البنتاغون يرسل أول دفعة من جنوده لتدريب معارضين سوريين

أعلن البنتاغون الليلة الماضية عن قرب إرسال دفعة من 100 جندي أمريكي هي الأولى إلى الشرق الأوسط لتدريب مسلحي المعارضة السورية الذين يقاتلون عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، موضحة أن معظم هؤلاء من قوات العمليات الخاصة.

وذكر المتحدث الصحفي باسم البنتاغون جون كيربي أن التعليمات أعطيت للجنود بالتوجه إلى المنطقة، مبينا أنه هؤلاء سيبدؤون في الوصول إلى دول خارج سوريا خلال الأيام المقبلة مع موجة تالية تضم عدة مئات من المدربين العسكريين خلال الأسابيع التالية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تركز في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية على العراق بشكل أساسي باستثناء عدد كبير من الضربات الجوية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يحاولون منع سقوط بلدة (كوباني) السورية قرب الحدود التركية في قبضة التنظيم.

وأوضح كيربي أن القوات الكردية تسيطر الآن على نحو 70 في المئة من كوباني التي كان ينظر إليها قبل بضعة أشهر على أنها شارفت على الانهيار مع سيطرة الدولة الإسلامية على معظمها.

ولفت إلى أن عدد طلائع القوات الأمريكية التي توجهت لإقامة مراكز تدريب يقل عن 100 جندي، موضحًا أنهم “سيقومون بإلقاء نظرة على الوضع هناك والتحضير لإرسال المزيد.

وبين أنه لم يتم البدء في التجنيد النشط لمتدربين سوريين على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين قد ناقشوا هذا الأمر مع جماعات سورية.

وأشار إلى أن قائد القوات الخاصة الميجر جنرال مايكل ناجاتا الذي اختير لتولى مهمة التدريب عقد اجتماعات “مثمرة للغاية” مع زعماء المعارضة السورية، ولكنها لم تؤد إلى الاتفاق مع أشخاص معينين بعد.

وكانت تركيا وقطر والسعودية عرضت توفير أماكن يمكن للقوات الأمريكية أن تدرب فيها أعضاء المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا كيربي لم يحدد على وجه الدقة أماكن مراكز التدريب المزمع إقامتها.

وقال الجيش الأمريكي إنه يعتزم إرسال أكثر من 400 جندي لمهمة التدريب، وعدة مئات من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف عنصر أو أكثر.

وأعلن كيربي الأسبوع الماضي بهذا الخصوص أنه من المتوقع أيضًا تخصيص عدة مئات من القوات العسكرية الأجنبية مدربين بما فيها الدول المضيفة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه إذا استمر الزخم الحالي، فإن التدريب يمكن أن يبدأ في الربيع مع عودة أول متدربين إلى سوريا في نهاية العام.