منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كوبا بين حصار السنوات وتحدى اعادة العلاقات

اذهب الى الأسفل

  كوبا بين حصار السنوات وتحدى اعادة العلاقات  Empty كوبا بين حصار السنوات وتحدى اعادة العلاقات

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين ديسمبر 22, 2014 10:11 am



محمود كامل الكومى

مع نسايم الأحتفال بأعياد الميلاد ,وقبل أن تنسحب غمامه العام 2014 , تبدو شجره عيد الميلاد وقد بدى شعاع ضوئها الخافت يلوح في الأفق من بعيد على أمل أن تتلألأ أضوائها رويدا رويدا فيزيد من قوه الأبصار معلنا منتصف ليل أخر أيا مها ,فتطفىء الأنوار حتى تلوح في الأفق من جديد, اولى نسمات اليوم الأول من ميلاد العام 2015 فيعاد الضوء بقوه وأنبهار فيخطف الأبصار, ويشعل للسكارى هوس مجونهم وأمبرياليه ساديتهم , وصهيونيه مسلكهم , متخفين وراء “سانتا كروز”ليدنسوا مسلكه النبيل في منح الهبات والعطايا , الى “رزايا وغوايا ” وديون تكبل عالم الفقراء فيباح التغلغل في تراب الأوطان ويصير الجو مهيىءلنزح الثروات , وتترقع الكاسات في الشوارع والحانات , ويذاب الرجال في النساء من شده الفُبل والأحضان , وتعكس الموسيقى الصاخبه الجو النفسى الذى بداخل البشر وفى كل الأجواء, ويبدو الرقص بكافه الوانه وانواعه هو سيد المكان في مؤسسات بلاد “العم سام”, البيت الأبيض والبنتاجون والكونجرس وال C .I . A.

لم يترك “الحبرُالأعظم ” بابا الفاتيكان الفرصه لتمر وهو رأس الكنيسه الآن ككل الأعوام , فأنتهزها والعام 2014 قد صار عام الكوارث وسفك الدماء بأمتياز ,اِلا وقد مس بصليبه وبعد توسل للمسيح والعذراء على جنبات البيت الأبيض ليهدى ساكنيه ,واياديهم مازالت تتساقط منها دماء الأبرياء والضحايا من دول العالم الفقراء, فأنصاع من باع أصله الزنجى للسيد الأبيض الهمجى والصهيونى القابع في وول ستريت , الى دخان البخور الذى اطلقه الحبر الأعظم وأعلن في وقت واحد مع الرئيس الكوبى “راؤؤل كاسترو ” أعاده العلاقات الدبلوماسيه بين كوبا وأمريكا مع الأفراج عن جاسوس أمريكى محتجز في كوبا , وعن محكوم عليهم كوبين في أمريكا , وبدى أن كوبا قد أنتصرت على الحصار الأمريكى طيله أكثر من نصف قرن , بعد أن أدركت أمريكا – نتيجه صمود الشعب الكوبى – عقم سياسه أستخدام العقوبات كوسيله للعقاب في السياسه الدوليه.

لم يكن الرضوخ الأمريكى نتيجه للمس البابوى بالصليب المقدس على رأس أوباما , وأن كان هذا المس قد قوبل من الرئاسه الأمريكيه لتثبت في ضلال لشعوب العالم ومجالس حقوق الانسان وقبل مغادره البيت الأبيض الأمريكى انها على خطى الرب قد صارت , وأنها للأنسانيه قد انحازت بعد أن دمرت كل قيمها واسالت دماء اناسها , وأنما جاء الرضوخ نتيجه لصمود الشعب الكوبى وتغلبه على كل الصعاب ومقاومته للحصار الذى فرضته عليه عصابات العم سام وزبانيته من الشركات الرأسماليه المتوحشه , وأدانه قوى التحرر العالمى والشعوب المحبه للسلام لسياسه الحصار والعقاب الجماعى للشعب الكوبى , وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكثر من دورة أدانت هى الأخرى استمرار الحصار الأمريكي على كوبا باعتباره يتنافى مع المواثيق والأسس التي تنظم العلاقات بين الدول.

