تعلم الخيانة بدون معلم .

أحمد الحباسى

لا أظن أن هناك في إسرائيل من هو أشد انتماءا و التصاقا و إخلاصا للدولة النازية الصهيونية من الشيخ يوسف القرضاوى ، لا أظن ، الرجل يحب اليهود حبا جما و يعشق الصهيونية عشقا جنونيا ، بالمقابل الرجل كافر…بالعروبة و بالقومية العربية وبالإسلام على وجه التخصيص و الخصوص …الرجل لا يحب و لا ينتمي للإسلام و المسلمين، هذا خياره الشخصي منذ أن نزل من رحم أمه و هذا طريقه منذ أن وعى ، و لأنه شخص كافر بكل هذه القيم و المحاسن فقد أنتبه البعض اليوم إلى كفره و نادي آخرون بطرده من ساحة العرب و تعالت أصوات غربية منافقة بان حرمت عليه النزول بمطاراتها تجنبا للتلوث التكفيري رغم أن كل هذه الأصوات الغربية اللئيمة لم ترتفع عندما تكالب هذا الشيخ المسموم على سوريا و بعث إليها كلابه و قطع غياره الآدمية الملوثة برائحة الخيانة و الدم لتنهش العرض و الحياة في سوريا .

لا يمكن أن تكون صهيونيا بالصدفة ، هذا ما فهمه شيخ الكذابين القطري ، نقولها بعد أن تخلت الجنسية المصرية بمحض إرادتها عن هذا الذئب البشرى ، لذلك أجتهد الشيخ بكل ما أوتى من علم فاسد و فكر طالح ووجهة مظلمة حتى ترضى عنه اليهود و النصارى ، ولان الشعب الصهيوني لا يملك شهادة ميلاد أصلية تؤكد انتماءه لهذه الأرض الفلسطينية المدنسة فقد كان سهلا على شيخ الكذابين أن يزور شهادة ميلاد صهيونية ليصبح رقما من تلك الأرقام الهاربة أو المهربة من الدول الأخرى لتقيم فيما سماه وعد بلفور بأرض الميعاد ، و الآن ،فهو مواطن صهيوني ينفذ بروتوكولات حكام صهيون و يعين هذه الذئاب البشرية الصهيونية على قضم الأرض الفلسطينية التي فقد البعض في السلطة و في حماس إرادة استرجاعها.

أن يكون الواجد من هؤلاء خائنا ، هذا أمر على قدر كبير من البساطة ، فلا حاجة للعيش في إسرائيل لتصبح صهيونيا، إسرائيل ليست لها حدود و لا وجود ، غاية ما في الأمر أن البعض قد ساعد العدو أن يكون بلا حدود و لا وجود بان وسع رقعة حدوده لتشمل كل الأرض العربية و وسع رقعة وجوده بأن خرب كل العقول العربية ليرتع فيها الفكر الصهيوني بلا حسيب أو رقيب ، هذه هي الحكاية بكامل البساطة ، الجزيرة القطرية تعمل ليلا نهارا ليغتصبنا العقل الصهيوني بقوة المنطق الصهيوني الأعرج ، محطة العربية تسوق يوميا للتطبيع ، كتاب شارع محمد على العرب تترنح أقلامهم السكيرة بكل ما يدفع إلى اليأس و القبول بالعدو كصديق ، الأنظمة العربية كلها تهنئ الرئيس الصهيوني بلغة “عزيزي شمعون ” ، كم تبقى ؟ من تبقى ؟ كم تبقى ينادى بالمقاومة ؟ من تبقى رافضا رفع الراية البيضاء ؟ .

في مصر ، في الأردن ، في لبنان ، هناك راقصات إعلامية ترقص على كل الحبال ، استمع أو شاهد هذه الكائنات المشوهة ، صدقني ، ستكره العروبة ، ستكره الإعلام ، ستكره القومية العربية ، ستكره المقاومة ، غانيات إعلامية بشنب اصطناعي تؤدى “وصلات” من الردح الإعلامي الكئيب ، على بعد أمتار من هناك تفرك إسرائيل أياديها فرحا ، و على بعد أمتار أخرى هناك حكام “عرب” ينزعون ما يقال أنه حياءهم و كبريائهم حتى تصفع الصهيونية وجوههم الكالحة ، هؤلاء هم خونة الإعلام الذين يسممون الأفكار و الأذهان حتى صارت تل أبيب أقرب إلى قلوب البعض من القدس ، هكذا بكل بساطة ، و بدون مقدمات ، صديقنا عزمي قذارة لا تكفيه مساحات “الجزيرة” القطرية لينفث سمومه و هو من طالب حكومة قطر الصهيونية بمكتب دراسات و بصحف حتى تصل “لغة” الدم و الموت القطرية إلى أدغال هذا العالم البائس الذي يصمت على الإرهاب القطري السعودي التركي التكفيري ، هكذا نمول نحن العرب من مال النفط لغة القتل و نقضى على مستقبل هذه الأجيال .

المشير عبد الفتاح السيسى جاءت به الثورة المصرية ، رئيس مسافة السكة رفض رفضا قطعيا أن يكون للثورة المصرية رجع صدى في العالم العربي ، بقيت الثورة حبيسة وزارة المؤامرات الخارجية ( وزارة الخارجية) لأنه لا يمكن أن تكون الثورة مصرية و هي تعادى الشعب السوري و قيادته التاريخية ، لا يمكن أن تكون هناك ثورة في مصر كل همها مقاطعة حصن المقاومة ، لا يمكن أن ينتفض الشعب المصري فقط لإسقاط رئيس عادى الشعب السوري ، مصر هي القائدة العربية و لا قيادة لمصر في غياب سوريا ، الخليج هو العدو الحقيقي للثورة المصرية و ليس سوريا ، لكن إعلام شارع محمد على هو من يحرف البوصلة و يصفق ل”زعيم” كرتوني فاشل صنعه فشل الإخوان و جاءت به المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان ، هذه مصر التي لا تزال تعيش على وقع عصر مبارك العائد بعد أن فرض المال السعودي حكم البراءة ضد منطق الأحداث .

محمود عباس و خالد مشعل ، الإخوة الأعداء ، “انجازات” الرجلين تستحق لوحدها جائزة نوبل للخيانة ، جينات خيانة فطرية ، استعداد غير مسبوق لبيع الضمير ، هؤلاء العائقين يستحقون الجلد فى الساحات العامة بتهمة الخيانة العظمى ، لكن إسرائيل تفرض قواعد اللعبة و صمت الأفواه ، لا احد يطالب بالمحاسبة ، لا احد يتقدم صفوف المظاهرات لإسقاط الخيانة ، أيا شعب فلسطين ، أيا شعب الجبارين ، لماذا تقاوم إسرائيل ؟ لماذا تدفع فاتورة الدم ؟ ما دام بين ضلوعك خائن عديم الشرف يبيع باليسرى ما تحققونه باليمنى و بالدم …أتساءل فعلا ، لماذا تقاومون ؟ بدل ذلك عليكم بقتل الحشرات المسمومة ، بخلاف ذلك لا أمل في فلسطين حرة ، لا أمل صدقوني .