فرنسيون في داعش: "نريد العودة، فحياتنا بؤس وخوف وملل"

معاناة الأجانب الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا والعراق، و"الذين أرادوا القيام بأعمال نبيلة" ليكتشفوا على أنهم يتصرفون "مثل الكلاب" وذلك بعد أن حصلت على رسائل مسربة من أبناء لآبائهم تم إرسالها يتحدثون فيها عن قتلاهم في صفوف داعش، هذا ما كشفت عنه صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
ونشرت "لوفيغارو" تقريرا تتحدث فيه عن الحياة التي يعيشها آلاف الأجانب الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا والعراق، ومنهم الفرنسيون الذين عبروا عن حياة "بؤس وخوف وملل" بعد أن "خاب ظنّهم باكتشافهم أنّ المغامرات التي جاؤوا من أجلها انهارت لانضمامهم لتنظيم إرهابي".
واستقت الصحيفة هذه التفاصيل من خلال رسائل أرسلها مقاتلون فرنسيون في صفوف داعش لآبائهم في فرنسا، وفيها يتوسلون العودة إلى حياتهم الطبيعية في فرنسا مشيرين فيها إلى أنهم "يتصرفون مثل الكلاب"، وآخرون كتبوا أنهم يريدون العودة لأنهم "لم يفعلوا شيئا في سوريا والعراق إلا بتوزيع الملابس والمواد الغذائية ونقل الجثث من المعارك".
فيما نقلت الصحيفة عن أحدهم كتب لأبيه رسالة قال فيها "أريد العودة، فهنا لا يعمل الآيباد ولا توجد أي وسائل راحة متوفرة هنا مثل فرنسا"، فيما كتب آخر أنه يريد العودة لأنه "لا يعرف القتال، فكيف سيرسلونه إلى الجبهة".
كما كشفت الصحيفة الفرنسية أن محامين موكلين من آباء فرنسيين التحقوا لداعش، ويعملون منذ فترة على محاولة إقناع الدولة السماح بالفرنسيين الذين التحقوا بالتنظيم العودة إلى فرنسا، وتشير الصحيفة إلى أنّ عددهم يصل إلى 376، وهم بتواصل مستمر مع وحدة مكافحة الإرهاب ومديري الأمن الداخلي ومكاتب وزارة الداخلية الفرنسية.
ويأتي التقرير الذي تم استقاؤه من الرسائل المسربة لمقاتلين أجانب في داعش ليفنّد الروايات العديدة التي تتناقلها مواقع قريبة من تنظيم داعش، والتي تتحدث باستمرار عن "الجهاد الإسلامي" وإقامة "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
من جانبها أكدت الصحيفة أنّ 100 مقاتل منهم عادوا حتى الآن إلى فرنسا، وتم سجن 76 منهم، فيما أشار البعض منهم إلى أنّ "الحرب ليست مقدسة لجماعة تغتصب النساء".