لكن كيف بدأت سياسه الحصار وفرض العقوبات وأسبابها؟

منذ انتصار الحلفاء في الحرب العالميه الثانيه وأمريكا تريد أن تخضع دول العالم لحظيرتها وسطوتها , لتدور ماكينه الرأسماليه المتوحشه على ارضيها , نتيجه سطوها الامبريالى ونهبها لثروات الشعوب , وفتح اسواق جديده ودائمه لمنتجات شركاتها المتعدده الجنسيات والتى توحشت عام بعد عام نتيجه مصها لدماء شعوب العالم من الفقراء, وقد شكل الاقتصاد ورقة الضغط و الابتزاز الأمريكي لكل دولة ترفض السياسة الخارجية التي تنتهجها الولايات المتحدة ، الأمر الذي يؤثر سلبًا داخل الأوساط المحلية لتلك الدولة، ويشكل في الوقت نفسه مبررًا قويًا لدى أمريكا بفرض المزيد من العقوبات التجارية والاقتصادية معًا.

ومنذ هذا التاريخ أصبحت العقوبات الاقتصادية سلاحًا مشهرًا للولايات المتحدة تهدد به كل من لا يحقق مصالحها حتى أصبحت أكثر الدول استخدامًا في العالم لسلاح العقوبات الاقتصادية وأكثرها مبادرةً لفرضه سواء من جانب واحد أو عبر الحشد الدولي لإقراره من خلال المنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحده .

عقب قيام الولايات المتحدة بعدد من العمليات الفاشلة التي سعت من خلالها إلي إسقاط النظام الكوبي التحررى بقياده المناضل “فيدل كاسترو” ,وعلي رأسها عمليتا غزو خليج الخنازير والنمس, شرعت حكومتا كوبا والاتحاد السوفيتي ( السابق) المتحالفة آنذاك في بناء قواعد سرية لعدد من الصواريخ النووية متوسطة المدي بها, والتي تتيح للاتحاد السوفيتى ضرب أراضي الولايات المتحدة بشكل أسهل. وقد بدأ التحالف السوفيتي في أغسطس1962 بعد نشر الولايات المتحدة صواريخ من نوع ثور في بريطانيا سنة1958 ونشر صواريخ من نوع جوبيتر في إيطاليا وتركيا سنة1961, كانت هذا وهو بدايه لفرض العقوبات الأمريكيه على كوبا – لكن
ما الأسباب الحقيقيه لذلك؟

قبل انتصار الثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو في 1959، كانت كوبا تعتبر منتزها وحديقه خلفيه لأمريكا ورأسماليتها المتوحشه وبالمقابل كان الشعب الكوبي يعاني الفقر المدقع ونقص التغذية والمرض والامية والدكتاتورية, تم تحويل كوبا، قبل انتصار الثورة، من جانب امريكا الى مزرعة لقصب السكر ولانتاج السكر الذي كانت تتحكم بأسعاره، ومن ثم بحياة ملايين الكوبيين، وشكل انتصار الثورة صدمة كبيرة للادارة الاميركية وهيبتها في العالم اجمع، وفي بلدان اميركا اللاتينية خاصة التي كانت اميركا تعتبرها جراجا خلفيا لها وتطبق عليها مبدأ مونرو ( احد رؤساء أمريكا) الذي يقول ان اميركا اللاتينية هي شبه مستعمرة للولايات المتحدة الاميركيه
وجاء انتصار الثورة الكوبية ليقلب هذه المعادلة ويرسي حجر الاساس لتحرير اميركا اللاتينية من سيطره الولايات المتحده الأمريكيه وهيمنتها. ولهذا اطلق عليها لقب “جزيرة الحرية”. واصبحت تشكل الهاجس الاول للادارة الاميركية، ولذلك قامت المخابرات الاميركية بعشرات المحاولات لاغتيال فيديل كاسترو ولكنها فشلت.

ومدّدت أمريكا العقوبات التجارية المفروضة على كوبا منذ عقود حيث تم إلغاء تحويل الأموال وسفر الأمريكيين ذوي الأصول الكوبية إلى الجزيرة، مما أثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الكوبي، وخاصة الفئات الأشد فقراُ، وقد نتج عن الحصار التجاري المفروض على الشعب الكوبي على مدى أكثر من خمسين عامًا من قبل حكومات أميركية متعاقبه أضرار كارثيه بدى انها حمله عقابيه تقوم بها الحكومه الأمريكيه ضد الشعب الكورى , خاصه وانه نتج عن هذ الحصار وفاه المئات من المرضى نتيجه نقص الادويه المستورده .

