الحركة الوطنية الشعبية الليبية:بيان صحفي

باسم الله الرحمن الرحيم
بتوفيق من الله استكملت الحركة الوطنية الشعبية الليبية بناءها التنظيمي بانعقاد مؤتمرها العام واختيار قيادتها والأمانة واللجنة التنفيذية ، ولقد اعتمدت الحركة منذ تأسيسها اسلوب الجماعية في العمل وتمت كل اجراءات تأسيسها بتوافق اعضائها ، ذلك انها تستند الي تراث كفاحي ضخم للشعب الليبي وتجربة عميقة في ممارسة الديمقراطية .
لقد تأسست الحركة الوطنية الشعبية وسط معاناة الليبيين جميعا من اثار المؤامرة التي نفَّذها اعداء الامة داخل الوطن ،وفى ظل ظروف يغمرها الحزن والالم بسبب ما تعرض له الليبيين من ارهاب وتقتيل وتشريد بممارسة اجراءات قمعية رهيبة واعمال وحشية لم يعرفها التاريخ الليبي من قبل ، ليتعهد اعضاؤها ببذل الجهد من اجل استعادة ليبيا امنة مستقرة مسؤولة في محيطها الاقليمي والدولي تسعي لتحقيق التقدم والازدهار للشعب الليبي وتسهم ايجابيا في الحضارة الانسانية .
تنطلق من اسس ثابتة دونتها في مواثيقها من اجل ، تأصيل قيم الديمقراطية الحقيقية ، حيث الشعب صاحب السيادة ، وتقاوم محاولات مصادرة إرادته بالإرهاب، والخداع، والتدليس السياسي، وأجندات العمالة والتبعية، بغية التوصل الى نظام حكم عادل بأسلوب يتوافق عليه و يرتضيه جميع الليبيين والليبيات , وتؤمن بأن الوطن للجميع ويتسع للجميع، فلا تهميش و لا إقصاء ولا مكان فيه لسيطرة أي فرد أو جماعة أو تكتل أو جهة أو قبيلة على بقية مكونات المجتمع . مؤكدة علي حق كل الليبيين في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي, الذي يتفقون عليه بإرادتهم الحرة، وفقا لميثاق وطني(دستور) , يرتضونه ويحترمونه ويدافعون عنه، في إطار قيم الديمقراطية وحقوق الانسان ، يستند الى القرآن الكريم شريعة للمجتمع, واقتداء بالسنة المحمدية المطهرة منهجاً للحياة . وترفض واقع التشرذم الذي فرضته قوى التدخل الخارجية والفتنة الداخلية، والعمل على استعادة ليبيا حرة موحدة، خالية من الغبن والجماعات المسلحة والسرقة والنهب والعنف وبعيدة عن خطر التقسيم.
وتعمل علي تأسيس سلم وطني شامل، يتجاوز كارثة الفتنة، ويستعيد الوطن, ويؤسس لإجراء حوار وطني شامل بين مكونات الشعب الليبي, وصولاً إلى مصالحة مجتمعية شاملة، تؤدي إلى إنصاف المظلومين في أية مرحلة, وترسخ روح التسامح بين أبناء الوطن الواحد .
واكدت الحركة في كل بياناتها ولقاءاتها علي :
الالتزام بالعمل السياسي العلني السلمى البعيد عن العنف المادي أو المعنوي.
والتأكيد علي أن القرآن الكريم والسنة االمحمدية المطهرة مصابيح هدى ونور، تقود حركة المجتمع في ليبيا نحو الخير والتنمية والاستقرار، والإيمان بأن الإسلام دين تقدمي صالح لكل زمان ومكان، وهو دين التسامح والمحبة والحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، وترفض أساليب التكفير والتطرف والظلامية والإجبار والدروشة والخرافات والشعوذة والمتاجرة بالدين, لكونها ضد مبادئ الإسلام، وتدفع بالوطن إلى متاهات الحقد والإرهاب والظلامية.
والاعتزاز بالشخصية الوطنية الليبية، وتأصيل هوية ليبيا العربية والإسلامية والإفريقية، والانتماء للأمة العربية.
وتعمل الحركة علي رفع الضيم عن جميع الليبيين والليبيات أفراداً كانوا أم جماعات، عبر السعي إلى تحرير كافة المعتقلين والسجناء السياسيين، و إعادة الاعتبار للشهداء، وتمكين الملايين من الليبيين المهجرين والنازحين من العودة إلى أهلهم وممتلكاتهم والحفاظ على أمنهم وأمن أسرهم، ووقف ملاحقاتهم، وإلغاء كل الإجراءات والقوانين المنتهكة لحقوق الليبيين السياسية والإنسانية ، ومنع وتجريم التحريض الإعلامي على الفتنة والكراهية وزرع الحقد في القلوب، والعمل على إلى إعادة الممتلكات لأصحابها واعادة الممتلكات العامة الي الدولة .
والعمل على استعادة الدور الليبي الريادي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، و استرداد سيادة ليبيا قراراً وإقليماً، وإرساء سياسة خارجية لليبيا مبنية على أمن البلاد، ووحدتها، واستقلالها عن كل نفوذ أجنبي، وفق مبادئ الاحترام المتبادل.
