمنياً» بالضربات الجوية للتحالف لضرب داعش. هي بذلك حشرت الرئيس أوباما في زاوية أن إستراتيجية الهجوم من الجو فقط هي فاشلة ولن تؤتي بنتائج، ومن جهة أخرى جعلت الجميع يقف أمام حقيقة أنه لا وجود للمعارضة المعتدلة، حتى تلك التي يصنفونها كذلك هي إمّا تبايع أو تتهاوى أمام ضربات النصرة، لأن أردوغان أراد مزيداً من الأوراق في يده للتفاوض عليها. كذلك الأمر كسبت القيادة السورية جولة سياسية مهمة لمجرد إعلانها قبول دراسة فكرة تجميد مناطق النزاع في حلب، إذا ما أخذنا بالحسبان أن وجود عشرات الفصائل المقاتلة هناك سيعزز وجهة النظر السورية بأن من ربّى الإرهاب وغذّاه سيصل ليومٍ لن يكون قادراً على لجمه، وسيكون الحل الوحيد معه هو القضاء عليه. أي إن الكرة الآن باتت في ملعب الآخر، والدلائل تشير إلى أن سقوطنا على رؤوس أعدائنا بات مؤجلاً، لأننا ببساطة سنكتفي فقط برؤيتهم يتساقطون.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى