باحث كنــدي: كلينتـون اعترفت أن «القاعدة» صنع أميركي ولم تعترف بتمويل واشنطن الدائم للإرهاب

شنت الولايات المتحدة الأميركية في مطلع الألفية الثالثة حربين تحت شعار (محاربة الإرهاب) في أفغانستان والعراق ودمرت البلدين لكن الإرهاب لم ينتهِ بل أصبح أكثر قوة وفلت من عقاله ليتضح أن أميركا هي من صنعه واستفاد منه وسخره لخدمة أجنداتها.
وهذا كشف عنه البروفيسور والباحث الكندي ميشيل شوسودوفسكي أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اعترفت صراحة أن الولايات المتحدة صنعت تنظيم «القاعدة» ومولته.
وقال الباحث في مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي وبدورها نقلته «سانا»: إن ما لم تعترف به كلينتون هو أن الولايات المتحدة لم تتوقف خلال السنوات الثلاثين الماضية عن دعم وتمويل «القاعدة» كوسيلة لزعزعة استقرار الدول ذات السيادة.
وأضاف الباحث: إن الحرب العالمية على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة ليست موجهة ضد تنظيم «القاعدة»، بل على العكس تماماً فإن تلك الحرب تستخدم عملاء تنظيم «القاعدة» كجنود مشاة تابعين لها في بعض الدول.
وتابع الباحث: إن الولايات المتحدة هي دولة إرهاب وإن الحرب العالمية على الإرهاب أداة شيطانية من أجل غزو جميع أنحاء العالم بل هي وسيلة لزعزعة استقرار الدول ذات السيادة وفرض تغيير النظام الذي لا يتماشى مع المصالح الأميركية الإمبريالية.
ولفت الباحث إلى أن خلف كلينتون في وزارة الخارجية الأميركية جون كيري له اتصالات مباشرة مع «جبهة النصرة» في سورية التابعة لتنظيم «القاعدة» التي توحدت مع الإرهابيين والتي تمولها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وذكر الباحث أن ما يثير السخرية هو أن كيري ينتهك بشكل صارخ قوانين مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بسبب تواطئه وتورطه في عمليات القتل التي ترتكبها «جبهة النصرة» في سورية، مضيفاً: إنه إذا تم تطبيق قوانين الإرهاب على السياسيين ذوي المنصب الرفيع، فإن كيري سيعتبر مشتبه بالإرهاب.
وأضاف الباحث: إن ما يثير السخرية أيضاً هو أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أدرجت «جبهة النصرة» على قائمة الإرهاب، إلا أنها توجه الاموال لها والأسلحة وخصوصاً في سورية.
وأشار الباحث إلى أن دعم الإدارة الأميركية لعناصر تنظيم «القاعدة» في بلدان مختلفة قد بات معروفاً وتم توثيقه وأنه في هذا العالم المنقلب رأساً على عقب والذي يسود فيه الكذب بات أبطال الحرب العالمية على الإرهاب هم الإرهابيون.
وختم الباحث بالقول: إن أولئك الذين يقودون الحرب العالمية على الإرهاب باسم الديمقراطية هم أولئك الذين يدعمون ويمولون المنظمات الإرهابية التي صنعوها هم أنفسهم وإن الإسلام السياسي وفرض الدولة الإسلامية على غرار قطر أو السعودية هو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للولايات المتحدة.