مع فـارين من «جحيـم» داعش درنة إعدام جماعي، وجلد علني وقـطع للرؤوس !

بعد أن تـمكن تـنظيم داعش من السيطرة على مدينة درنـة بـدأ هذا التنظيم الارهابي في فرض قوة السلاح والقتل والإعدام لكل من لايبايع زعيمه "أبوبكر البغدادي" زاعماً فرضه للمبادئ والقيم الإسلامية ..
وعزم أمير تنظيم داعش في درنة علي الإنطلاق في تطبيق أفكار التنظيم بالقوة بترويع سكان درنة بعمليات الإعدام الميداني والجلد العلني بطريقة تحاكي العمليات الإرهابية التي تعيشها سوريا والعراق ما أجبرسكان هذه المنطقة على النزوح الى مناطق ليبية أخرى ..
وقال مصدر أمني فضّل عدم ذكر إسمه في تصريحات للشروق أن عدد مقاتلي داعش في درنة يفوق 900 عنصر يديرون نحو ستة مخيمات بأطراف المدينة و يسيطرون على الجبال القريبة التي يستغلونها لتدريب عناصر من مختلف دول شمال أفريقيا ..
وقد استغلت هذه المليشيات المتطرفة الفوضى في ليبيا لتنجح في القيام بعمليات إعدام ميداني وجلد علني وتحدثت الشروق في هذا السياق لمواطنين فروا من منطقة درنة الى ضواحي العاصمة طرابلس وأفادونا أن هذا التنظيم قام بثلاث عمليات إعدام ميداني والعشرات من عمليات الجلد العلني اضافة الى قطعه رؤوس ثلاثة من سكان درنة واغتيال العشرات من المسؤولين والعسكريين والقضاة .
وأكد لنا عدد من المواطنين أن قيادات داعش نفذت عمليات الجلد العلني والاعدام في الشوارع لمواطنين امتنعوا عن مبايعة زعيمهم أبو بكر البغدادي مؤكدين خضوع منطقة درنة بالكامل لأوامر هذا التنظيم.
وأكد محدثونا صحة المعلومات التي نشرتها «الشروق» سابقا وهي أن داعش أنشأ مؤسساته العامة لتولي الحكم فيها لجنة شرعية لفض المنازعات والصلح بين الناس، وعينت قضاة في محكمة إسلامية شرعية تم البدء في تنفيذ العقوبات.
كما تفيد شهاداتهم إن قيادات داعش أخذوا المتهمين إلى ساحة الشهداء بميدان الصحابة و أطلقوا على المتهمين في الرأس بعد امتناع عائلة الضحية عن إطلاق النار عليهما كما أنشأ هيئة تسمى بديوان الحسبة للإشراف على «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
كما اغتال داعش العشرات من القضاة وأفراد النيابة، السياسين والعسكريين و دمر أضرحة في المساجد ومعالم أثرية ليبية.
أما عن طريقة الإعدام العلني و الجلد العلني تحدث سكان درنة النازحين لـ«الشروق» مؤكدين اعدام شخص مصري في ملعب لكرة القدم بغرب درنة، بعد اتهامه بقتل الليبي خالد الدريسي. وهو ما اكده مقطع فيديو مدته 6 دقائق ومنشور على الإنترنت يقوم فيه رجل ملثم بتلاوة التهم الموجهة إلى المحكوم عليه فيما تمت عمليات الجلد العلني لثمانية شباب في ميدان المسجد القديم بدرنة .
كما قام ملثمو داعش من مجلس الشورى بتنفيذ حكم المحكمة الاسلامية ضد ثمانية شباب في ميدان الصحابة بعد ضبطهم وهم يشربون الخمر في «حفلة لتوديع العزوبية» أنثاء احتفال زواج.
وقد أقرت منظمة هويمن رايتش ووتش في تقريرها الصادر مؤخرا وحصلت الشروق على نسخة منه بتواجد داعش في ليبيا وبالعمليات الإرهابية التي ينفذها بالقوة ضد سكان المنطقة داعية الأمم المتحدة الى التسريع بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق .
ويرى مراقبون ليبيون أن الحكومة الليبية غير قادرة لوحدها على التصدي لهذا التنظيم في ظل انتشار أكثر من 45 مليون قطعة سلاح في كامل المناطق الليبية وفي وقت يكتفي فيه مجلس الأمن بالتهديد بفرض عقوبات وهو ما يفسح المجال لداعش الانتشار في شمال إفريقيا دون صعوبات كبرى.
وفي ظل توسع داعش في ليبيا تواصل الطائرات الليبية شن غارات جوية على المواقع التابعة للمليشيات الارهابية في درنة فرغم امكانياته المتواضعة إلا أن الجيش الليبي يواصل دك معاقل الارهابيين بالطائرات العسكرية ..



رسالة طرابلس:«الشروق» مع فارين من «جحيم» داعش درنة إعدام جماعي، وجلد علني وقطع للرؤوس !

هم ارادوا التغيير للافضل فكان للاسوأ للاسوأ