اسعد محسن زهيو:رسالة

نحن نؤمن بأن عقيدة ابناء المؤسسة العسكريه الليبيه هي عقيدة وطنيه، وهي نتاج تراكم زمني من العمل الوطني والقومي الصادق المنحاز دوما لأمن المواطن وسلامته والمحافظه على سيادة أراضيه التي خاض لأجلها الحروب على مر التاريخ من مرحلة الجهاد الوطني لرجال لبوا نداء الوطن في ضروف غاية في القسوة والفقر والعوز فدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، وصولا لمن خضع للتدريب العسكري المهني المبني على حماية الوطن وأمن الشعب وتحقيق الوحده العربيه الشامله .

ومن هنا جاء انحيازنا التام لهذه المؤسسه الوطنيه، ولإيماننا بصدق نواياهم دافعنا عنهم حين اراد الاعلام الغربي الناطق بالعربيه إلصاق تهم الاغتصاب والتحرش بهم ابان احداث فبراير وهو ما كشفت حقيقته الايام، كذلك الحال اليوم فنحن ندافع عنهم بصدق وامتنان لما يقومون به لاجل الوطن، بعيدا عن نوايا بعض القيادات التي لا نستبعد محاولاتهم اليائسه لاستغلال طاقات وحماس هؤلاء الفتيه الذين آمنوا بربهم وانحازوا لوطنهم، وعبثا يحاولون .

اننا على يقين تام بأن ابناء ليبيا وجندها الأوفياء لن يخذلوا تطلعات شعبهم في العيش بأمن وأمان بعيدا عن أزيز الطائرات و قعقعة البنادق والقواذف، لن يخذلوا أمهات الشهداء ولا صرخات الثكالى والايامى والأرامل، لن يعجزوا عن تكفيف دموع اليتامى واهات الرجل وأنين الشيوخ .
رسالتي للحذاق في وطني النازف، عليكم قراءات المشهد بعين الحقيقة لا بعين الباطل والمنفعة الزائلة واعلموا ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه، وان الحق امر الله في الوجود فهو الظاهر وما سواه زائل، واعملوا ما يقيكم غضب الشعب الذي لا يرحم ولا يغفر، اما رسالتي الثانية لعموم شعبنا الصابر المحتسب الذي تتقادفه الأمواج، ضعوا ثقتكم في أبنائكم القابضين على جذوة وطن مشتعلة والحاملين أرواحهم على اكفهم لأجلكم ولأجل الأجيال القادمة والساهرين العاملين على عودة وطن غيبته القوى الرجعية المتأمرة، ولا املك رسائل لمن يبعثون لنا برسائل الفخر والتضحية والدود بالنفس والمال كل يوم لأجلك يا وطن .