السبسي يعد بإصلاح العلاقات مع مصر وسورية

وعد مرشح حزب "نداء تونس" في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية، الباجي قايد السبسي بـ«العمل على ترميم علاقات تونس الدبلوماسية مع البلدان الصديقة والشقيقة، وخاصة مصر وسورية، دون التدخل في شؤونهما الداخلية»، وذلك في حال فوزه الرئاسة.

وتجرى جولة الإعادة يوم 21 كانون الأول داخل تونس، وأيام 19 و20 و21 من الشهر ذاته خارجها، ويتنافس فيها السبسي (88 عاما) الحاصل على 39.46 في المئة من الأصوات، في الجولة الأولى، والرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي (69 عاما)، وهو مرشح مستقل، وحاصل على 33.43 في المئة.

وفي مؤتمر صحفي ضم أحزابا تدعمه، قال السبسي: «نحن متشبثون في تونس بالمحافظة على سيادة بلدنا، لذلك نرفض التدخل في شؤون البلدان الأخرى، فمصر دولة صديقة وشقيقة وقعت فيها تغييرات كبيرة، ولابد ألا نتدخل في شأنها الداخلي»، على حد قوله.

وأضاف مرشح حزب "نداء تونس" أن «سورية تمر بفترة صعبة، وانشقاق داخلي، بسبب التدخلات الأجنبية»، مشيرا إلى أن ذلك «يضعف سورية، وهو ما سيضعف بدوره الشق العربي الفلسطيني»، على حد قوله.

وكان المرزوقي قد قطع العلاقات مع دمشق تأسياً بقطر التي دعمته، والمرتبط بها سياسياً قبل وصوله لدفة الحكم. كما أنه اتخذ موقفاً ناقداً من عزل الرئيس المصري محمد مرسي أدى لتأثر العلاقات المصرية التونسية سلباً.

وتطرق السبسي إلى الشأن التونسي الداخلي، مجددا دعوته التونسيين إلى «الوحدة الوطنية لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد»، مضيفاً أن«تونس بحاجة اليوم إلى جميع أبنائها على غرار زمن الاستقلال (عن الاستعمار الفرنسي عام 1956)، وذلك لتجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نمر بها منذ فترة»