ومقاومة كافة أشكال الفساد والدفاع عن استقلالية القضاء واحترامه، والالتزام بالقوانين والتشريعات التي تصدرها مؤسسات الشعب الشرعية.
ان المسؤولية تجاه الوطن تفرض علي كافة القوى الوطنية بغض النظر عن اختلافاتها الفكرية وانتماءاتها الاجتماعية العمل المشترك لإنقاذ ليبيا من حالة الفوضى والفشل والتقسيم والتبعية والهيمنة الخارجية ، والمساهمة في تمكين الليبيين والليبيات من بناء دولتهم الامنة وتحقيق الرفاه لكل ابنائها ،اخذا في الاعتبار كل مراحل النضال الوطني وعدم تجاهل او تشوية أي مرحلة من التاريخ الليبي ،والكف علي تصنيف الليبيين بسبب انتمائهم الي اية منظومة سواء السابقة او الراهنة ، انطلاقا من ان الليبيين كانوا ولازالوا يؤدون اعمالهم وينفذون مهامهم في ظل القوانين والتشريعات السارية في كل مرحلة ويجب محاسبتهم علي ذلك الاساس .
وانطلاقا من ان اعادة بناء الدولة الليبية التي دمرت نتيجة للتدخل الخارجي يتطلب تكاثف الجهود وتجميع الافكار والآراء والقدرات قدمت الحركة الوطنية الشعبية الليبية رؤية للحوار والنقاش للوصول الي خطة وطنية لحلّ الازمة الليبية
وخارطة مستقبل عملية لخلاص ليبيا من قبضة العصابات الارهابية واعادة اللحمة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة على اسس ديمقراطية يتوافق عليها الجميع ، واطلاق تنمية مجتمعية تساهم في تجاوز اثار الفتنة المادية و الاجتماعية والنفسية والمعنوية .
وفقا للأسس اهمها -وحدة ليبيا ارضا و شعبا.والمساواة التامة بين الليبيين والليبيات في الحقوق والواجبات دون تمييز .وان ليبيا دولة عربية حرة مستقلة ذات سيادة مستقلة السلطة فيها للشعب يمارسها بالاليات التي يتفق عليها ، وهي جزء من المنظومات الاقليمية والدولية تساهم في اقامة الامن والسلم الدوليين .واستقلال القضاء تأكيدا للعدل اساس الحكم ، ولا سلطان على القضاء الا القانون والضمير وان الليبيين شركاء في الثروات الطبيعية ،والملكية الخاصة و الفردية مصانه و مكفولة بالقانون . ونبذ الارهاب ومقاومة الارهابيين مسؤولية الجميع ، وتنفيذ برامج امنية وسياسية وثقافية واقتصادية لاجتثاث ظاهرة الارهاب الدخيلة على المجتمع الليبي
قام المؤتمر العام الاول باختيار قيادة جماعية تتولى مهام امانة مؤتمر الحركة واللجنة التنفيذية من عناصر وطنية مشهود لها بالإخلاص والصدق والشجاعة في الداخل والخارج ، وفقا لهيكل الحركة المعتمد ،واعتمد اسلوب العمل الجماعي في تنفيد المهام الادارية للأمانة واللجنة التنفيذية ولجان ادارة الشعب المختلفة وفقا للمعايير الديمقراطية ..
وعقدت امانة مؤتمر الحركة اجتماعا الشهر الماضي بتاريخ .19-11 الي غاية 21 -11.....تم فيه تكليف امينا وامينين مساعدين للمؤتمر وتم توزيع اعضاء امانة المؤتمر لمتابعة الشعب المختلفة بالامانة التنفيذية .
وعقد اللجنة التنفيذية اجتماعا في هذا الشهر بتاريخ 1 .12 الي غاية 6 .12 اختير منسقا للجنة التنفيذية واختير ثلاثة منسقين مساعدين و منسقي لجان ادارة الشعب المعتمدة بالهيكل ، كما اختير متحدثا رسميا وامينا لسر اللجنة التنفيذية .

يا ابناء الشعب الليبي العظيم من كل القبائل والمدن والقرى ، ، اننا أمام لحظة تاريخية حاسمة في مسيرة شعبنا ومستقبل وطننا واجيالنا القادمة . ندعوكم جميعا إلى الوقوف في صف الوطن وتجاوز كل الخلافات من اجل الدفاع على سيادة ليبيا وحرية وكرامة شعبها ونيل شرف المساهمة في تضميد جراح شعبنا وازالة اثار المؤامرة وانطلاق ليبيا جديدة حرة ، خالية من الارهاب والقمع والظلم تتعايش قبائلها ومدنها وقراها في مناخ من الوئام والمحبة ، مستقلة امنة لا يتدخل آي كان في شؤنها الداخلية ولا يتمكن اعدائها من نهب ثرواتها ، لقد دقت ساعة العمل فهاتوا الأيادي لندفن الى الابد زمن الحقد والفتن ونحمل معاول البناء لنعمر ليبيا بأيدينا وقلوبنا الصافية .

والله ولـي التوفيـق.
المجد للشهداء والحرية للوطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية
التاريخ : 15 صفر
الموافق: 7الكانون 1382 ور (2014م )