الجيش السوري يسيطر على التلال المحاذية للكاستيللو آخر بوابات حلب

استكمل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الرامية إلى فرض طوق أمني محكم حول مسلحي حلب ورفع العلم السوري أمس على التلال الإستراتيجية شمال طريق الكاستيللو بوابة المدينة الأخيرة لعبور إمدادات المسلحين من تركيا في انتظار إغلاقها قريباً وإعلان حلب منطقة معزولة.
مصدر ميداني أوضح لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة قوات الدفاع الشعبي تقدم من منطقة الملاح التي بسط نفوذه عليها أخيراً إلى جهة الجنوب نحو التلال المحاذية لطريق الكاستيللو التي غدت تحت سيطرته، ما مكنه من الإشراف على مسافة طويلة من شريان المسلحين الوحيد بعد أن رصد قسم منه عند مستديرة الجندول عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي إثر تقدمه في منطقة العويجة والتلال المحيطة بها قاطعاً الطرق المؤدية من المستديرة نحو البريج ومساكن هنانو التي سيطر أيضاً على المناشر المتاخمة لها وتوغل في شوارعها وفي قسم كبير من حي السكن الشبابي المتاخم لها.
كما أتاحت السيطرة على مقطع الشاهر الذي يشكل مدخل مخيم حندرات رصد مسافة لا بأس بها من طريق الكاستيللو وحصر المسلحين داخل المخيم في جيب صغير تقود السيطرة عليه إلى إنهاء الوجود المسلح في المنطقة الحيوية ومد نفوذ الجيش إلى منطقة الشقيف الصناعية وآخر نقطة من الكاستيللو.
المعركة الحاسمة في لحظاتها الأخيرة والمسلحون يتخبطون ولا يكفون عن طلب النجدة والمساعدة التي لم تعد تجدي نفعاً على أعتاب النصر الجديد والمؤزر للجيش في حين مسلحو أحياء المدينة الشرقية والجنوبية يسارعون إلى حزم أمتعتهم للهرب إلى الريف الشمالي وتركيا قبل غلق آخر معبر نجاة لهم تيمناً بطلائعهم التي لم تجد بداً من الفرار.