ماموقف بني وليد من الحراك الحالي !

كثيرة هي الأسئلة حول موقف بني وليد، حتى تطرف البعض في التفكير والظن، ليقول أننا نخاف من قسورة

ببساطة لو نحن جبناء ولايرجى منا رجاء أو موقف، لما إنتظرتم موقفنا مما يحدث الآن في ليبيا، فكما يقال لا رجاء في الميت، ومن يحسبنا جبناء وينتظر منا موقفا فهنا المسبة تلحق به ولاتلحق بنا نحن !، وماتاريخنا النظالي ومعارضتنا للأنظمة إلا رصيد بطولي لنا لايسمح بالتشكيك في شجاعتنا .

نرجع لأساس الموضوع

ماموقفنا مما يحدث ..

من عملية الكرامة أو عملية قسورة ؟

إسأل أصغر أطفالنا و وجه له هذا السؤال، فستكون الإجابة

نحن قاتلنا قسورة قبل أن ترتدي ثوبها الحقيقي، عندما كنتم تصفونها بالجيش الليبي والثوار الأشاوس..

فهل نحن الآن متفقون في بغض قسورة ؟، بالتأكيد نعم

ولكن من بديهيات الخصومة، عندما نحن قاتلنا قسورة، كنتم تصفونها بالجيش، ونحن كنا نصفهم بالمليشيات .. وننادي بقيام الجيش .

والآن نحن نصف قسورة بالمليشيات وأنتم تصفون قسورة بالمليشيات

فهل لامستم الخلل أين يكمن ؟

نحــن لم نغير مواقفنا ولا أقوالنا ، بل أنتم المتغيرون ، فراجعوا ضمائركم !

أصبحت الكرامة ، فما موقفنا منها !؟

الكرامة هي عملية قام بها لواء "متقاعد" يسمى حفتر

وبعد شهر من الحرب قام البرلمان الشرعي بالإعتراف بها ودعمها

يعني أنها ليست شرعية مند البدء

والآن البرلمان يدرس سحب الإعتراف بالكرامة أو إحداث تعديلات فيها

هنا نستنتج أن الكرامة ليست منزّهه وليست نموذجية حتى نُجبر على دعمها ، فحتى أعلى سلطة في ليبيا لم توضح موقفها لحد الان وهي مترددة ، وكذلك هذه القوات التي تؤيد الكرامة، كان من المفترض أنها تتبع تعليمات رئيس الاركان العامة مباشرة وليس تعليمات لواء يندرج تحت رئاسة الاركان، وهنا خلل ثاني يمكن أن يحول العملية الى مليشيات كاللتي نعاني منها الان ، ناهيك عن كون هذا اللواء متقاعد، وعسكريا حفتر منتهية صلاحيته العسكرية وهو أقرب لكونه مواطن عادي من عسكري، فحتى حقوقه العسكرية لايحصل عليها إلا 40% فقط، وراجعوا قانون التقاعد ،

كذلك لحفتر تاريخ سيء عسكريا وفئة كبيرة من الضباط غير راضيين عنه، وكذلك هناك فئة من الليبيين تعارض فبراير.. لم يتم التواصل معها مباشرة وتلبية شروطها المشروعة

بالتالي من الناحية الشرعية هناك عدم توافق على حفتر

ومن الناحية الإجتماعية هناك جزء كبير لايوافق على حفتر

ومن الناحية العسكرية هناك ضباط لايوافقون على حفتر

والكارثة التي مرت بها ليبيا لاتسمح بتولية شخص واحد شأن ليبيا عسكريا، بل يجب تسليمها لمجلس عسكري من كبار الضابط وأخلصهم

وفي الختام، يجب معالجة هذه الإشكاليات كي نستطيع فعلا دعم عملية تطهير ليبيا من المليشيات المتطرفة، وعدا ذلك تظل محاولات نباركها ولانشارك فيها . ولانسميها بالوطنية لأنها لاتشمل الوطن كله

البلدة العنيدة

عن صفحة