هل تكون قطر وراء تغييب الإعلامي الجزائري سامر رياض ؟

توفي نهار اليوم الأستاد سامر رياض المدير العام لشبكة نوميديانيوز في ظروف غامضة كما دكرت قناة النهار الجزائرية .
الخبر كان سيكون خبرا عاديا لو تعلق الأمر بشخصية إعلامية عادية ، و لكن و لمن لا يعرف فإن الأستاد سامر رياض لذيه صولات و جولات كثيرة و متعددة في كشف مخطط الشرق الأوسط الجديد القائم على نشر الفوضى الخلاقة على أساس طائفي و مذهبي  و ديني و قبلي في دولنا العربية .
البداية مع الأستاد المرحوم سامر رياض كانت من خلال موقع نوميديا نيوز الإخباري الذي يهتم بالشؤون الجزائرية و العربية و الذي إشتهر كثيرا قبل أن يتحول الموقع إلى مشروع تلفزيوني أطلق عليه نفس الإسم ، و كانت أول برامج هذه القناة شريط وثائقي يحمل عنوان ( الأجنحة الثلاثة ) يحاكى فيها ما سمي بالربيع العربي و يوضح من خلالها و بالأدلة الثابثة و المقنعة دور الإستخبارات الغربية و دور الأيادى الداخلية العميلة و الخائنة في إنجاح هذا المخطط خاصة في مصر و ليبيا و سوري، و هو يشبه إلى حد ما سلسلة ( وحش البحيرة ) على قناة سما الفضائية السورية .
ثم إستمر الراحل سامر رياض و من خلال برنامجه اليومي ( ما لا يقال ) في فضح سيناريو المؤامرة الرهيبة التى تعرضت لها البلدان العربية ذات الحكم الجمهوري من يقف خلفها و من يمولها و يدعمها ماليا و إعلاميا و عسكريا ، و كان دائما يحدر من خطر إنتقال هذا المخطط للجزائر .
الجزائر تبقى البلد العربي الوحيد دوا الحكم الجمهورى على قائمة البلدان المستهدفة و الذى نجح لحد اليوم في إتقاء الشر القادم بإسم ربيع الخراب و القتل و الفتنة و التقسيم ، و النظام الجزائرى يبقى متنبها لهكذا مخطط خارجى لأن البلد كان سيكون التالى بعد مصر مباشرتا و جميعنا يتدكر مظاهرة ١٢ فبراير التى رفعت شعار الشعب يريد إسقاط النظام حينها خرج علينا المدعو عباس المدني المقيم في قطر من خلال قناة الجزيرة ليدعوا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنقاد الشعب الجزائرى مما يسميه تسلط النظام الجزائري حينها فشلت المهمة بفضل وعي الشعب و النظام و كذلك نتيجة التجربة الدموية التى مرت بها البلاد في العشرية الحمراء ، لكن للأسف إنتقلت المؤامرة إلى ليبيا في ١٧ فبراير و من تم سوريا .
المرحوم سامر رياض كان متنبها لدور الإعلام في فضح المؤامرة ، و إستطاع من خلال سلسلة (قصة الجماعات المسلحة في الجزائر ) و سلسلة ( قصتى مع السلاح ) أن يفضح ما سمي بالإسلام السياسي بفرعيه الاخوانى و السلفي في الجزائر و دور أئمة الفتنة وشياطين الإعلام و المال الخليجى فى ما حصل في الجزائر حيث يتم صياغة و إعادة نفس السيناريو في دول ما يسمى اليوم بالربيع العربي و لكن بشكل سافر .
قبل رحيله بمدة قصيرة أي في الأيام السابقة وعد الأستاد سامر رياض مشاهديه من خلال برنامجه اليومي (ما لايقال ) أن يبث سلسلة من الحلقات كان سيخصصها للحديث عن الدور القطرى القدر في دعم قناة المغاربية التي يرأسها أسامة عباس المدنى المقيم في قطر مع الده و فضح ما سماها دور إمارة العار ، لكن الموت كان يترصده من حيث لا يدرى و هو الذي صرح ذات يوم انه لا يهاب التهديد له بالقتل .
قناة ( المغاربية )الممولة قطريا بشكل مباشر و قناة ( الشروق تي في ) الممولة قطريا بشكل غير مباشر هما وجهان لنفس العملة ، لذيهما هدف عليهما تنفيده في الجزائر قبل إفتضاح أمرهما لذي كل المشاهدين الجزائريين ، لأن قناة الجزيرة الخنزيرة الحقيرة المحروقة إعلاميا قد فشلت في استقطاب المشاهد الجزئري و محاولة اقناعه بجدوى مشاركتها فرحة نقل أخبار إنتقال الفوضى الخلاقة الى الجزائر فاستعانت قطر بكل من قناة المغاربية و قناة الشروق تي في للقيام بذلكم الدور القدر ، لأن الدور الإعلامي كان له العنوان البارز لما حدث و يحدث في دولنا العربية ،و عندما حاول المرحوم سامر رياض كشف احد هذه الأوجه تم تغييبه بطريقة غريبة .
في انتظار ما ستكشف عليه التحقيقات الامنية حول طريقة تغييب هذا الاعلامي البارز يبقى علينا التنبه نحن في الجزائر للمحاولات القطرية و الغربية من اجل استهداف امن العباد و البلاد لأنه يبدوا ان المخطط المزمع تطبيقه و تكراره في الجزائر قد بدأ يأخد منعطفا جديا و مباشرا .
و الله يستر من القادم المجهول ..؟

ربي يحمي الجزائر من هذا الفيروس