كعكة نهاية العام :
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار ومقالات الصحف العالمية
صفحة 1 من اصل 1
كعكة نهاية العام :
كعكة نهاية العام :
هذا العام لم يكن لي عاما سعيدا كما يعتقد أحبائي الفايسبوكيون، فصوري الجميلة لم تكن إلا غطاء عن فشل ذريع ألم بي، وخيبة عارمة اجتاحتني، أردت أن اختفي وراءها حتى لا يرى من سوءتي شيئ، أكرمكم الله .
إن أردتم الصدق كان عام 2014م ، عام المحرمات و الموبقات، فلقد أتيت فيها من الكبائر ما سيجعلني خالدا في جهنم و بئس المصير، إن لم تتلقفني يد الله الرحيمة في آخر لحظة .
أتيت بالأركان الخمس كلها، أي نعم، لكني كنت كمثل ذلك الأعرابي الذي أعلن الإسلام ثم بال في المسجد فطفق إليه جمع المصلين يريدون إشباعه ضربا على ما اقترفت (رجلاه).
وإليكم التفاصيل :
الناس تشهد الشهادتين لتجدد إسلامها، أو لتدخل دار السلام، لكني شهادتي جعلتها هذا العام عنوانا للهدم و الردم، وكلمة السر لدخول دار الحرب، فكتبتها على رايات سود، ورحت أجوب بها العالم قاطعا للرؤوس سافكا للدماء، خاطفا للصبايا و الغلمان، حتى إذا ما استقر علي الأمر أعلنتها دولة دموية وليست دولة نبوية، إمارة الحرام وليست إمارة الإسلام.
ومما ساعدني على ذلك وآزرني ، جحافل الفتيان و الفتيات الذين أتوني من أوروبا و من باقي أصقاع الدنيا، والذين وجدوا في كلامي ملاذا، وفي حضني الدافئ وسادا، فراحوا يعلون رايتي السوداء، ويجهرون لغيري بالعداء ، وطبعا وجدت في ذلك متعة كبيرة في الاستئمار، ولذة شديدة في الاستحمار، و مبررا أكبر للاستعمار.
هذه واحدة.
الثانية ركن هذا الدين، من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، فالناس يقيمون الصلاة ليتطهروا من ذنوبهم ويتقربوا لرب الأرباب.
أما أنا فصليت هذا العام بلا وضوء و لا خشوع ، ولم أقصد الجوامع و المساجد، بل دخلت المواخير و الحانات، وكان ائمتي رجال أفسدهم الطمع والزمن، وتشبثوا بالكراسي الفارغة حتى صاروا مثل العرجون القديم.
وبدل الصلاة رحت أنفذ الخطط الرجيمة في إفساد العالم العربي، وتقسيمه إلى دويلات متضعضعة الأوصال، مشتتة الأطراف، تحكمها عرائس القراقوز. وساعدني في ذلك وآزرني شباب تواق للحرية ضحكت عليه ببعض الوعود فراح يحرق حرقا ويخرق خرقا.
وفي صلواتنا تلك لن نسجد لله، بل سجدنا للشيطان وسبحنا بحمده و زينة عرشه، حتى نلنا رضاه وتحققت كل أهدافنا، بتحطيم العراق الكبير، و محو الشام العريق، وتقسيم اليمن السعيد، وتفجير ليبيا العظيمة، وتفخيخ مصر الآمنة، والتآمر على تونس الخضراء، والتدبير لجزائر الثوار..والبقية الباقية ستأتي عن قريب.
أما زكاتي فلم تكن زكاة للمسلمين، بل كانت نهبا و سلبا لأموال الأيتام و الغلابى و المساكين من الشعوب.
فمسلسل الزيادة في الأجور لإسكات المحتجين وشراء ذممهم بالمال صرت بطله الأوحد، وزدت بأني واصلت توزيع الريع على من أحببت من كلاب دولية تنبح حولي، فأعطيت هولاند الفرنسي حقه من الزكاة، وأوباما أيضا أخذ ما يستحق وما لا يستحق.
ومثل ذلك كان صيامي و مثله كان حجي،لم أكن فيهما خالصا لله، بل كان لي فيهما إثم كبير .
أفبعد هذا يحق لي أن أفرح أو أغني أو أرقص؟
وهل يحق لي أن آكل كعك نهاية العام، بعدما صرت انا الكعكة المأكولة؟
تبا لي في هذا الزمن الأغبر.
بقلم الصّحفي : مراد بن عيسى بوشحيط...الجزائر
هذا العام لم يكن لي عاما سعيدا كما يعتقد أحبائي الفايسبوكيون، فصوري الجميلة لم تكن إلا غطاء عن فشل ذريع ألم بي، وخيبة عارمة اجتاحتني، أردت أن اختفي وراءها حتى لا يرى من سوءتي شيئ، أكرمكم الله .
إن أردتم الصدق كان عام 2014م ، عام المحرمات و الموبقات، فلقد أتيت فيها من الكبائر ما سيجعلني خالدا في جهنم و بئس المصير، إن لم تتلقفني يد الله الرحيمة في آخر لحظة .
أتيت بالأركان الخمس كلها، أي نعم، لكني كنت كمثل ذلك الأعرابي الذي أعلن الإسلام ثم بال في المسجد فطفق إليه جمع المصلين يريدون إشباعه ضربا على ما اقترفت (رجلاه).
وإليكم التفاصيل :
الناس تشهد الشهادتين لتجدد إسلامها، أو لتدخل دار السلام، لكني شهادتي جعلتها هذا العام عنوانا للهدم و الردم، وكلمة السر لدخول دار الحرب، فكتبتها على رايات سود، ورحت أجوب بها العالم قاطعا للرؤوس سافكا للدماء، خاطفا للصبايا و الغلمان، حتى إذا ما استقر علي الأمر أعلنتها دولة دموية وليست دولة نبوية، إمارة الحرام وليست إمارة الإسلام.
ومما ساعدني على ذلك وآزرني ، جحافل الفتيان و الفتيات الذين أتوني من أوروبا و من باقي أصقاع الدنيا، والذين وجدوا في كلامي ملاذا، وفي حضني الدافئ وسادا، فراحوا يعلون رايتي السوداء، ويجهرون لغيري بالعداء ، وطبعا وجدت في ذلك متعة كبيرة في الاستئمار، ولذة شديدة في الاستحمار، و مبررا أكبر للاستعمار.
هذه واحدة.
الثانية ركن هذا الدين، من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، فالناس يقيمون الصلاة ليتطهروا من ذنوبهم ويتقربوا لرب الأرباب.
أما أنا فصليت هذا العام بلا وضوء و لا خشوع ، ولم أقصد الجوامع و المساجد، بل دخلت المواخير و الحانات، وكان ائمتي رجال أفسدهم الطمع والزمن، وتشبثوا بالكراسي الفارغة حتى صاروا مثل العرجون القديم.
وبدل الصلاة رحت أنفذ الخطط الرجيمة في إفساد العالم العربي، وتقسيمه إلى دويلات متضعضعة الأوصال، مشتتة الأطراف، تحكمها عرائس القراقوز. وساعدني في ذلك وآزرني شباب تواق للحرية ضحكت عليه ببعض الوعود فراح يحرق حرقا ويخرق خرقا.
وفي صلواتنا تلك لن نسجد لله، بل سجدنا للشيطان وسبحنا بحمده و زينة عرشه، حتى نلنا رضاه وتحققت كل أهدافنا، بتحطيم العراق الكبير، و محو الشام العريق، وتقسيم اليمن السعيد، وتفجير ليبيا العظيمة، وتفخيخ مصر الآمنة، والتآمر على تونس الخضراء، والتدبير لجزائر الثوار..والبقية الباقية ستأتي عن قريب.
أما زكاتي فلم تكن زكاة للمسلمين، بل كانت نهبا و سلبا لأموال الأيتام و الغلابى و المساكين من الشعوب.
فمسلسل الزيادة في الأجور لإسكات المحتجين وشراء ذممهم بالمال صرت بطله الأوحد، وزدت بأني واصلت توزيع الريع على من أحببت من كلاب دولية تنبح حولي، فأعطيت هولاند الفرنسي حقه من الزكاة، وأوباما أيضا أخذ ما يستحق وما لا يستحق.
ومثل ذلك كان صيامي و مثله كان حجي،لم أكن فيهما خالصا لله، بل كان لي فيهما إثم كبير .
أفبعد هذا يحق لي أن أفرح أو أغني أو أرقص؟
وهل يحق لي أن آكل كعك نهاية العام، بعدما صرت انا الكعكة المأكولة؟
تبا لي في هذا الزمن الأغبر.
بقلم الصّحفي : مراد بن عيسى بوشحيط...الجزائر
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» تحولات عسكرية كبيرة في سوريا حتى نهاية العام
» «الوطنية للنفط»: الإنتاج سيصل إلى 900 ألف برميل قبل نهاية العام الجاري
» وزير الداخلية الأردني: الأزمة السورية ستنتهي نهاية العام الحالي
» اهالي طرابلس يطالبون بانتخابات نهاية العام ورحيل كافة الاجسام السياسية
» السكود بانتظار الكروز .. نهاية التاريخ أم نهاية الامبراطورية الأمريكية؟
» «الوطنية للنفط»: الإنتاج سيصل إلى 900 ألف برميل قبل نهاية العام الجاري
» وزير الداخلية الأردني: الأزمة السورية ستنتهي نهاية العام الحالي
» اهالي طرابلس يطالبون بانتخابات نهاية العام ورحيل كافة الاجسام السياسية
» السكود بانتظار الكروز .. نهاية التاريخ أم نهاية الامبراطورية الأمريكية؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار ومقالات الصحف العالمية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi