الدكتور مصطفى الزائدي:عندما يتحدث السطحيون .. نحتاج للتذكير بالبديهيات !! .

اروع لحظات النصر ان لا يشعر المرء بالندم عما فعل !!
البعض ممن لا يروق لهم مواقفنا ، ينتقدوننا باننا من اللجان الثورية ... ومن رموزها ....ومن جماعة مكتب الاتصال باللجان الثورية !!!! ردي عليهم دائما مقطع من الاغنية العراقية " عيرتني بالشيب وهو وقار ، يا ليتها عيرتني بما هو عار ".
لهم العذر فهم ،لا يعلمون مدي فخرنا بانتمائنا الي تلك الحركة التاريخية ، واعتزازنا بما قدرنا الله سبحانه وتعالي لتقديمه لشعبنا .
بالتأكيد البعض واقع تحت تأثير الحملة الدعائية التي شنتها القوي المعادية لثورة الفاتح ،والماكنة الاعلامية الغربية لعقود ،والتي حاولت تصوير اللجان الثورية وكأنها منظمة حزبية فاشية تمارس القمع ،استخدمها القائد الشهيد لاحكام قبضته للتسلط على الشعب !! مكررة لتلك الافتراءات علي منهج "جوبلز" حتي ترسم في اذهان الناس كحقيقة .
وبالتأكيد الشعب الليبي كان يدرك تماما ماهية اللجان الثورية، وحقيقة اعضائها ، فهم ابنائه الذين يعيشون معه ويعملون من اجل خلاصه من العسف والاستغلال .
لكن ذلك يمنحني فرصة التذكير ببعض البديهيات، فان الذكري تنفع المؤمنين.
في عام 2007 وفي اوج موجة ،ما سمي الاصلاح ، والتي ركبتها وانحرفت بها جماعة الاخوان المسلمين ، طرح بعضهم ضرورة حل اللجان الثورية ، لتمرير المؤامرة سلميا ،يومها كتبت ، ان اللجان الثورية حركة من نوع فريد، لا تشاء من فوق ولا تحل !!.فهي ليست مؤسسة اجتماعية ولا سياسية ولا اقتصادية يمكن تصدير قرارات بحلها .
حركة اللجان الثورية ،حركة فردية وجماعية في نفس الوقت ، فالفرد لا يمكن ان يحل نفسه الا اذا مات ، والجماعة التي تلتقي طوعا على هدف ما لا يمكن ان تتفرق قبل تحقيقه ، اللجان الثورية تتكون من تنادي المؤمنين بالنظرية الجماهيرية والذين لا يسعون للسلطة طوعيا الي بعضهم البعض ، لكي لا تكون اعمالهم كمن يحرث في البحر ولإحداث التغير الجماهيري الذي يسعون اليه. فهي تمتلك قوة الفرد في الخلق والابداع والتنفيذ ، وقوة الجماعة في التخطيط والمتابعة .
انها ليست تنظيما بالمفاهيم التقليدية فلا رموز ولا رئاسية ولا تراتبية ، بل اخوة متساوون يمارس كل منهم مهامه الثورية في وسطه الجماهيري ، تلك الحقيقة لا يمكن ان يتصورها من نمي وترعرع في كنف الاحزاب وبين دهاليز المخابرات ،فلا يمكنهم ان يدركوا ان الهياكل التي استحدثت من لجان تنسيق وفرق العمل الثوري ومكتب الاتصال انما هي فقط لتسهيل تواصل اللجان الثورية فيما بينها ،وهي ليست مستويات قرار ولا تنفيذ علي مستوي الحركة .
ولا شك ان الحاقدين سيجدون في هذه المقالة مناسبة، لطرح استوانتهم المشروخة ، حول لجان التصفية الجسدية الوهمية ،وشنق الطلاب في السابع من ابريل ،وما اليها من افتراءات ..لتصوير حركة اللجان الثورية وكأنها جهاز امني قمعي .
لذا وجب وبما يسمح المقام توضيح ذلك ... بكل ثقة في النفس وعلي سبيل القطع ، اعلن انه لم توجد داخل حركة اللجان الثورية ما سمي لجان التصفية الجسدية ، في أي وقت من الاوقات ، وتلك التهمة الباطلة اختراع براءته لما يسمي جبهة الانقاذ التي عرف الليبيون الان حقيقتها ، ونتحدى الفبرايريون الذين يتسلطون علي ليبيا ،ان يقدموا دليلا واحدا يثبت عكس ما قلت !!
اما علاقة اللجان الثورية بممارسة العنف، فلقد حددها التعميم رقم واحد، الذي بين يوضح تداخل العنف والارهاب ، وخطورته ومحاذير ممارسته ... ومع انني لا ابرر القتل خارج القانون مهما كان العدد، الا انه من المهم تبيان ان عدد من قتل بالخارج في تلك الفترة لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحد ة،وهم محصورون اسما اسما ، في دول اوروبية ،وتم القبض على منفذيها و محاكمتهم ، وان كل عمليات القتل تلك ،تمت ضد مجرمين ولأسباب شخصية في اغلب الحالات ،حسب حيثيات الاحكام القضائية الاوربية .
ولم تشر الاحكام الاوربية ولا تحقيقات البوليس في الدول التي وقعت بها تلك الحوادث الي مسؤولية اللجان الثورية من بعيد او قريب ، بالرغم من انها كانت في قمة العداء الغربي ضد الجماهيرية .
لقد بينت في مناسبات سابقة ،ان السابع من ابريل كان ثورة طلابية سلمية ،لم تراق فيها نقطة دم واحدة ...وان من اعدم في الثمانيات وهم اعداد محدودة كانت بأحكام قضائية وتمت و في العلن ولا علاقة لها بثورة الطلاب في السابع من ابريل . .
لكن السؤال الاهم ،الا يستحي الفبرايريون على انفسهم وهم يرددون تلك الاكاذيب ... وعدد من صفي جسديا في عام 2014 فقط وصل اربعة الاف ليبي وليبية وفقا لإحصاءاتهم الرسمية .
وقد يكون للموضوع بقية
مصطفي الزائدي