الخدعة لايمكن أن تتكرر

الغرب الصليبي يدّعي حرصه على السلام في ليبيا .. كلام أكثر من غريب وعجيب .. بالطبع الذين لاتهمهم ليبيا يفرحهم هذا الكلام وهذا التدخل الفظ في الشأن الداخلي .. أما الوطنيون والشرفاء وأحرار الشعب الليبي .. يعون جيدا بأن هذه التصرفات هي في الواقع محاولة سخيفة وقذرة .. تضاف إلى قاذوراتهم و ومؤامراتهم التي ماانفكوا على فعلها في حق الشعوب .. لقد فعلوا فعلتهم وجريمتهم التي لن تغتفر .. ويريدون إظهار أنفسهم بمظهر البريء والحريص على أمن وسلام الشعوب .. يشنون ثلاثون ألف غارة جوية وعشرون ألف غارة صاروخية طيلة ثمانية أشهر على شعبنا .. بدون أي مبرر عدا العداء والكراهية للشعوب التي أرادت العيش بحرية وكرامة فوق أرضها .. فبعدما أكتشف الذين أوهمهم وأعمى بصيرتهم الاعلام الكاذب والمخادع الحقيقة .. يحاولون عبثا تضليلهم من جديد بتغيير سيناريو الخداع كعادتهم .. ولكن أعتقد بأن (الْمُؤْمِنُ لاَ يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ) .. الليبيون عقدوا العزم على مواجهة الظلم وبذل التضحيات الجسام لدفعه .. فالذي يجري في مناطق غرب وشرق ليبيا هو تعبير حقيقي للغضب الذي يتميز في قلوب الليبيين منذ نكبة فبراير .. ورفض قطعي للطغيان الذي يمارسه طغاة العصر .. وبما أن المعركة اتسعت لتشمل كافة الليبيين في مواجهة قوى الظلم والشر .. وأصبح التصدع يزداد اتساعا مما ينذر بسقوط مدوّي للمشروع التكفيري التدميري .. بإشراف مباشر ورعاية من الغرب الصليبي .. بدأت المحاولات والجولات لساسته من أجل إحتواء هذا الانهيار تحت مسمى إطلاق الحوار والتفاوض بين الطرفين .. في محاولة لتجذير فكرة الانقسام بين الليبيين والتي ستؤدي إلى تقسيم حقيقي للبلاد .. إذا فشل ماأسموه بحوار غدامس وهم يدركون فشله قبل أن يبدأ .. أعتقد أن الامر جد خطير والغرب لن يسمح بإحداث تغيير كالذي جرى في مصر .. الذي أدى إلى فشل نسبي لمشروع الشرق الاوسط الجديد .. الليبيون معنيون بحسم المعركة سريعا إذا أرادوا وطن .. وإلا فسيخسرون ماضيهم ومستقبلهم إذا قبلوا بالتفاوض والجلوس على طاولة واحدة مع مايسمون أنفسهم (بفجر ليبيا) .. لقاء ليون اليوم معهم بطرابلس أمر خطير ويصب في مصلحة المشروع الاستعماري لتدمير ليبيا .. المعركة يجب ألا تتوقف إلا بتحرير كامل تراب ليبيا .. ورفض كل مشاريع الاذلال والهيمنة تحت أي مسمى يصيغه الغرب .. فلا تخدعنا الامم المتحدة فهي التي شكلت الغطاء السياسي والقانوني لتدميرنا وقتلنا .

هل يستيقضوا من سباتهم ويتذكروا ":  لا يلدغ المرء من الجحر مرتين ............