رسمياً... البنتاغون الأمريكي يتبنى داعش

اختلفت التسميات التي أطلقت على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق و الشام»، حيث يختصر الاسم بالعربية بكلمة «داعش»، فيما يتختصر من قبل وسائل الإعلام الإنكليزية بـلفظ «ISIS»، فيما يطب للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يسميه «ISIL».

إلا أن بعض الجهات الرسمية في أمريكا بدأت بتبني اسم داعش أو « Daesh»، و لا يعد الجنرال جيمس تيري، قائد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا، أول شخصية أمريكية دللت على التنظيم باسم «داعش»، وبرر تيري ذلك بالقول أن «داعش هو مسمى اعتمده حلفاؤنا في الخليج، وهو مقارب في معناه لكلمة في اللغة العربية تعني الدعس تحت الأقدام».

مضيفاً «أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط يفضلون استخدام اسم داعش».

وكان قد سبق تيري إلى هذه التسمية وزير الخارجية جون كيري، خلال إدلائه بشهادة في إحدى القضايا أمام الكونغرس الأسبوع الماضي.

كما إن وجود تنظيم «داعش» على خارطة الحدث الميداني و الإعلامي في سوريا و العراق لم يكن وليداً لتجمع قوى متطرفة تجمعت في تنظيم واحد لتحقيق حلم الدولة التي يطمح البغدادي لإنشائها، كما إن القول بأن البغدادي يقود تنظيمه المعروف باسم "الدولة الإسلامية في العراق و الشام"، بشكل مستقل هو خروج عن الواقع خاصة و إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «هيلاري كلينتون»، كانت قد اعترفت في مذكراتها المنشورة في كتاب حمل عنوان «الخيارات الصعبة» بأن التنظيم من احتراف صناعة الإرهاب في المخابرات الأمريكية، الأمر الذي أكدته الوثائق التي سربها الموظف السابق في إدارة الأمن القومي «إدوارد سنودن»، بحيث ثبت بالدليل القاطع أن تنظيم داعش هو نتيجة لعملية مشتركة بين مخابرات أمريكا و «إسرائيل» و بريطانيا ضمن خطة عرفت باسم «عش الدبابير»، و من بعد كلينتون و سنودن، جاءت تسريبات موقع ويكليكس المتخصص بنشر الوثائق المسربة لتجزم أمر نشأة التنظيم.

المعطيات الميدانية تؤكد إن زيادة عمليات التنظيم تأتي وفق وجهة النظر الأمريكية التي تحاول أن تفرض واقع سياسياً جديداً في المنطقة من خلال إعادة رسمها جغرافياً، بما يخدم المصلحة الإسرائيلي.