ويبقى السؤال ما الذى غير الموقف الأمريكى بعوده العلاقات مع كوبا بين ليله وضحاها ؟

1- منذ مجيىء اوباما والصحافه الأمريكيه تعطى انطباعا بتغيير السياسه الأمريكيه , وهنا كانت الفرصه والعد العكسى يبدأ لتركه اوباما.
2- عزل كوبا لم يعط نتيجه , لذلك فينبغى أعتماد مقاربه جديده.
3- اتضاح أخطاء في السياسه الأمريكيه نتيجه الحصار وان الانفتاح على كوبا هو الذى سيسهل اخترافها ,خاصه وهى على بعد 90 ميل من امريكا.
4- محاوله أمريكا تجميل وجهها وهى التى تنادى بالحريات وحقوق الانسان , وفى نفس الوقت تمارس سياسه عقابيه على الشعب الكوبى وحقه في الحياه .

وعلى الجانب الآخر ما الذى جعل الأداره الكوبيه تتماشى مع المقاربه الأمريكيه ؟

من الطبيعى ان تهلل الأداره الكوبيه والشعب الكوبى لأعاده العلاقات تمهيدا لفك الحصار والغاء العقوبات عليه وهى من اجل ذلك مارست النضال وعملت مع كل الاحرار من اجل ذلك وادانت الجمعيه العامه سياسه امريكا بفرض العقوبات على الشعب الكوبى , ولذلك فأن التقارب الأمريكى الكوبى من اجل الغاء العقوبات لابد ان يجد صداه من الفخر والعزه بفشل السياسه الأمريكيه تجاه كوبا , أضف الى ذلك فأن الاقتصاد الكوبى سوف ينعم بالتقدم والرخاء بعد ازاله عوائق الحصار , خاصه وأن سنوات الحصار قد أكسبت الشعب الكوبى الصبر وقوه الاحتمال ومكنته من الأعتماد على ذاته ,أقتصاديا وأجتماعيا وتربويا ورياضيا وبالتالى فأن الاستثمار القادم سيعزز من فرص التقدم الكوبى واللحاق بالعالم الحديث .

ويبقى السؤال الأهم هل وعت القياده الكوبيه والشعب الكوبى مبتغى السياسه الأمريكيه الجديده وماترنو اليه من أخضاع كوبا فيما لم تحققه بالحصار فهى قد تحققه باعاده العلاقات والأستثمار وتغلغل الرأسماليه المتوحشه بين ربوع الأقتصاد فيها؟

1-أعتقد أن طبيعه الشعب الكوبى التى تمرست على شظف العيش حراُ, وعلى مقاومه الأستغلال والحصار خلال أكثر من نصف قرن , تجعله جديرا بأن يحافظ على ما اكتسبه طوال هذه السنوات , خاصه فيما حققه من أنتصار وتقدم في مجالات كثيره منها الطب والرياضه والثقافه , حتى بدى انه ند لكثير من دول العالم المتمدين ,بهذه الخليفه يضحى الشعب الكوبى وقيادته في تعاملهما مع الاداره الأمريكيه بسياستها الجديده تجاهه قادرا على أن يكون فارسا جسوراُ, مفتوح العينين ومفتول العضلات في مواجهه الأمريكان , قادرأُ على فرز من جاء للأعمار , ممن جاء عميلا للمخابرات , وأنه ليس هناك من شركات أمريكيه متعدده الجنسيات تؤدى الى فقدان البلاد لسيادتها وقرارها .

2- أن دول أمريكااللاتينيه تنعم الآن بحكام من اليسار وممن خرجوا من عباءه الفقر والفقراء وهم الآن يقلقون خاصرة الاداره الأمريكيه , خاصه فنزويلا والبرازيل والارجنتين وغيرها وهم بذلك يشكلون جدار يحمى الشعب الكوبى والاداره من التغلغل الأمريكى في الشأن الكوبى , ويشكلون معه مجموعه دول لاتينيه تستطيع أن تقف في وجه الغطرسه الأمريكيه , ومكر سياستها المخادعه الشيطانيه والصهيونيه .

ويبقى الأمل في سياسه أمريكيه لاتينيه تقودها كوبا تعيد التوازن العالمى من جديد في رحاب روسيا والصين , وعلى أمل أن تلحق الشعوب العربية بهذا الركب المعادى للشيطان الأمريكى الأمبريالى الصهيوني.

كاتب ومحامى- مصرى

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى