منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنا لست " شارلي " .

اذهب الى الأسفل

   أنا لست " شارلي " .  Empty أنا لست " شارلي " .

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يناير 10, 2015 11:49 pm



أحمد الحباسى

أنا لست ” شارلي ” (Je ne suis pas CHARLIE )، هكذا بكل بساطة و دون لف أو دوران ، أنا لا أؤمن بسياسة القطيع و لم أعد أؤمن بالتعاطف الأعمى مع الغرب و لا بالقيم ” الديمقراطية ” الغربية ، و بعدما ما حصل في سوريا و العراق على سبيل الذكر لا الحصر لم أعد أقف بجانب الأوجاع و المآسي في الغرب ، و مع أن ما حصل في مذبحة الصحيفة الفرنسية “شارلي هبدو ” قد أصاب ضحايا مدنيين على يد المجموعات الإرهابية التي تتغذى من الفكر الصهيوني السعودي و تقف وراءها جهات مخابرات لم تعد خافية على أحد فان هذا لا يدفع اليوم إلى كل هذه الموجة من التعاطف التي توجهها أصابع إعلامية صهيونية غربية لمزيد بث ثقافة كراهية الشعوب الإسلامية و نشر ثقافة الخوف من الإسلام أو ما يسمى بالاسلاموفوبيا .

أنا لست ضد موقف أو خط الجريدة ، مع أنها أخذت موقفا ضد مشاعر المسلمين بداعي حرية التعبير بنشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم ، و لا يهمنى ماذا نشرت و ماذا ستنشر و لماذا نشرت و هل أن ما فعلت يدخل فعلا في خانة حرية التعبير ، فالأولى أن ندفع هذه الأسئلة جانبا و نطرح الأسئلة الجدية المهمة بدلا عنها لان الجميع على قناعة بأن ما تم نشره من إساءة متعمدة هو جزء من الحرب الدائمة و المعلنة على الإسلام ، أول هذه الأسئلة المهمة ، هل أن الجماعات الإرهابية التي استهدفت أعوان الصحيفة قد فعلت هذه الجريمة الحمقاء بداعي الدفاع عن الإسلام و صونا لمشاعر المسلمين، الجواب بلا طبعا ، لان الإسلام لا يستحق ” محامين” بهذا الشكل و الإسلام يحمل في طياته قوة معنوية ذاتية تدافع عن قيمه حتى لو تداولتها صحيفة بالتسخيف أو الاستهزاء .

إذن ، المسألة لا تعد إلى نوعا من الجرائم ” العادية” التي تحصل في كل المجتمعات بين المتزمتين فكريا من هذا الطرف أو ذاك ، و عندما تستحضر الصحيفة الفرنسية الأرواح الشريرة و تزرع ثقافة الكراهية و تصر على مزيد إشعال بؤر التوتر الذهنية لمجرد رفع نسبة الإقبال عليها دون أن تلتفت إلى كل الأصوات الإسلامية العاقلة التي تحثها على الابتعاد على هذا النهج السلوكي القذر فمن المنطقي أن تقرع الجهات الإرهابية المتخصصة في لغة العنف و الدم أبوابها المصفحة و ” تتحدث” معها عن حرية التعبير بلغة الدم بحيث يشاهد المتابع حالة غير مسبوقة تتصارع فيها الأفكار الشيطانية هذا باسم حرية التعبير و ذاك باسم ” الجهاد ” ضد التعبير نفسه ، و لأنه لا أحد سينتصر في هذه المعركة القذرة فستواصل الصحيفة بذاءة التعبير و ستواصل الجماعات الإرهابية عنف التعبير .

نفس هذه الجماعات الإرهابية هي من تزرع الموت في سوريا و مع ذلك يصر هذا الغرب اللئيم منذ أكثر من ثلاثة سنوات على أنها بشائر لواء الديمقراطية القادم للسوريين ، نفس هذه الجماعات الدموية التي ضربت معقل البذاءة الإعلامية الفرنسية هي من تحولت بقدرة قادر لئيم أيضا إلى بشائر لواء العنف باسم الإسلام مع أن الأفراد هم أنفسهم و الخطاب العنيف هو نفسه و الخطة هي نفسها ، و لأنهم تعودوا في هذا الغرب أن يدفع المسلمون الملتزمون المتزنون الحذرون دائما الفاتورة فقد فتحت نار جهنم الإعلامية الصهيونية و بات المسلمون كما حدث اثر أحداث 11 سبتمبر 2001 المشبوهة في مرمى أصابع الاتهام و لم يبق لليمين الفرنسي المتطرف إلا أن يعيد تلك المقولة الشهيرة للرئيس الأمريكي جورش بوش الابن ” من ليس معنا فهو ضدنا ” و اليوم يجب أن نذهب إلى الحرب الصليبية ضد الكفار المسلمين .

لا ، أيها السادة ، نحن لن ندفع الفاتورة هذه المرة ، و لن نتعاطف ، و لن نجاملكم في هذه المأساة ، و لن نذرف الدموع ، أولا ، و بالذات ، لأنكم ما زلتم مصرون نفاقا رغم كل الأدلة و البراهين على أن هذه الجماعات التي تدمر و تقتل في سوريا و العراق هي جماعات تحمى ” ثورة المرتزقة ” السوريين رغم كل الأدلة و البراهين ، ثانيا لان مجلة ” شارلي هبدو ” لم تخصص مجرد ربع صفحة للتعبير عن تضامنها مع مأساة السوريين و العرب في كل مكان ، ثالثا ، لان الذي قتلوا العاملين في صحيفة البذاءة باسم التعبير هم غرباء عن الأمة و الدين الإسلامي و ” تربية” هذا المفهوم الخاطئ للعلاقة بين الأديان و المجتمعات ، و رابعا ، لأنه يكفى العرب ما دفعوه من فواتير سابقة باسم الانحياز إلى لغة التسامح في حين بقى الغرب نفس الغرب الصليبي الطامح إلى استعادة صولاته الاستعمارية التي دمرت الشعوب العربية ، لا ، أيها السادة لن نكون معكم هذه المرة .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى