منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بدأ العد التنازلي .. معالي السلطان

اذهب الى الأسفل

بدأ العد التنازلي .. معالي السلطان Empty بدأ العد التنازلي .. معالي السلطان

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 05, 2013 1:45 am


بدأ العد التنازلي .. معالي السلطان 4h_50855821


مع سقوط أول قتيل في تركيا دخلت البلاد في دوامة لا يستطيع أحد التنبؤ بنهايتها، صراع بين النخب السياسية تحول إلى مواجهات في الشاع احتجاجا على سياسات أسلمة البلاد العلمانية، وذلك إلى جانب تورط رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان شخصيا في المستنقع السوري، مكانة هذا الرجل السياسية اهتزت، لكن كم سيصمد هنا يكمن السؤال


بقلم إلياس مارديني

انقلب السحر على الساحر

انقلب السحر على الساحر وحصل ما لم يكن في حسبان "الديمقراطية التركية" وحلفائها من "الليبيراليين العرب"، مئات الألاف من الأتراك خرجوا إلى شوارع أكثر من 47محافظة في البلاد داعمين للمتظاهرين في ميدان تقسيم ومطالبين بإسقاط السلطان الذي أراد أن يكون فيصلا إقليميا لكنه أخطا في حساباته الداخلية .
الداعم الرئيس للربيع العربي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية قابلوا مطالب المتظاهرين بالعنف ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في خطوة من شأنها أن تقلب الموازين، السلطان الذي ترنح عرشه خاطب الأتراك بلغة القادة العرب الذين انتقدهم، وتحدث عن مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف أمن واستقرار البلاد ووصف المتظاهرين بـ"حفنة من المخربين"، مؤكدا من جديد أنه لن يتراجع عن مشروع تطوير ساحة تقسيم التي كان مشروع نسفها شرارة الانتفاضة وليس سببها، أردوغان وجه أصابع اتهامه دون ذكر أي كلمات تتعلق بالأزمة الداخلية كـ "أسلمة الدولة" العلمانية في تركيا والفساد الاقتصادي لصالح من يدور في فلك النظام الحاكم والتدخل في الشؤون الشخصية للمواطنين الأتراك، وعليه هبت نسائم الربيع التركي ضد أخونة الدولة التي تبدو في حالة غليان بعد حوالي عقد من الاستقرار النسبي، وهذا الغليان لن يهدأ قريبا .
الأزمة الحالية في تركيا مركبة، عوامل داخلية واجتماعية تمثلت في صراع بين النخب السياسية الأتاتوركية والإخوان المسلمين المتمثلين في حزب العدالة والتنمية وذلك بأبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى شخصية متعلقة بالحريات كشرب الكحول، أضف إلى ذلك الطموحات الشخصية لرجب طيب أردوغان وسعيه لتغيير الدستور وتحويل الجمهورية البرلمانية إلى أخرى رئاسية يكون هو رأس هرمها بعد انتخابات العام المقبل ليواصل فرض رؤيته على المجتمع ناهيك عن الصراع مع الجيش، أما العوامل الخارجية فتتمثل بشكل رئيسي بالدور التركي في الأزمة السورية ورفض حوالي 80% من الأتراك لسياسات أردوغان ودعمه لقوى الإسلام السياسي في دول الربيع العربي، وليس آخرا تحالفه مع القاعدة ما جعل المدن التركية الجنوبية منطلقا لهؤلاء نحو سورية، كما جعل الشوارع التركية الهادئة والجميلة ساحة للمتطرفين القادمين من كل حدب وصوب استجابة للدعوات الوهابية، مع العلم أن الكثير من مدن الجنوب التركي هي مدن سياحية لا تريد لنفسها أن تصبح طورا بورا .

الجيش والكردستاني .. طفح الكيل

لن تنقذ أردوغان حتى أموال حليفته قطر، فعجلة الاحتجاجات ستسرع في دورانها والشارع لن يهدأ ويرضخ لسياسات الفاشية الدينية التي يمارسها الحزب الحاكم، رغم أن رئيس الدولة عبد الله غل قال إن المطالب قد سمعت، إلأ أن هذا الثنائي ومعهم العقل الأيديولوجي لاستراتيجية "صفر مشاكل" وزير الخارجية أحمد داؤود أغلو أدخلوا تركيا في معادلات استراتيجية إقليمية سيدفع ثمنها الشعب التركي .
اليوم ترنو العيون نحو الجيش التركي حامي العلمانية في البلاد وعماد الجمهورية الأتاتوركية التي يحاول أردوغان وحاشيته تدميرها، النظام الحاكم في البلاد زج خلال السنوات الماضية عشرات الضباط والجنرالات في السجون بتهمة الانقلاب أو محاولة الاقدام عليه وغيرها من التهم وكذلك فعل بالصحفيين الذين قمعهم بأشد الوسائل، التصفية التي تمت لقادة القوات المسلحة التركية قلبت موازين القوى لمصلحة "الإسلاميين المعتدلين"، لكن مؤسسة الجيش ليست تلك المؤسسة التي ستبقى صامتة حيال ما جرى ويجري، لذا هناك تعويل كبير عليه .
النظام الحاكم حاول تسوية القضية الكردية كي يتفرغ لتطلعاه الإقليمية، واليوم على وقع الاحتجاجات في المدن الكبرى وبينما يمضي أردوغان قدما في سياساته ويؤكد من الرباط أن بلاده متمسكة بـتقديم المساعدة الضرورية للشعب السوري الذي يمر بظروف صعبة وعلى أن مؤتمر "جنيف 2" لن يتمكن من التوصل الى أهدافه بدون مشاركة المعارضة السورية، أي معارضته الفندقية، كشفت رئاسة أركان الجيش التركي عن تجدد المواجهات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني قرب الحدود مع العراق، وهم – المقاتلين الأكراد- الذين بدأوا انسحابهم من تركيا نحو شمال بلاد الرافدين ليصبح هذا الحادث هو الأول منذ إعلان زعيم الحزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله اوجلان عن وقف اطلاق النار في 20 آذار/مارس في اطار عملية تهدف إلى إنهاء هذا النزاع المسلح الذي اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ عام 1984 .
الاستقرار الداخلي يتأرجح هنا وهناك، وطيب أردوغان يتهم المعارضين بأنهم عملاء وأصدقاء للرئيس السوري بشار الأسد وعلى رأسهم رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، حيث اتهمه أردوغان بأنه يدعم الأسد لأنه علوي مثله. في دولة مثل تركيا، علمانية ومتعددة القوميات حيث يوجد أكثر من 30 مليون مواطن كردي وعلوي، إضافة إلى الكوسفيين وغيرهم فإن الحديث عن الطائفية وعدم تسوية القضايا القومية للأقليات دليل على أن شيئا ما سيحدث وسيكون مجلجلا .

أردوغان خاسر وإن صمد لوهلة

التنديد بالقمع الحكومي في تركيا جاء من كل حدب وصوب وحتى من حلفاء أنقرة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، صحيح أن فترة حكم الإسلاميين شهدت نهضة اقتصادية لكن هذه النهضة قوامها الاستثمارات الخارجية، لذا فالسياسة التركية باتت رهينة هذه الأموال التي لو سحبت فستنهار تركيا كبيت من ورق تحت ضغط تسونامي، لكن هنا أيضا يجب الحديث على أن السلطان لا يزال يتمتع بأغلبية مقاعد البرلمان ولديه شعبية لا يستهان بها، وإن كانت نسبتها بدأـت بالهبوط مع سقوط أول قتيل .
ما يحدث اليوم في اسطنبول وغيرها من المدن التركية ليس سوى البداية، بداية من شأنها أن توجه أنظار السلطان وحاشيته إلى الداخل التركي لاحتواء الموقف، ما سيضطره إلى تغليب الاعتبارات الداخلية على طموحاته الإقليمية لكن ذلك لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أردوغان ساقط لا محال، احتجاجيا أو عسكريا أو حتى انتخابيا، الرجل تورط في المستنقع السوري بالتحديد وورط بلاده العلمانية معه في صراع طائفي مذهبي، ما يحدث اليوم في تركيا قد يغير مسار الأحداث في المنطقة إلى وجهة غير متوقعة، وعليه بدأ العد التنازلي .. معالي السلطان ..
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى